خواطر في ساحة (المول)
14\12\2002\
***********
(المول الأمريكي) أسواق تجارية مسقوفة تتقاطع في الساحة الكبيرة التي
تتوسطها ، وساحة المول مكتظة بالمطاعم والمقاهي ، وفي أحد هذه المقاهي
جلست آملا أنني سأغرق في صخب هذه الساحة وأغيب ولو قليلا عن هموم
وطني العربي ولكنني خبت ووجدت نفسي في وسط الضجيج والزحام أغرق
في خواطري العربية وكانت هذه الأبيات0
************
في ساحة (المول) أنهار من البشر
بل قل هو السيل مسكوبا بمنحدر
أصواتهم وأرتطام الخطو مند فعا
لغير ما هد ف يبدو لذي بصر
ترغي وتزبد حولي غير آبهة
لصمت خوفي على شعبي من الخطر
(بغداد) و(القدس) يُستعدَى لقتلهما
من قلبه ضدّنا أقسى من الحجر
وشعبنا خوفه من أمن حاكمه
أفضى به لمصير غير منتظر
أمسى قطيعا لرعيان تروضه
جوعا وقمعا على أخلاق مصطبِر
يغضي على الذّل بل يُدعَى بلا خجل
لكي يقول له بوركت من ظفر
********
ياأمة هزمتها في معاركها
جيوشُها (وسلاطين) من (الغجر)
إياك أن تبحثي فيما وراأهمُ
عن العدو فهم أعدى بني البشر
ولن يبشرك التاريخ في ظفر
إلا إذا نلتِ منهم ثأرََ منتصر
أُولى خطاكِ إلى ترميم ما هدموا
من صرح مجدكِ في ليل بلا قمر
تنظيف أرضكِ من أنقاض ما هدموا
وردم ما أحدثوا فيها من الحفر
ولا بكاء عليهم إنهم نفر
من الشياطين بئس القوم من نفر
دعوى الغزاة بأن الغزو مقصده
رؤوسهم وكفاه فخر مفتخر
وسيلة تحتمي فيها رؤوسهمُ
من غضبة الشعب إن يغضبْ وإن يثرِ
اليوم تعلن (أمريكا) عداوتها
لمن أحالتهمُ فينا إلى قدر
وتدّ عي أنها جاءت لتنقذنا
منهم فمن ذا الذي يصغي إلى الفشر !!!
إعلانها أنها صارت خصيمهمُ
وأنها سوف تلقيهم إلى صقر
يدعو الجماهير أن تعلي عقيرتها
ضد الغزاة وتنسى مبعث الضرر
فالغزو تحت شعارات العداء لهم
يُبقي عليهم وهذا غاية الوطر
*******
ياأمتي حلفاء الغزو في وطني
همُ (السلاطين) من (سرتٍ) إلى(قطر)
وحلفهم ثابت حتى ولو ظهروا
كأن قسمتهم ضرب من الغرر
حلف اللصوص ولا ينهي تحالفهم
غير الخلاف على الأسلاب والدرر
(بغداد) و(القدس) تحميها سواعدنا
إذا تعافت من الإضعاف والخدر
وأدعياء تحدي الغزو مَن منعوا
إرادة الشعب عن تأمير مقتدر
همُ الذين آباحوا أرض أمتنا
للغزو وادّرعوا بالعجز والخور
أما الغزاة فشعبي كله هدف
لغزوهم فليحاذر غاية الحذر
وحين يسقط من أصنامهم صنم
ينصّبون لنا التالي على الأثر
********
محمد حيدر – توليدو أوهايو 14\12\2002\