اغتراب

أبين العقل والقلب احترابُ لعمري إن ذاك الاغترابُ إلى هذا مع الفجر ارتحالي وذاك له إذا أمسي الذّهابُ وكم قاسيتُ من ذين اضطراباً به قد ضاع من عمري الشبابُ لثغري الضحْكُ والآهات تدوي بقلبي إنما ضحكي انتحابُ وكم أبني قصورا ثم أصحو ويبقى عند ذلك لي السرابُ كأني صار من حلمٍ طعامي ولي من بعض أوهامي شرابُ وأرفل في دمقسٍ من خيالٍ أتستر يا تُرى هذي الثيابُ ؟ ولي سفن من الآمال شتى بها أبحرت يطويني العبابُ تجلد هكذا الدنيا ستمضي وما في ذاك من شيءٍ يُعابُ حياةُ المرء من شدٍّ وجذبٍ كساحٍ الحرب كم فيها ضِرابُ بسيف العمرِ ما ينفكّ يفري إلى أن يحتوي السيفَ القرابُ ألا صبرا على ثلْمٍ بسيفٍ له من فجوة القبر القِرابُ وقلْ يا ربّ أنت رجاء قلبي فمنك إليك بدئي والإيابُ

من ترحال الى ترحال
يرتحل العقل والقلب
من قمقم اليأس الذى ننام عليه كل ليلة
نهرب الى وسادة الاحلام
لكنها احيانا ايضا تسألنا الرحيل
ترغب فى مفارقة سجادة دنيانا الفارسية العتيقة
افراحنا اقنعة لساعات زائلة
تقودنا فى آخر الامر الى ان تمر الايام يوم إثر يوم
تكبر وتشيخ قلوبنا
تسبح فى دوامات الاحزان والهموم
لا تهدأ
تغوص فيها مشاعرنا الصامتة
والعمر تجرى اعوامه
فنتذكر ان مانذكره الآن قد حدث
منذ اعوام واعوام وكأنه ولد للتو
الاحزان قد ارغمت الاحلام على الرحيل المبكر
آه يادنيا الكلمات
كيف يفاجئنا العمر بقسوته التى لم نعرف متى ولدت فينا !!!

,
,
مااروع الاغتراب بين حروف النفس وبوح الروح
سلاف
فى كل قصيدة لك أقرأك باحساس مختلف تماما عن التى قبلها

ومشاعر تنبض بكل حرف

تحياتى لهذا القلم النابض بعمق الحرف والقلم

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

تحية لكلمة بليغة
وحكمة بالغة

لثغري الضحْكُ والآهات تدوي بقلبي إنما ضحكـي iiانتحـابُ وكم أبني قصورا ثم أصحـو ويبقى عند ذلك لي iiالسـرابُ كأني صار من حلمٍ iiطعامـي ولي من بعض أوهامي iiشرابُ وأرفل في دمقسٍ مـن خيـالٍ أتستر يا تُرى هذي الثيـابُ ii؟ ولي سفن من الآمـال iiشتـى بها أبحرت يطوينـي iiالعبـابُ

اخي شاعر الواحة

سلاف

تحية معجب صارخة!

هذه الابيات اطربتني ونقلتني للحظة

مضت من عمري كنت اقفز فيها من النشوة

والطرب وانا استمع ل:سلو قلبي غداة سلا وتابا...

اذ كنت في اول مراحلي في تذوق الشعر ..

لله درك ما ابدعك!

إذا ما القلبُ غشّاهُ اكتئابُ وطالت فيه شكوى وانتحابُ وصار الهمُّ دوما يعتريني كأن الهمَّ من فوقي قبابُ فإني قد وجدتُكَ يا سُلافُ طبيبا في عيادته الجوابُ

المخلص

ابن بيسان

ياسمين الواحة

نثرك أجمل من الشعر. شكرا

--------

عاقد الحاجبين

شكرا

-----------

طبيبٌ في عيادته الجوابُ !! أخي اسمح لي، يجانبك الصوابُ ألست ترى بأبياتي دموعي كماء الأرض مصدرُه السحابُ ومنه بها جنانٌ رائعاتٌ وفي ذاتي تمادى بي اليبابُ به كم من غزال راح يرعى ظننت، فإذ بهم طُرّاً ذئابُ أخي جددت جرحا في ضلوعي لأخشى أن يؤدّي بي العذابُ إلى شرحٍ هنا يبكيك دوما حياتي هذه فاعلمْ عُجابُ

