نهاية حلم

قالــــــت:
أنا لا أستشيرك
فقط أخبرك
إنني أفكر برحيلك
وكم احترت
أيها العابر بحلمي
أيها العابر بكلماتي
يا من جاورت ألمي
وسمعت آهاتي
أخبرك أنني قد قررت
قررت..
أن أوقف السفر بأثيرك
قررت أن أنجو بنفسي
قبل أن اغرق
فلا تنزعج مني ..لا تقلق
فأنت حلم جميل
والأحلام خلقت كي لا تتحقق
أيها البعيد عني
بعد ملايين الأمتار
أيها البعيد عني
بعد العقيدة و الأفكار
إني أفكر كيف انهي قصتك
بأخف الأضرار
أفكر كيف اكتب لك نهاية جميلة
تليق بما أهديت لي من تذكار
أعلم انك تؤمن بالأقدار
فأضفني لبقايا الأوراق
المتساقطة من الأشجار
أعلم انك تؤمن بالأقدار
فأضفني لبقية أوراقك
المملوءة بالأسرار
ودعني أخر الصفحة أوقع
نهاية حلم..
نسجته قوافي الأشعار

هلا أبحت لي التحية مستهلا من سبق ؟
وأريك من مهج التراحيب المنيعة ما اتسق
أهلا بأسماعيل أهلا لا يمل به فلق
والحب أن تبقى هنا ، بين الأماني
والورورد وعطف أسماء الحبق
يا أيها القدري مرحى
جئت من عرض المشاعر خلسة
أم كنت في ديم الفلق ؟
الحق يعلو يا أخي ومن التهاني
كل حق
أنت المشاعر صغتها بيمين فضلك
والعبارة من بهي يراعة سكبت
بحرف كالنبق
ومن البلاغة ركنها وبيانها
ملأ الأفق
أنا البحور فلا أرى وجها
لبوصلة الطرق
إن جئت من شط القوافي
تهت ما بين المرافي
والمصير بها غرق
أو نلت منها نية
فالبحر لم يعرف نسق
أهلا أخي
هلا مددت لمن يحبك
وزن إبحار المشاعر
أي بحر بالرفق
ـــــــــ
أخي الحبيب
تحية بعمق البحار
هلا أسعفت ذاكرتي على أي بحر أجريت سفين حرفك
ربما العمر أطاح بخلة ذائقتي
وربما توقع آخر ليل السهر ، أو أن سامرنا اختفى
بين الحسان وما غفا
إلا وديك السحر في عينه قد أزف الوفا
ـــــــــ
شكرا لك

الخ الفاضل الأستاذ إسماعيل قويدري
مرحبا بك وبحروفك الجميلة في درب الإبداع
أخوك مصطفى

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم / إسماعيل قويدري ..
مرحبا بك مبدعا يضم إلى قافلة المبدعين في واحة الخير
خاطرتك جميلة ولا ينقصها إلا بعض الهمزات التي
لم تظهر في بعض الأماكن منها وأحسبها أخطاء مطبعية مثل :
احترت =أحترت
اغرق =أغرق
انهي=أنهي
اكتب=أكتب
انك=أنك
حللت أهلا ونزلت سهلا .

القوديري..
اهلا بك في الواحة الخضراء..

تناسق جميل بين الشكل والمضمون..
وجدته يتعالى في موقف ويخفت في اخر..
وكأني بالذات المسطرة
تعاني في ذاتها ترددا ملحوظا..
في كيفية البدء وكيفية الانهاء..
وهذا ما جعل النص يبدو قلقا في بعض هناته..
لكن تماسك للنهاية..
فكانت الصور متلاحقة..ومتوالية..حسب تسلسل زمني ومكاني ملفت للنظر
مما خلق تجاوبا جميلا بين المتلقي والملقي..
وكذا الحلم في الحقيقة..
نجده يداهمنا في قلاعنا الحصينة ونحن نحاول جهدنا في طمس معالم الوجع فينا
وغصات الرحيل..
لكنه لايأبه بنا..
فيأتينا ويخرق وجودنا فيحي وجود ما نخشاه فينا..
والاقدار بذلك لاتتوانى
انما تمدها بالف والف باب
وكانهما معا يتحالفان علينا..

نصك جميل
محبتي لك

أخي إسماعيل أهلاً بك أديبا وأخاًً في دار تكرم فنك..
ما دمت تكرمها برغبة أسرية..
وحاجة مثل حاجتنا إلى التعلم من كبار واحتنا الجميلة..
أخي..
لن أعلق هنا ككقصيدة..
لكنه نص فيه ما قال أخي جو..
وفيه طاقات فكرية وشعورية جميلة بلا ريب..
وامتيازات أدبية وفنية..
فقط..
وأنا من دعاة أن نكتب النص كما هو حين تكون الحالة تضطرنا إلى ذلك..
ولكن في نفس الوقت لا نقصر في تفهم علم وإطارات
ذلك الفن الذي نحاول أن نلبس عباءته..
والعلم كما قال أبونا العظيم الشيخ عبد القاهر الجرجاني
غالٍ وعزيز على طالبه..
وهناك مقولة كنت أسترشد بها دوما كلما عجزت عن كتابة قصيدة شعرية..
هي مقولة الأديبة البارع نازك الملائكة:
والتي في معناها :"ما العيب ألا يكون شعرا"

وليسمح لي إخوتي الكرام أن أزيد على ما قيل:

اشتقاق الفعل (احترت) ليس في اللغة كما سمعت أكثر من مرة من أساتذتي..
وإنما حار وحرتُ

والسهو في كتابة (الآخر/ همزتها)...

دمت بخير يا أخي