ما معنى ان أكتبَ صمتَ الجدرانِ قصيده
أغرق فيها منها استلهمُ وحي الماضي
للحاضرِ مصلوباً في ذاكرة اليأسِ بلا وعيٍ
لمعاني ما أكتبْ
ودموع الإحساسِ على ورقي
تبدو شاحبةً وعنيده
تمسحها أيدٍ مغلوله
أيدٍ لا تعرف ما معنى ان أكتب صمتَ
الجدران قصيده
أسمع ممن يحدو خلف الناقة شعراً
يشبعهُ قيداً يتلوهُ أمامي لأعيدَه..
وأنا في زمن (النتِّ) أمزِّقُ
ديواناً يقرأُني
يغريني بالعودةِ للصحراءْ
ويزخرف لي أطلالاً لا تعني شيئاً في زمني
يبكيها أجدادي الشعراءْ
يخدعني ببطولة ضليلٍ
وصف الليلَ
بموج البحرِ
وأعجز في وصفِ الخيلِ البلغاءْ
يا ديواناً يقرأني..
ليلُ الضليل طويلٌ ومملٌّ
يقطعهُ كيف يشاءْ
لا يعرفُ فيه سوى (الراحِ) بلا همٍّ
يشغلهُ عن ليل البؤساءْ
وأنا ليلى أسرعُ من خيلهْ
جلمودٌ يسقطهُ السيلُ من العالي أو أسرعْ
يجعلني أكسرُ قيدي منطلقاً نحو الجوزاءْ
ما معنى أنْ أكسرَ قيدي لأحوِّل صمتَ الجدرانِ قصيده
أفهمُها تفهمُني.. أُغرقُها تُغرقُنيْ
والمعنى مختبىءٌ مذ كان المعنى في بطن الشعراءْ