طبيبٌ في عيادته الجوابُ؟ نعم..ودوا لمَن فيه التهابُ! أشاطرك الهموم أخي سلافُ ولولا الشعر ما احتُمِلَ العذابُ دوائي بات في عذب القوافي أفيها الوردُ أم فيها اليبابُ وصاباً ذقتُ أم ذقتُ سلافاً فإن الشعر منكَ لَمُستطابُ

شرحا للقصد

لا اكثر

مع تحياتي

المخلص

ابن بيسان

بِخَيْرِ النُّصْحِ أَمْطَرَتِ السَّحَابُ سُلافَاً فِي مَشَارِبِهِ الصَّوَابُ يَرَى فِي العَيْشِِ أَنَّ العَيْشَ دَرْبٌ وَآخِرُهُ الثَّوَابُ أَوِ العِقَابُ وَفِي العُمُرِ القَصِيْرِ وَلَوْ تَمَطَّى سَرَابُ البِيْدِ وَالمَوْتُ الذُّبَابُ كَأَنَّ سَفِيْنَةَ الأَحْلامِ تَجْرِي وَأَشْرِعَةُ الأَمَانِيَ تُسْتَطَابُ إِذَا مَا العَقْلُ شَوَّشَهُ ضَّبَابُ فَصَفْوُ القَلْبِ يَرْهِقُهُ اضْطِّرَابُ وَقَلْبُ المَرْءِ دُوْنَ العَقْلِ جَدْبٌ وَعَقْلُ المَرْءِ دُوْنَ القَلْبِ صَابُ مَتَى اتَّفَقَا أَصَابَ المَرْءُ خَيْرَاً أَوِ اخْتَلَفَا فَيَحْتَقِلُ اليَبَابُ هِيَ الأَيَّامُ تَفْتِكُ بِاللَيَالِي وَمَا يَمْضِي فَلَيْسَ لَهُ إِيَابُ فَلا تَحْفَلْ بِغَيْرِ الحَقِّ نَهْجَاً وَلا تَجْزَعْ وَإِنْ عَقَرَتْ كِلابُ

أخي الحبيب:

أثار انتباهي لجوؤك لضرورة قطع همزة الوصل وتساءلت لم لم تستغني عنها بقولك:
لعمري إن ذلك الاغتراب
إذ أرى في مثل هذا تأكيداً أكثر للمعنى وجرساً أكثر واستغناء عن ضرورة.

ثم تساءلت عن حروف الجر في قولك:
لثغري الضحْكُ والآهات تدوي****بقلبي إنما ضحكـي انتحـابُ
حياةُ المرء من شـدٍّ وجـذبٍ****كساحٍ الحرب كم فيها ضِرابُ
هل الباء تعني في أم أنك قصدت معنى آخر؟؟
ثم حياة المرء في شد وجذب أم من شد وجذب وهل يفيد أحدهما معنى الآخر؟

وأخيراً ربما أستغرب من أخي المبدع لجوئه للإيطاء وأعلم أنه يملك القدرة على تجنب كل هذا فهل تعمدت ذلك لتضع المثل؟؟

وتبقى شهادتي بإبداعك مجروحة!

تحياتي وتقديري

اخي الحبيب

سمير

سألتَ:


"أثار انتباهي لجوؤك لضرورة قطع همزة الوصل وتساءلت لم لم تستغني عنها بقولك:
لعمري إن ذلك الاغتراب
إذ أرى في مثل هذا تأكيداً أكثر للمعنى وجرساً أكثر واستغناء عن ضرورة."

والحق اقول ان الاخ الكريم سلاف

كتب العجز اصلا كالاتي

لعمري ان ذلك الاغتراب

وقد تسرعت وظننتُ انه خطأ مطبعيا فغيرتُ ذلك الى ذاك التي لم

تكن اصلا. فارجو بالنيابة عن الكريم سلاف قد اجبت هذا التساؤل.

كان المفروض ان اسأل اولا

ولكن حصل وتسرعت فاعذروني.

المخلص

ابن بيسان

الله..
هكذا يكون الشعر
وهكذا يهتز وجداني له..
ليس طربا لألم .. ولكن شجن للواعج غُربة
لا تبرح شرق القلب إلا حين يستوحشها غَربِه..

طيب الله الأنفاس
وتحية بحجم الوطن الذي يسكن فيك

***

الأعزاء الأعزاء

ابن بيسان
د. سير العمري
مريم العموري

ألف شكر ومعذرة لتأخري في الرد.

عندما أكتب بعض القصائد ويطول عهدي بها أقرؤها وكأنها لشخص آخر.

شكرا للأخت مريم أن ذكرتني برفعها.

يحفظكم الله جميعا، وهو نعم المستعان.