|
وأتيتَ يا شيخَ البيانِ تزورُنا |
فكسوتَ عريَ عقولنا أوراقا |
و وضعتَ يدَّاً فوق نزفِ جروحنا |
بَلْسَمْتَها , و وهبتها ترياقا |
يا شيخنا لولا يداك , تفسَّختْ |
قِطَعُ القصيدِ لواطةً و سُحاقا |
لولا نقاؤك , سيدي , ضاعتْ سُدى |
أشعارُ قوميَ , فِتنةً , و نِفاقا |
فشددْتَ عروةَ جيلنا بتراثه |
و نبذتَ فرقةَ عصرنا , و شِقاقا |
يا أنت , قاموسُ البلاغةِ ما لنا |
شحَّتْ مواردُ فِكْرِنا إملاقا |
يا أنتَ , تجديدُ الحروف , أتيتنا |
فجعلتَ صهواتِ الشعورِ بُراقا |
جدَّدتَ عهدَ جزالةٍ أخنى بها |
عُهرُ الكلامِ , فما رعى ميثاقا |
ألجمتَ أفواهَ الرِّعاعِ فصاحةً |
و خواؤُهم , أظهرتَهُ إشفاقا |
فتسابقْ أرواحُنا لنضارةِ الـ |
ـحرف النظيفِ بدَفَّتيك سباقا |
و تجمَّلتْ أخلاقُنا بمكارمٍ |
و استكملتْ أذواقُها أذواقا |
فاضَ الشعورُ بنا إليكم يا أخي |
و ازدادَ في أشواقهِ أشواقا |