أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: التفت إلى الوراء ..أكانت هي؟!

  1. #1
    الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 982
    المواضيع : 35
    الردود : 982
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي التفت إلى الوراء ..أكانت هي؟!

    كانت قدماه تلتهم عتبات السلم نزولاً حين ألقى عليهما بنظرة خاطفة لكنها من النوع الذي يشفر العقل باتجاه معين في لحظة واحدة ، كان الأمر في عقله أشبه ما يكون باندفاع تيار كهربائي بشدة عشرة آلاف أمبير إلى مصباح صغير لايتحمل أكثر من 10 أمبير، فكر في أن يلتفت إليهما مرة أخرى ليتأكد مما رآه، لكن نظرته اللامبالية مضافاً إليها كبريائه الطاغي أبتا عليه الالتفات للوراء، تلك النظرة اللامبالية كانت تخفي وراءها أطنانا من الرغبة وخطواته الثابتة جدا على خط مستقيم والتي توحي للوهلة الأولى بالتماسك والسيطرة على الموقف جعلت من المستحيل عليه الالتفات لأي سبب.
    توقف على بعد خطوات وأرخى الحقيبة جانباً لتمتد يده بسرعة إلى نظارته كي يمسح عنها الضباب المتجمع بفعل الرطوبة ، لم يكن مدركا على وجه الدقة ما إذا كان يريد أن يمسح الضباب من عليها أم أنه يحاول مسح ما رآه للتو من ذاكرته.. أتراها تكون هي ! خطر بباله: " يا الله! كم هو مؤلمُ أن يثق أحدنا بنظاراته أكثر مما يثق بعينيه!! مؤلم حقاً، والأشد إيلاماً أن يثق بعينيه أكثر من ثقته بقلبه وحدسه."
    مرت لحظات عدة وهو يتشاغل بتنظيف عدسات نظاراته فيما فكره منهمك بالكامل في عرض تفاصيل المشهد..لينقض عليه السؤال من جديد؟! أكانت هي؟.. كأنها هي , لا فالمكان مظلم ومرتفع وهي كانت تخاف الظلام وتحب أن تبقى قريبة من الأرض ..كانت دائما تهزأ من خوفها من المرتفعات بالقول ضاحكة: " اتق شر من اقترب من الأرض" وكان يتساءل أي شر يمكن أن يضمره قلبها الصغير!!
    ثم إن هذا الذي معها لم يكن أبدا من النوع الذي يمكن أن تفضله في يوم من الأيام، فأمارات الغباء تبدو شديدة الوضوح على ملامحه بحيث لا تخفى إلا على من هو أشد غباءَ منه..وعيناه جامدتان لا اشتعال فيهما، تماما كمنفضة سجائر يمكن أن تطفيء فيهما عشر "سيجارات" كل يوم دون أن يساورك أدنى شعور بتأنيب الضمير، حتى ابتساماته التي كان يوزعها بسخاء في كل اتجاه كمن يعلن انتصاره العظيم في معركة لم يكن فيها سواه، تلك الابتسامات كانت تنم عن بلاهة وعتهٍ شديدين!! .. ترى أي تغير اعتراها جعلها تقدم على هكذا حماقة باختيار هذا الرجل بالذات! قفزت إلى ذاكرته جملة كان يرددها على مسامعها كثيراً: " الناس تتغير والأذواق تتغير...لاشيء لا يتغير، التغيير هو الثابت الوحيد كما يقول هيجل" وتذكر كيف أنها لم تكن تعرف من هو هذا الهيجل تماما كما لاتعرف كيف تتغير، حسناً هاهو يقف الآن أمام اللحظة التي ينقلب فيها السحر على الساحر، ربما أخطا هيجل هذه المرة ولكنه لم يتخيل يوماً أن يتغير ذوقها إلى هذه الدرجة أقنع نفسه على مضض بأن ذوقها لم يتغير بل اختفى بالكلية!! ومع ذلك فقد فشل في أن يقنع نفسه بأنها قد تغيرت فهي ليست ككل الناس تلك الطفلة التي عرفها يوماً صارت مسخاً دميماً لا يخاف الظلام ولا يهتم كثيرا بالابتعاد عن الأرض، فقط لايمكنه تخيل ذلك.. قفز السؤال إلى مقدمة رأسه مجدداً " أتراها كانت هي!! ماذا لو ألتفت للوراء قليلاً!" أستطيع أن أتظاهر بأنني نسيت مفاتيح سيارتي وبأنني عائد لآخذها لكنه تراجع عندما تذكر ذكاءها الحاد! حسنا استطيع أن أقف مكاني هنا لأتبادل مع حارس البناية أحاديث فارغة في السياسة والأدب ريثما يعودان،هذه الفكرة أيضا تبدو غبية كسابقتها.
    " الأمر كله متعلق بالالتفات قليلاً إلى الوراء بكل بساطة نظرة واحدة إلى الوراء وينتهي كل شيء هذا.. لكن يبدو بأنني نسيت فعلا كيف يكون الالتفات إلى الوراء" لاحظ بأنه استغرق وقتاً طويلاً في دعك عدستي نظارته فتوقف فورا وأعادها لأنفه على أمل أن تعيد له شيئاً من توازنه المفقود. ثم مضى إلى الأمام جداً وبنفس الخطى المستقيمة جداً.. فهي لم تعد هي
    .

