عطاف..
كأني بهذه الاحرف اشبه برثاء قلب ينبض شوقا،
واكثر ما يثير فيه انه يتسم باسم الحب وليس باسم الملل،
ويفرض احتماليات القربوليس النفور الا والابتعاد،
فهي لاتكتفي بان تفضح مكنونات القلب في لياليه،
بل يتجاوز ذلك ليظهر لنا بان هذه الهمهمات القلبية،
لاتعدو ان تكون مستمرة في كل ليلة اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه من شوق،
وكأن القلب هذا يهذي في غيبوبة،
وهو لا يصور لنا في غيبوبته الا غيبوبة اخرى الا وهي غيبوبة الحب،
فهو يضع نفسه موضعا محايداً ليساعد الذات على اكتشاف انجع الوسائل كي تستمر العلاقة بينهما، هذه العلاقة التواترية الجدلية التي من خلالها يفضح القلب مكنوناته وتهذي الذات في حالة استيعاب تام للحدث، وفي خضم صراع استردادي جميل،
للذكريات الحميمة التي القى القلب نفسه بين احضانها، ورضخت الذات لمتطلبات القلب لكونه يراه يعتصر وجعا داخليا، ويحاول ان يخرج من دائرة الوجع هذا ليزرع بعض اماني لطيفة وينثر عبق الفيروز على محيطه فيهدأ القلب وتستمر الذات في حالة رضوخ تام للقلب.
يقول باراسيلوس:من لايعر ف شيئا لايعشق شيئا، ومن لايستطيع ان يفعل شيئا لايفهم شيئا، ومن لايفهم شيئا لايساوي شيئا، على ان من يفهم يحب ويلحظ... فلكما زادت معرفتنا بشيء زاد حينا له...وكل من يتخيل ان كل الثمار تنضج معا مثل حبات الفريز لايعرف شيئا عن العنب.
هوهذيان اخر عطاف..
عذرا..
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار