
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سفر العتيبي
((14)) أمير المحدثين شعبة بن الحجاج
تاريخ دمشق:
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني, أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر, أخبرنا أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي, حدثنا أبو عبيد محمد بن أحمد الناقد, حدثنا أبو يحيى محمد بن سعيد العطار الضرير, قال: سمعت
نصر بن حماد الوراق, يقول: كنا قعودا على باب شعبة نتذاكر, فقلت: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر, قال: كنا نتناوب رعية الإبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فجئت ذات يوم والنبي صلى الله عليه وسلم حوله أصحابه فسمعته يقول: من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فاستغفر الله إلا غفر له. فقلت: بخ بخ, فجذبني رجل من خلفي, فالتفت, فإذا عمر بن الخطاب. فقال: الذي قبل أحسن. فقلت: وما قال؟ قال: ما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت. قال((
أي نصر بن حماد)) : فخرج شعبة, فلطمني, ثم رجع فدخل. قال: فتنحيت من ناحية. قال: ثم خرج, فقال: ما له يبكي بعد؟ فقال له عبد الله بن إدريس: إنك أسأت إليه. فقال شعبة: انظر ما يحدث!! إن أبا إسحاق حدثني بهذا الحديث عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر, قال: فقلت لأبي إسحاق: من عبد الله بن عطاء هذا؟ فغضب ومسعر بن كدام حاضر. قال: فقلت له لتصححن لي هذا أو لأحرقن ما كتبت عنك!! فقال لي مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة. قال شعبة: فرحلت إلى مكة لم أرد الحج أردت الحديث. فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته, فقال: سعد بن إبراهيم حدثني. فقال لي مالك بن أنس: سعد بالمدينة لم يحج العام. قال شعبة: فرحلت إلى المدينة فلقيت سعد بن إبراهيم, فسألته. فقال: الحديث من عندكم , زياد بن مخراق حدثني. قال شعبة: فلما ذكر زيادا قلت أي شئ هذا الحديث! بينما هو كوفي إذ صار بصري إذ صار مدني. قال شعبة: فرحلت إلى البصرة فلقيت زياد بن مخراق, فسألته. فقال: ليس هو من يأتيك. قلت حدثني به. قال: لا تريده. قلت: حدثني به. قال حدثني شهر بن حوشب عن أبي ريحانة عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال شعبة: فلما ذكر شهر بن حوشب, قلت:
دم على هذا الحديث, لو صح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلي من أهلي ومالي والناس أجمعين. قال
أبو يحيى: قدم علينا المثنى بن معاذ فسألته عن هذا الحديث, فقلت: هل عندكم له أصل بالبصرة؟ قال: نعم, حدثني بشر بن المفضل عن شعبة بمثل هذه القصة.