لماذا نكون في ساعة الحزن أقرب وأكثر اتصالا من أيام الفرح؟؟
لماذا نواسي بعضنا أكثر في ساعة اليأس ؟؟
في ساعة الحزن دموع مشتركة آهات تتردد بين أنفاسنا ,عبارات تشتبك مع بعضنا البعض؟
أما في الفرح فنستكبر على من كانوا لنا يدا حانية وشمعة مضيئة في أوقات الحزن وندبر عنهم حيث من المفترض أن نقبل هل الفرح شعور لا يصح أن يشترك به اثنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن الفرح يرقى بنفس صاحبه إلى سماء ودنيا لا يمكن للآخرين أن يرتقوه ؟؟؟؟ أم أن الفرح لا يحتاج إلى مواساة ؟؟؟؟؟؟؟
إذن مسكين من كان مواسيا في الشدائد فقط فليس له في الشدائد إلا الهم والنكد وعند الانفراج لا يكون له فرحة ذلك الانفراج بل المراقبة فقط حتى الصوت يحرم منه؟
هل المرء لا يحتاج إلى من يكفكف دموعه في فرحه كما يحتاج إلى من يكفكفها في ترحه؟؟؟؟؟؟
أم أنه من كثر ما امتلأت نفس المواسي بالأحزان يريد أن يصب على الفرح الأحزان بأي شكل؟؟؟
أم أن نفسه أصبحت حساسة رقيقة لكل ما يحدث وأصبح هذا المسكين نكدا متشائما يتكلم بالحزن وللحزن فقط؟؟؟
هل أوقات الفرح ضيقة جدا جدا لا تسمح بالاتصال ولو ببضع دقائق؟؟؟؟؟؟؟
أم أن للفرح لجاما يلجم به قلوب الناس قبل ألسنتهم فلا يستطيعون أن يتحدثوا؟؟؟؟
والله لقد احترت في أمري فلا أدري أين الصحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟
ولا أفضل أن أتكلم معهم لأنهم يرون ما يفعلونه صوابا ثم اتهم أنا بعدم تقدير الظروف وقد يكون في هذا شيء من الصحة.
أين الصواب وأين الخطأ لم أعد أعرف ولكن هل أصبحت أنا معقدة وأنظر إلى الأمور بمنظار أسود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنهم يقتلون في نفسي شمعات أوقدتها لهم وحرصت جاهدة عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن سيكولوجية النفس البشرية إّذا رأت من يسعى ورائها ويهتم بها لم تعطه اهتماما وأصبحت تتعزز عليه؟؟؟؟؟
أصبحت أتمنى أن أعيش ما يعيشون لكي أعرف لغز تصرفاتهم .
ومما منعني من الكلام إلا أنني لم أعيش تلك اللحظات ولذلك قد اتهم بعدم التجربة ونقصها .
لذلك فضلت الصمت وأن ارتقب ما يحدث لعلي أجد لذلك تفسيرا إلا أن قلمي قد جمح عن رغبتي فهونت على نفسي .
وقلت إن سنان القلم ليس كسنان اللسان .
والآن اختتم ما بدأت به :
هل ساعات الفرح تمنعنا من أن نشرك الآخرين في أفراحنا كما في أحزاننا ؟؟؟؟؟؟؟ل
لماذا ؟؟؟؟؟.
وإذا كان هذا صحيحا إلا أن العقل قبل القلب يجد فيه جورا وإجحافا كبيرا بالطرف الآخر .
وإن كان هذا ينطبق حتى عليّ هذا إن وجدت من يشاركني في حزني حتى يشاركني في فرحي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرر عام 1424هـ