أحدث المشاركات
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 47

الموضوع: ( بأي عينٍ تراها ؟ ) المقالة الثالثة في الحب

  1. #21
    الصورة الرمزية يمنى سالم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : يـــوتـــوبيـــــــا
    العمر : 48
    المشاركات : 399
    المواضيع : 20
    الردود : 399
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي


    أستاذي الراقي مأمون
    تحية طيبة لمتابعتك الدقيقة ولمحاولة قراءة كل حيز وكل كلمة في ردي.
    لا أحب أن أكرر ردود من سبقوني ولا أفتبس منها، لقد افرغ الكثير هنا كل مافي قلوبهم، سواءً كانوا طرف في حالة كهذه أو لم يكونوا..
    أثرت عصبيتي لسببين، أنك مازلت تتحدث عن الحب بنقاء دنسه أهل الأرض وحفظته الملائكة، والثاني أنك توجه رسالة لقلوب صماء وعقول عمياء جعلها الوقت في حالة من الصدأ يرثى لها.
    أجد لك عذراً في سبب إثارة عصبيتي الأول؛ حيث قلتها من قبل لك: " مأمون إنسي يسري في جسده نور الملائكة"، أما الثاني فلا أجد لك عذر وإنما أدعو لك بأن يسمع كلماتك من به صمم لتتجاوز حدود
    الكتابة المجردة لبشر وجدت آذانهم للزينة فقط أو لتعليق الحلي..!!
    لم أقل أنك تبني يوتوبيا، فهي مبنية منذ زمن في أسطر الفلاسفة والشعراء، ولكنك تنهج ذات النهج حين تكتب عن مثاليات قلما تكن موجودة، وإن وجدت في طرف ما، قام الآخر بوأدها وبقوة..!!
    لا بأس أن نستقي من الخيال نهل يداوي الواقع، لكن أخبرني كم يبقى هذا الخيال، كم سيدوم، أندمنه كما أدمنا الحزن، أم نساعد أنفسنا لنُصاب بحالة معقدة من إنفصام الشخصية..
    للأسف يا مأمون الحيوات الزوجية مليئة بمثل هذا الإنفصام، وتوجه كل منهما لجهة لا يعلمها الآخر، كيف يجمعهما سقف واحد ويبعدهما الآف الخيالات...!!
    تحدث في الجزئيات وأقتحم أدق الخصوصيات، لتكن قائد مسيرة متمردة تعلن التمرد على رتابة الحياة الزوجية لدى الزوجين أو الحبيبين، وأنت وأنا والجميع يعلم أن جملتك تلك حقيقية حين قلت:" ولتعلمي يا سيدتي أن كل الأمراض يمكن استعمال الأدوية والمستحضرات لها ، إلا هذا الذي بين الحبيبين ، أو دعينا نقول الزوجين ، بل إن عاصفتهم القوية لا سياج يحدها ، في مقابل قصورهم الحصينة التي لا يمكن لأحد اقتحامها ."
    هما الداء يا مأمون وهما الدواء، وهما من يقودان يحياتهما للفشل أو للنجاح، أحياناً تعرف المرأة بخيانة زوجها ويكتنفها الصمت لئلا تهدم حياتها الوهمية المبنية على أمل "أنه سيعود لبيته وأولاده".
    أضحكتني صديقة حين قالت لي: " زوجي يخونني بكل ما أوتي من قدره، وحين شكوت لأمي قالت لي بالحرف: يكفي أنه يرجع ينام في حضنك"..!!؟
    ماذا ينفع هذا الحضن الممتلئ بالشوك وكيف يستقبله، وكيف يبتسم له وجه خط الدمع أخاديده بقوة عليه، وإن سألته لماذا؟ أجاب "نوع من التغيير"...!!!
    بينما لو رآها تفتح شباك غرفتها من دون ساتر لقامت الدنيا ولا قعدت، هي إذن مسألة فهم القوامة في الحياة الزوجية، التي قررها الله تعالى بقوله :" والرجال قوامون على النساء".
    كم من رجل فهم معنى القوامة حقيقية بلا تنميق أدبي ولا تحيز ذكوري، أعلن حقيقة أنك وضعت تساؤل لتحقيق صحفي رائع "بأي عين تراها" وتساءلت وكنت أحن على المرأة هنا، ولكنك لم تقسو عليه كما يجب، إرث الذكور الذي حفظته عقولهم أن له مطلق الحرية ولهن مطلق القيد..
    وتلك مصيبة أكبر يامأمون...
    أنا هنا لا أشاكس ولا لأستعرض مقدرتي الأدبية ولا اللغوية ولكنه حوار جاد ومهم يضع نفسه عارياً أما ضمائرنا لنقول الحقيقة لغرض الحقيقة وليس لغرض تسجيل إسمي هنا والتفوه بالحماقات..

