قصيدتان عن الحزن والوحْشه
--------------------------------------------------------------------------------
( الَوحَْشة )
لا شئ سوى الوحشة
تنـظربعيونٍ ماهرةٍ
وتـُطلُّ على الكرسىِّ المُتربِ
وعلى المائدةِ الخاليةِ من الأكوابِ
وأطباق الحلوى
وعلى الحائطِ
تأكله الوحدة ُ والبردُ
وعلى المشجبِ
والقطِ الراكضِ فى اللوحةِ
منذ سنينٍ
وعلى العودِ المهملِ
فى الكيس الأبيض
وعلى الرفِ المكتظّ بـِعُلب دواءٍ
فــارغـــةٍ
وزجاجاتٍ جفّتْ ألوانُ سوائِلها
لا شئ سواها
عُد سوف ترافقك قليلا ً
حتى ينزاح غبارُ الأشياءِ
عن الأشياءْ
بهديلِ امرأةٍ،
حين تبوح خطاها
برنينِ الموسيقى00
أو بضجيج نوافذها
أو بالشكوى العذبةِ من تعبِ البيتِ
وما فى البيتِ مِن الأعباء
أو بهواءٍ يأتى من شجرٍ
أو ريح ٍ ناعمةٍ
أو بكيثرٍ
من ماءٍ!!
2
( كالفِضـَّةِ وَمَضـَت )
مَرَّتْ
وابتـَسَمتْ
ألقـَتْ برنينِ تحيتِها
فى أرض الشارعِ
كالفضةِ
-ومَضـَتْ –
ومَضـَت
لمعتْ
فى ذاكرة القلب المتعبِ
كشهابِ!!
من تلك الأنقى من عطرِ عذابى؟!
من تلك الـ طرقتْ بابى؟
دون هواداتٍ
ورنـَتْ
بقليلٍ
من ذكرى
وكثيرٍ
من وهم عتابِ
من00من؟
والأسئلة الجوعى
كالمطرِ تـَزخُّ
وأنا أعجز من عصفورٍ
أمسكهُ الفخُّ؟!