ثورة نفس

	من تناجي .. ولمن الحديث .. هل من مستمع .. هل من مجيب .. لا شيء سوى الصوت.. يتردد بين الضلوع .. وبين جدران الجليد .. كلهم رحلو .. ولم يبق سوى .. هذه الجدران .. وقضبان حديد .. سجينة النفس .. والجدران .. وسقوف معلقة .. لا قمر ترى ولا نجم تعلق بالسماء .. ولا نور شمس .. يضيء ظلمة النفس .. ترى !! أين يمضي بها الزمان .. وكيف مضت سنين العمر .. وقد صار في القلب جرح .. يملأه الصديد .. صرخة تدوي .. ترتد أصداءها .. ما بين الضلوع .. وجدران الجليد .. لا .. لاتحزني .. ثوري .. أطلقي للغضب العنان .. لا تبكي قهرا .. لا تبكي ضعفا .. فليكن الصمت .. إلى ما لا نهاية .. زرعت الألام في عمرك سنينا .. وانتزعت الأحلام منك .. صلبت على الهدب .. المخضب بالدمع .. أعلني تمردك .. مزقي شرنقتك .. أفردي أجنحتك .. حلقي .. داعبي خيوط الشمس .. وتلوني بلون الزهر .. وارسمي الأحلام .. على وجه القمر ..

وانتزعت الأحلام منك ..
صلبت على الهدب ..
المخضب بالدمع ..
أعلني تمردك ..
مزقي شرنقتك ..
أفردي أجنحتك ..
حلقي .. وأنت سراب في فضاء العذاب ... كفاك عتاب
أنا موجوع ... لاطاقة لي على الرجوع ... أنا حفنة دموع
سرقوني من نفسي ... وفضوا شمع حقيقتي الأحمر ... وضاع بهائي الاخضر
وثورة النفس ... أختصرت حكاياتنا يامدن ... الامل المفجوع

الأخ خليل ..

كلماتك زادت وجعي وجعا ..
تتآكلنا أنفسنا .. تمضغنا ..
تلوكنا هما .. تبصقنا ندما ..
أي دمع يطفىء النار التي ..
في القلوب اشتعلت ..
مدن الخراب التي ..
قطعتنا ..
في الطرقات ..
القتنا ..
وفي سراديب التعفن ..
لا زالت تُشرب الأنخاب ..
على جثث .. تناثرت ..
بالعذاب تثاقلت ..
قبل أن تسلب حق الحياة ..
لسنا سوى ظلال ..
أعياها الهروب ..
وبح صوتها العويل ..
في طرقات الموت ..
هامت ..
ليس تدري ..
تسوقها الأقدار ..
إلى أي مصير .

ألأخ خليل ..
اشكر لك مرورك ..
هو الألم يسكننا .. حتى في أوقات الفرح ..
أما آن لهذه النفوس أن تثور ..
بعد أن خدرها الخمول ..
تحياتي .. وأميناتي لك بالخير .


دخـون

سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة دخون

اجدني مشدودا لكتاباتك , فانت تكتبين المعاناة , وترسمين لوحات مفعمة التكوين , من داخل النفس الانسانية , اشعر معها وكأنني امام شريط مصور , اتنقل معه بين حنايا الاحاسيس والالام , بين الفرحة المسجونة , والحزن المنطلق كمارد , تنقلين القارىء الى عالمك بعفوية , رائع ما تكتبين .

اخوكم
السمان

الأستاذ / الدكتور محمد السمان

تخجل الشيب مني .. برقيق العبارات ..
قد انحنت كلماتي تواضعا .. لمرورك على صفحاتي ..
شكرا لك معلما .. وصديقا .. يقيل مني العثرات ..
اهديك حفنة ياسمين .. من أرض الديار ..


أشكرك أستاذي الجليل ..
شرف لي مرورك ..
وكلماتك وسام أفتخر به ..



دخــون

أختي الفاضلة دخون :

نصك غارق بالألم حد الثمالة وبالرغم من ذلك إنها تبض بالجمال

سلمت لنا ودام لنا برق قلمك

لك خالص حبي وودي وباقة ورد

الأخت الرقيقة سحر الليالي ..


لست أدري كيف أقرأها .. سِحر الليالي .. أم سَحر اليالي ..
وكلاهما فيه سِحر وجمال ..


قد أثملتني كؤوس تجرعتها ..
من الألم دون إرادتي ..
و وقفت في صلاتي لربي ذليلة .
أبثه شكواي في الملمات ..
فاستعذبت شرب كؤوس الألم ثمالة ..
لأبقى بين يديه في خشوع .. وثبات ..
فلست أشكو توجعا ..
إنما ذلي لربي فيه عذب العبادات .


أشكر لك مرورك كنسمة ربيع ..
وأشكر إحساسك الجميل المرهف ..

كل الحب .. يا سِحر الليالي ..
تحياتي

دخـون

إنتبهت بالصدفه لهذا العزف هنا

وكانى اقرا أجمل وارق واحلى قصيدة شعر

كلماتك مليئه بالإحساس والمشاعر الجياشة

التى تخترق حاجز الغيبوبة التى تجتاح العقل من آن لأخر

ساتابعك دوما

تحياتى وتقديرى

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بماء الورد

دخـون،

غنيتِ أغنيةً شرخَتْ قلبي ، تكتبينَ بمدادِ الوجع ..

حتى وإن رحلوا كلهم، وبقيتِ السقوف معلّقـةً ..تشكو انطفاءَ الشمس وتفتّح الجراح بالقلب، فلنجعل الأمل أغنيتَنا، "لنحلّق ..لنداعب خيوط الشمس ..لنتلون بلون الزهر ولنرسم الأحلام على وجه القمر" كما تغنيتِ ..فقدْ تتفتّح بها عوالمُ الفرحـة مشرعةً، كيْ تختفي الآلام للأبد ..


-------
رحلو = رحلوا
أصداءها = أصداؤها
- حبّذا لوْ كتبتِ نصّكِ مرسلاً يرفل في حلّة النثر ..


دخون، لنجلسْ قليلا على ضفاف بسمة ..فالشمسُ وعدتْ بالإشراقِ قُربَها ..
تقبّلي عميقَ تقديري واعتزازي بكِ
وألف باقة من الورد والندى

لا .. لاتحزني ..
ثوري ..
أطلقي للغضب العنان ..
لا تبكي قهرا ..
لا تبكي ضعفا


لا تعلميها بل حركيها

وما النفس الا نحن


ونحن من نملك انفسنا

دخون

اشكرك على الرحلة الموجعة