    " إننا هنا نحاول عرض طرق للبناء ، ومن الجيد أن نبني على أسس ، ربما نستطيع من هنا أن نعيد صياغة أنفسنا ، لا لأن نغرق في الخيال كما تتهمينني يا صديقتي الطيبة ، ولكن لأن نهذب ذواتنا في الواقع ."

    أخي مأمون، لا أتهمك حاشا لله، وإنما اشد على يدك لنعيد صياغة واقعنا وأنفسنا كما قلت، هيا لنفعل ولكن كيف ومازالت هذه المقالة حبيسة أسطر، لو كنت مكانك لنشرتها بكل حواراتها ونقاشها لأكبر منبر إعلامي وثقافي حر لننقذ مابقي من حيواتنا الزوجية ونسلم أولادنا من شر التبلد العاطفي والتفكك الأسري...
    وللحديث بقية مادمت تنجح في استفزازي..
    تقديري ومحبتي
    أختك/ يُمنى

  2. #22
    الصورة الرمزية يمنى سالم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : يـــوتـــوبيـــــــا
    العمر : 48
    المشاركات : 399
    المواضيع : 20
    الردود : 399
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    ما أثرته هنا بحق يحتاج منا لوقفات ووقفات ، يحتاج من كلا الطرفين الذكر والأنثى أن يبحث في نفسه عن مساوئه قبل أن يبحث عن مساوئ شريكه .
    جزاك الله الخير على هذه المقالة التي أتمنى أن تكون قد فعلت فعلها في النفوس والضمائر .
    لك التقدير ..
    غاليتي وفاء...
    تحية من قلب محب سيدتي الفاضلة..
    المراة ليست بريئة من ذنبها ولا الرجل كذلك، فلا تتأزم العلاقة بينهما إلا ولكل منهما نصيب فيما اقترفت يداه سواء من إهمالها أو إهماله..
    قلتها من قبل في ردي الأول أنها يجب ان تعرف أيضاً بأي عين تراه، حتى تكون عادلة في حبها أو غضبها منه..
    وأهنئك سيدتي لأنك اختصرت الكثير بجملتك أعلاه،وأضيف، لقد ثارت ثائرة النساء هنا لأنهن قد يشعرن بصدق الظلم الواقع إما عليها أو على امها او اختها او صديقة قريبة لها..والغريب فعلاً أن الرجل لم تثور ثائرته بعد، مدافعاً أو حتى مؤيداً..
    تقبلي مني تحية مملؤة بالرقة والجمال
    بارك الله في أيامك سيدتي
    كوني بخير

  3. #23
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 1,211
    المواضيع : 28
    الردود : 1211
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اخواتي وفاء شوكت .. ويمني .. اخي مأمون
    تحية زكية وبعد
    يااخي مأمون ارجوا ان تنشر مقالتك هذه في كل مكان لنرى
    ماسيقولوا الرجال

    الاغلبية
    صم بكم لايفقهون

    وكي نعيد للحياة الزوجية قدسيتها علينا اولاَ ان نجد رجال
    رجال صدقوا الله ماعاهدوا
    ففي زمننا لايوجد الا القليل منهم
    لذا تجدنا نساء بلا رجال
    عوانس ومطلقات وارامل .. نفضل الوحدة علي الارتباط باشباه الرجال
    رجال تخلوا عن ابسط حقوق المرأه ..واغضبوا الله تعالى
    واغضبوا النساء
    وهي القوامة
    قالتها وفاء واصابت الهدف
    اين هم الرجال ؟ وكيف نشعر برجولتهم ؟
    وبارك الله فيك يااخي مأمون
    فتحت لنا المجال كي نعالج الوضع
    واكتفي اليوم بهذا القدر
    ولي عودة اكيدة :) ان شاء الله
    وتحياتي للجميع

