هايد بارك عربي

هايد بارك عربي

في عام 2300م ساد الوطن الممتد من الخليج إلى المحيط عوامل الأمن والرخاء والاستقرار , فأصبح الإنسان يعرف قيمة أخيه الإنسان , وسقطت الجنسية والهوية وذابت العصبية القبلية وصار العربي ينتقل بحرية في كل الولايات العربية, يقول رأيه بلا قيود ولا خوف في أي قضية , يفاخر بانتمائه إلى الأمة العربية التي أصبحت مضرب الأمثال لكافة الشعوب المشتاقة للحرية .
في يوم من الأيام حزم متاعه وتوجه إلى الولاية العربية المشهورة بساحتها التي تقول فيها ما تشاء حسب قدراتك ومهارتك الخطابية , وفي وسطها راحت الأصوات ترتفع هنا وهناك يعبر صاحبها عن قضيته , فطرق سمعه رجل ينادى من بعيد ..... أنها مخالفة قانونية .... كيف يسمح للجمال المشاركة في الانتخابات الفرعية بدون قيود ؟ بينما الخيول تطبق عليها كافة الشروط ,أين العدالة في ذلك ؟ أن الجمال أكثر فائدة من الخيول , ساوره العجب مما سمع , وخرج من المكان .
وجسمه يرحل في السكون والجمود , دار شريط أحلامه فجاءه رجل واخذ يؤنبه ويصرخ فيه
ــ لماذا ذهبت الى تلك الساحة ؟
ــ من أنت ولماذا تصرخ في وجهي ؟
ــ انا رجل امن قادم إليك من زمن المعتقلات العربية .
ــ هيا ابتعد عني ,
ــ بل سوف تأتي معي وبالقوة .
استيقظ من نومه فزعاً , ثم قال الحمد لله أنني لم اعش في زمن المعتقلات العربية .

abdllh_800@hotmail.com

الأخ الفاضل الأديب / عبد الله سليمان الطليان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لديك هنا فكرة واضحة ، وأسلوب سرد مميز ، وقدرة جيدة على عمل حوار
ولكنك لجأت إلى المباشرة والتقريرية فابتعدت قصتك عن الشكل الأدبي الذي يميز القصة
عن غيرها من فنون الكتابة ، وفي النهاية أيضاً:
"الحمد لله أنني لم أعش في زمن المعتقلات العربية"
لو انك انهيتها عند:
"استيقظ من نومه فزعاً" لكانت أفضل برغم أن حل مشكلة القصة بالإفاقة من النوم واعتبار ما حدث كان حلماً يقلل جداً من قيمة العمل .

تقبل تقديري واحترامي.

الاخ الكريم (حسام )السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرفني مرورك ونقد الهادف , فاشكرك استاذي الفاضل على ما قلت وارجوا المزيد من النصائح
وتقبل تحياتي
اخوك عبد الله الطليان