  4. #24
    الصورة الرمزية احمد القزلي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    المشاركات : 255
    المواضيع : 33
    الردود : 255
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مأمون المغازي مشاهدة المشاركة
    بأي عينٍ تراها ؟

    اليومَ نبدأُ من فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ ( مؤبديةٌ ) تنبني بها الحياة السويةُ ، وأطرحُ هذا الموضوع لأني أغتاظ من اصطلاحات ( الزوجة , الحبيبة ، العشيقة ، الصاحبة ، و الصديقة ) في غير مدلولاتها ، وإن كنت أصوغها بصيغة التأنيث فهي موجودة كقرين بصيغة التذكير .
    الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين
    لا تغضب يا صديقي .
    لا تنتصري يا صديقتي .
    فأنتما اقتسمتما الجرم ؛ لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم .
    نعم من هنا نأتي للعقدة :
    إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا .
    فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح .
    لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ، ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
    على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
    ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ، ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .
    انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة . ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
    انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
    انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
    إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
    دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
    بالحب ... للحب ... في الحب ...
    18 /6 /2006
    مأمون المغازي
    .. اخي مامون ..قال لها ما قال ..و هي ردت ما ردت..و لكنك كنت تعرف كيف تغزل بقلم بوح يليق بتطابق شعور و اقعي على خيال شعري بمنتهى العزف المنفرد الجميل..كل الجمال..
    السوسن يعشق لون ..الغاب
    لكن الي غاب حزين...ماتت ..سوسن

  5. #25
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلك ناصر مشاهدة المشاركة
    الرائع الأستاذ مأمون المغازي ..
    مررت من هنا و بدأت أقرأ كلماتك التي استخلصت من الحب ذاته ...
    فدهشت بفلسفتك الراقية ، و أسلوبك الجميل ...
    لقد أعجبتني جدا رؤيتك للمرأة ...
    تقبل مروري مع احترامي و تقديري المستمر و الدائم لك ..
    العزيزة : حلا

    أو تعلمين ؟

    المرأة هي المخلوق المحير منذ بدأ الفلاسفة يناقشون حالها في مقابلة مع الرجل ، وإذا قرأناها في استقلالية عنه لقصرنا الطرق الطويلة . المرأة كيان له خصوصياته ، يشغل الرجال ، ويشغل النساء على حد سواء .

    إن رواسب الفلسفات القديمة ، وفلسفة المعابد والعصور الوسطى عادت تصرخ من جديد عندما حصلت المرأة على كل ما كان يتفوق به الرجل عليها ، والآن وسط هذه التيارات الحداثية التي تنتهجها المرأة التي اعتنقت عقدة الضطهاد ، نعم يا عزيزتي المرأة اعتنقت عقدة الاضطهاد وبالتالي تتصادم بالرجل ، وصدامهما لن ينتهي ، وإنما نحن نحاول أن نصل بالحياة إى المنطقة الفاصلة بين حدين متنازعين ، لكن هل لي أن أسأل ، لم يتشاكسان ، والمملكة واحدة ؟ إنه حب السيطرة ، وكانت الشريعة الإسلامية قد منحت الرجل القوامة ، ولكنه فرط فيها ، تقاسمها مع المرأة والقوامة لا تعني السيطرة ولكن تعني الإدارة ، ولكن الإنسان دائم الترير لأخطائه ، اتهم العصر والمدنية وخلاف ذلك
    بأنها السبب فيما يحدث له ، وقبل ذلك اتهم المعبد ، ثم اتهم الكنيسة ، ثم اتهم المسجد ، والآن يتهم الحداثة ،

    حلا ،

    الحب هو أقوى ما خلق الله في الإنسان من طاقات

    محبتي واحترامي

    مأمون

  6. #26
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    ما زلت متابعا في آخر كرسي من القاعة ، أستمتع بما أسمع ، وحتى تسنفذ أخواتنا ما عندهن ربما أدخل معينا لهن على الرجال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لكم جميعا ودي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #27
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية حسين مشاهدة المشاركة
    اخي المغازي
    اسعد الله اوقاتكم بكل خير
    اليومَ بدأت الحديث في فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ
    كتبت اخي عن الحب بين الزوجين .. وكيف يجب ان يكون
    وارجو ان تجد كلماتك طريقها الي القلوب القاسية

    الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ـ
    الرجل لايشتكي من المرأة الا لاخرى
    والمرأة تبث حزها للواحد القهار

    لا تنتصري يا صديقتي .
    فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح
    اللهم اننا مغلبون فأنتصر
    فأين من يسمعك.. ليراها بعينها..وهو لايراها أصلاَ..فعيونه دائما تتجه الي الغريبة
    باختصار يحب ان يرى غيرها فليس لدية وقت ليضيعه معها
    و لتأصيل الحب بين الزوج والزوجة ، علينا اولاَ استئصال عيون الزوج
    لكي لاينظر للزوجة علي انها هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب

    .
    لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ،
    عندما ينظر اليها بعيون الآخرين تجده يموت غيظاً لانهم يرونها بعيونه لأي انثى غريبة
    ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
    مسألة نسبية الجمال تختلف عند الزوج عندما ينظر لزوجته
    حتى لو كانت اجمل نساء الدنيا
    قبل الزواج يراها فاتنة ساحرة .. لدرجة انه قد يسمى نفسه العاشق الولهان
    عاشق العيون
    عاشق الهدب
    عاشق القوام .. (عاشق تراب رجولها ) مجنونها .. الخ الخ
    وبعد الزواج
    تصبح .. (النسرة .. سلعوة .. ام قويق .. .. القلق .. .. )الخ الخ
    وعندما تتحول نظرته لها يظن انها فقدت مشاعرها
    يراها غير مؤهلة لكي يكون لديها احاسيس او قلب
    ففي عينه تحولت الي جماد .. وكيان بدون احساس ولا روح
    ولماذا يرويها
    ولماذا يهتم بها ويحميها من التشقق او الموت حتى
    ليس لديه وقت .. سيكون وقتها مع اخرى

    على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
    دعني اضحك هنا :)
    اخي .. .. لاحياة لمن تنادي
    اي رحلة؟ واي فضاء؟ هو لايريد ان يحلق .. ولاان يبحر ... هو نائم او مشغول
    ينام كي يستعد للتحليق في الشوارع والمقاهي .. ومشغول عندما يكون محلق

    ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ،
    اخي المغازي ..ذكر فقد تنفع الذكرى المؤمنين
    ولكن من اين للمرأه هذا الهدوء والجمال .. وهي معذبة
    (ويش تاخذ الريح من البيت الخراب )

    ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .

    أفكار الرجل وتصرفاته العضلية هي الاسوء .. اما لسانه
    وقد بدت البغضاء من افواههم فماذا نتوقع من القلوب ؟
    الرجل امام الرجل تجده مختلف
    يتحاشا الدخول في جدال .. يتحاشا الصوت العالي . مؤدب ..وقور ..
    لانه يعرف هو امام من نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي اما امام المرأه يكون مارد
    لانه يعرف مسبقاَ انها لن تمد يدها .. ولو مدتها ..كسرها.
    يفتعل الجدل كي يستفزها ليخرج منها كلمة بصوت عالي .. ليدينها بها الي ان ينهي مواعيده الغراميه
    ليجد سبب ويخرج من البيت وعندما يعود يحملها مسؤلية خروجه وخيانته

    انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة .
    الله الله .. كم انثى تفتقد هذه الاهتمامات
    ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
    اخي المغازي ..عندما تنكسر القلوب .. من الصعب جبرها
    ولن تفيد النصيحة هنا لمن بدأ رحلة التهتك .. فخلف الابواب المغلقة
    رجال تحولوا الي ذئاب .. ونساء تحولن الي غواني
    ولا يصلح العطار ماافسد الدهر
    ولا نجد من الطاهرات الا من وضعت الله بين عينيها واحتسبت
    ولانجد من الرجال .. الا من رحم ربي ... ومن وضع الله بين عينيه
    ونصيحتي هنا للمقدمين علي الزواج
    المحافظة علي مشاعر الغرام والرومانسية والحب .. واعطاء دور الحب الاهمية القصوى
    في حياتهم الزوجيه فالسعادة الزوجية ليس بعدها سعادة وهي جنة الدنيا

    انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
    انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
    إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
    و اقول
    كن لها بقلب سليم لتكون لك سلاح تحارب به شياطين الانس والجن

    دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
    بالحب ... للحب ... في الحب ...
    وبالحب نحيا .. وللحب نقدم ارواحنا فداء .. وفي الحب ولدوام الحب بين الزوج والزوجة
    المطلوب
    الاخلاص لله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اعذرني اخي المغازي لحماسي والتعقيب الصريح والواقعي
    فالواقع جعلني اتكلم هنا بحقائق اتمني ان يدركها الازواج المقدمين علي الزواج
    اما الازواج اللذين تقدمت بهم سنين العمر . وهدتهم المآسي ..وحدثت بينهم الفجوات والجروح العميقة
    ادعوهم بالتوجه الي الله وطلب المغفرة .. ومحاولة اصلاح مايمكن اصلاحه
    فكل شيء الي زوال
    وعند الله تجتمع الخصومنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ودمتم بخير اخينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وهذه الوردة تستحقها تقديرا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لنظرتك الراقية
    وجزاك الله خيرا
    الأستاذة : نادية حسين ،

    جميل ما أوردتِ هنا سيدتي ، ولولا الذي سردته هنا ، لما كتبت مقالتي هذه ، وكما ترين من تاريخها أنها ليست وليدة اليوم بل هي تابعة لأختيها السابقتين ، وسأنشر تاليتها في حينها ، لكنكِ سيدتي قد أعلنتِ الحرب وهذا مثير ، وما أجمل أن تثار هذه الحرب ، لكي نتباحث في أمر ذواتنا ، وفي أمر الحب .

    أتعلمين سيدتي ؟

    من أكثر الأمور التي تهمني أمر هذا الكيان البشري الغريب الأطوار ، الذي يكذب حتى يصدق الكذب ، ليبدو له كأنه حقيقة واقعية ، وما نعانيه في حياتنا إنما هو انعكاس لحياتنا النفسية التي تركناها للأوهام ، وما الحب إا كائن حي له ما له من الرعاية والحماية ، وأنا لا أحلق في الخيال ، ولكني أرى الواقع ،ن عن كل الطاقات في لحظات كثيرة ، منها الغيرة ، الترقب ، التصيد ، الشك ، وغيرها مما سيأتي حينه ، لكن لا أعفي الرجل من وقوع الذنب الأكبر عليه ، وهذا ضمن المنظومة الاجتماعية ، وأظنك تلمحين ذلك ، فالحالة الاقتصادية للمجتمع مؤثرة ، والتربية عامل رئيس ، حيث لم توجه التربية الأفراد غلى التعامل مع الثروة بما يليق ، بالضبط كما لم تعلم أبناءنا التعامل مع المرأة ، التي ما زالت التربية تقوم على أعراف تقضي بملكية المرأة ، لنواجه ازدواجية الفكر و
    والتقاليد ، الفكر في ظاهره تنويري ، وفي تطبيقه قبلي ، فإذا ذهبنا إلى المجتمعات الفقيرة عاينا طباعًا أخرى ، وهكذا .
    ولكن يا سيدتي ، هل يجدي الهجوم على الرجل في تحويله إلى مسالك تحبها المرأة ، وهل دموع المرأة هي سلاحها كما كان أم أن هذا السلاح ما عاد يجدي ، هل الحب الذي تعطيه المرأة مصحوبًا بأشياء أخرى مثل التحذير ، والإيحاء بمراقبة الرجل ، عامل فاعل ؟ مضارب كثيرة يجب أن نقيم بها ونتحدث بلا حرج ، أما الآذان فربما تسمع ولا تبوح ، والرسالة ستصل ، وإن كنا نتحدث هنا إلى الرجل ، فسنتحدث إلى المرأة بما يليق ، لكني سعيد بأن أثمر هذا الموضوع هذا التجاوب .

    سيدتي ، لم ينته الكلام ، بل بدأ .

    محبتي واحترامي

    مأمون

  8. #28
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 1,211
    المواضيع : 28
    الردود : 1211
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اخوي مأمون
    اخواني واخواتي الاعزاء
    صباح الخير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المرأه ليست مضطهدة من الزوج فقط
    هي مضطهدة من اخوانها واولادها واقاربها ومن كل الرجال
    المرأه تعاقب وتحرم بدون ان تقترف ذنب
    المرأه في عين الرجل لاتسوى شيء
    حتي اللذين يقولون المرأه هي امنا واختنا
    تجدهم متنصلين من القوامة
    ولكن الاحكام الجائرة عليهن من قبل الرجل
    الاخ لايصرف اخته المطلقة .. ويمنعها من الخروج
    حتى انه احيانا يرفض ان يزوجها خوفا ان تطلق مرة اخري
    او خوفا علي ارثها ان كانت غنيه
    الولد يهتم بزوجته واولاده وبنفسه وقد يهمل زوجته ايضاً ويغدق انفاقه علي الخليلات وعلي نفسه
    الزوج يعلق زوجته ولاينفقها .. ولايطلقها .. ويمنعها من ممارسة حياتها كانسانه
    لو طلقها لتزوجت غيره ولانفقها .. ربما
    ربما تصادف رجلاَ يكون رجلاً
    ويعوضها الله
    الذي لاينفق .. كيف نطيقه اخبرني ؟
    ولكني اري بعيني
    امهات لايجدن من ابناءهم الا الهم
    وزوجات لايجدن من ازواجهن الا التعليق
    ونساء لايجدن من اخوانهم الا الحكم والاستبداد
    ولم ينصف المرأه الا الله
    ولاعزاء للسيدات برجالا لم يعودوا رجال
    هذه نقطة مهمة اخي
    المرأه لاتطيق الرجل ككل
    مع انها تحبة .. ولاتستغني عنه ابدا فلها احتياجات في ذلك الكيان القاسي
    والقاعده تقول
    ان الموده والرحمه هي الاساس بين الازواج
    وايضا قال الله
    مخاطبا النساء
    ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم
    صدق الله العظيم
    اخي انها الحقيقة المرة .. وليتها لم تكن حقيقة
    فكم نحتاج ان يقف معنا رجل
    ويكفينا في هذا الزمان رجل واحد
    وكم من انثى تقولها وانا منهن
    (اريد رجلاً)
    اين الرجال
    ودمت بخير اخي فقد هيضت الاشجان
    تحياتي للجميع

  9. #29
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    الأديب مأمون سلام الله عليك..

    بعيدا عن كل ما من شأنه قلب المفاهيم لأسمى المشاعر بين العلاقات الإنسانية، وحصر ما جاء في نصك القيم هذا من كلام حول المرء وزوجه كما أردتَ له أن يكون، خصوصا بعدما نراه من مشاعر تقذف بينهما في هوة النسيان أو الموت البطيء، والذي لا حياة لها غالبا بعده إلا بعد فوات الأوان..

    في مقبرة تعج بأناس تحت الأرض، دخل موكب صغير يتبع جسدا مكفنا لامرأة توفت فجأة بأمر من الله.. توقف الموكب أمام مكان قبرها المعد بأقدار سماوية، ليبدأ الرجال في وضع الجسد برفق حيث مثواه.. فجأة سمع صوت زوج المرأة يصيح وهو يبكي بحرقة بعد رؤيته لجسدها يغيب عن ناظره: "يا الله كم أحببتها.. يا الله قد كانت لروحي سكنا.. ولأحلامي وطنا.. ولبيتي راعية وفية".. حاول أقاربه وأبناءه تصبيره ليتماسك فما زاد إلا بكاء ولوعة.. أتم الرجال تسوية التراب فوق الجسد المسلم روحه لبارئها واستعدوا لإخلاء المكان، فطلب منهم الزوج المكوث رافضا التزحزح عن القبر.. أخذ بيده أحد أصدقاءه مذكرا إياه بأن هذه سنة الله في خلقه، وألا أحد سيخلدها مهما عمرها طويلا.. ففوجئ الصديق بالزوج يخبره : "أعلم.. والله أعلم.. فقط أبكي لأني لم أقل لها كلمة أحبك إلا مرة واحدة.. والثانية لم تسمعها".

    دمت أديب المشاعر الإنسانية أخي مأمون.. وعلى الأقل، هي تجد لها حياة على يراعك الواعي الأفكار..
    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  10. #30
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلطان الحريري مشاهدة المشاركة
    سأحجز- يا صاحبي- مكانا هنا في المقاعد الخلفية ، بعد أن استفزتني مقالتك كما استفزت الفاضلة يمنى ،وحتى لا يذهب بك كلامي مذاهب شتى سأقول لك إنه استفزاز من وافق على كثير ، وخالف في كثير ؛ فهناك من يرفضون محاصرة مشاعرهم وراء أسوار النظريات ...
    مأمون كنت رائعا في مقالتك إلى الحد الذي جعلني أقرأها أكثر من مرة ، وعندما قرأتها للمرة الثانية قلت لنفسي : قد أذهب مذهبك ، وقد أختلف معك ، ولكنني بين الموافقة والاختلاف أعيش حالة جديدة غير التي تكتب هنا.
    ولا أخفي استمتاعي بردود من سبقوني ، فقد -والله- وضعوا أمورا يمكن من خلالها صياغة لغة جديدة للحب ، وهكذا تكون الردود تفاعلا مع النص ، ودخولا في تفاصيله، بل محفزا أحيانا إلى تغييرٍ من نوع ما.
    أتعلم ....لن أكمل ، وانتظرني مرة أخرى فما تكتب يغريني بالمتابعة ، وسأعود بالتأكيد إليها.
    المتألق دائما مأمون : كن بخير

    أستاذي الرائع الدكتور : سلطان الحريري ،

    أتعلم يا سيدي ؟

    أيها الطائر الآتي من جنان المعاني ، ومساحات النور ، عندما تحلق بأجنحة الحب فوق حروفي ، تنثر عليها من حنوك ؛ أدرك أن القول قد سُمع ، وأن الحرف قد نال الوسام .

    كنا ـ أيها الحبيب ـ قد اتفقنا حين بوح على أن الحب هو أوسع المساحات التي يمكن أن تحتوي المخلوقات ، وأن ما نعيشه يقبع بين الحقيقة والوهم ، لكن النور أقوى من الضباب ، كنا نتدبر أمر المخلوق المشاكس ، الذي هو الحب ، هذا الكائن النابض ، الآمر الناهي ، الحاث دائمًا لا يعرف التثبيط ، وكنا قد انتهينا إلى أن الحرة لا تذل ولا تهان ، ولا ضير في هبوب العواصف ما دام المخلوق ينبض في الخافق .

    أتذكر أيها الحبيب ؟ أعلم أنك تذكر ، وتعلم أن التقعيد لا محل له في إبانة ما نصبو إليه ، وإنما هو مقتضى الحال بين من ملكا كليتيهما بالكلية ، حسًا وشعورًأ ، واستحل كل منهما قطرة من الآخر هي الكلمة ، أما رأيت أن القطرة تجري حتى تستحيل نهرًا ؟ والنهر تشوبه الكدرة بالهَبوب ، أو بدمعة فرَّت ، أو بوشاية الواشي ، أو بلوم العاذل ؛ فإن كان المصب مجرى النهر في القلب ؛ لم يعدم النهر الصفاء . لكنه الحب اتخذناه مهجورًا مع التذكارات والورود المجففة ، وليس من خيال أن تكون الزهرة مبعث الجمال ، وأن ينطق التذكار بالغد واصلاً إياه بالأمس الجميل .

    أعلم أن نفثتي فتقت جراحًا ، وهيضت شجونًا ، وداعبت الصمت فانفجر ، وما أجدى أن ينفجر الجرح عن قذى فيه . فهذا ندائي أنثره ، غير منتصرٍ لذي ألمٍ ، أو ذات وجعٍ ، وإنما رأيت بعينين ، إحداهما لرجلٍ وأختها لفضلى .

    يا سيدي ،

    أما زلت تفضل مقعد المراقب ؟

    لك الحب المقيم يتلو تراتيل الاحترام في محراب فكرك والأدب .

    مأمون

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. المقالة الأولى في الحب ( بالحب . للحب . في الحب )
    بواسطة مأمون المغازي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 14-05-2007, 12:52 PM
  2. المقالة الثانية في الحب ( بالحب نتطهر )
    بواسطة مأمون المغازي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 12-05-2007, 10:54 PM
  3. هل تراها تلتقي أرواحنا....إلى روح أمينة قطب
    بواسطة مهند حجازي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 29-01-2007, 11:49 PM
  4. عندما تستيقظ صباحا فلا تراها
    بواسطة ميرفت شرقاوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2004, 12:10 AM
  5. عندما تستيقظ صباحا فلا تراها
    بواسطة ميرفت شرقاوي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-12-2004, 02:17 PM