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : planet earth
    العمر : 56
    المشاركات : 50
    المواضيع : 5
    الردود : 50
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الأخت الفاضله / ليال :
    قصه مشوقه تصف موقفاً لم يستغرق فى الواقع سوى دقائق

    وربما ثوانى ولكن خيال بطل القصه استعرض عمراً كاملاً

    فى لحظات,
    أهنئك على بساطة وعمق السرد, القصه واقعيه وتحدث لنا جميعاً

    مع إختلاف المشهد ورد الفعل من شخص لاَخر.

    تحياتى.

    شريف

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    يالهي ...!!!

    ليال : لله ما أروعك ..!
    قصة قرأتها بشغف وعدت قراءتها عدة مرات ...
    رائعة ،رائعة بكل معنى الكلمة ..!

    سلمت ودام ابداعك
    لك ودي وألف باقة ورد وفل

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    الاستاذة ليال

    وقفتي الاولى :

    جاء في القصة أكثر من لفتة فلسفيةمثل

    وعيناه جامدتان لا اشتعال فيهما،

    اهنئك هنا على دقة التعبير .... فالعين - بنظري - على الاقل هي البوابة لفهم الانسان

    ومع اني لاأومن البتة بان العين قد تصيب الانسان فتحيل الشر اليه من خلالها الا اني اؤمن ان باستطاعة العيون ان تتحدث بلغة لايفقهها الا الراسخون في النقاء

    قولك لااشتعال فيهما ... يدل على رؤيتك الفلسفية التي تقر ان خلف العين عينا ً أخرى هي كالبركان المتقد عند البعض والخامد عند آخرين



    \

    ساتابع وقفاتي لاحقا ً

    بوركت ِ
    الإنسان : موقف

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 48
    المواضيع : 1
    الردود : 48
    المعدل اليومي : 0.01
    من مواضيعي

      افتراضي

      نص يستحق الاهتمام قرأته وأنا أرقب في كل كلمة عيون دهشة وانبهار بهذه القدرة السردية العالية التأثير بامتداد الزمان رغم قصر اللحظة واممتداد المكان رغم ضيق مساحته.

      حقيقة أجد هذا النص مبهرا يدل على أديبة تحمل قدرات كبيرة.


      سأكون من متابعي أدبك الجميل.


      لك التحية

    • #6
      الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
      تاريخ التسجيل : Mar 2007
      الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
      المشاركات : 4,224
      المواضيع : 71
      الردود : 4224
      المعدل اليومي : 0.68

      افتراضي

      ليال: أيتها القاصة الرائعة

      "الأمر كله متعلق بالالتفات قليلاً إلى الوراء "

      هنا تكمن المعضلة, هو نسى فعلا كيف يكون الالتفات للوراء, مع أن نظرة واحدة كانت ستغير الكثير . التفاتة ونظرة فى الماضى بكل بساطة كانت ستعكس الحاضر, لكنه بخل بها فى الماضى , وانتظرتها هى طويلا حتى ملت وتحولت مسخا. والآن يظل على نفس عنجهيته وبروده ويبخل على نفسه وعليها بالتفاته , خوفا من أن يدرك فيشعر بالندم فيعود للوراء, وهو الواثق الماضى للأمام بالخطوة المستقيمة جدا.فليستمر إذن فى ارتداء نظارته, علها تريه أشياء لا يراها. فكرة رائعة تطرحها قاصة تملك أدواتها , لم يفلت منها خيط الحبك, ولم يمل معها المتلقى.

      شذى الوردة لروعتك.


      د. نجلاء طمان
      الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

    • #7
      الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
      تاريخ التسجيل : Apr 2003
      المشاركات : 982
      المواضيع : 35
      الردود : 982
      المعدل اليومي : 0.13

      افتراضي

      شريف المهندس

      شرفني مرورك وأسعدني ، لقد حاولت هنا رسم اللحظة القصصية بدقة وتأنٍ قدر المستطاع وأرجو فعلا أن أكون وفقت في ذلك..ممتنة لك على تعليقك اللطيف وتهنئتك الرقيقة ..أطيب تحية


      سحر

      الود بك موصول
      والورد منك مقبول، والفل على دربك مفلول،سحر اسعدني جدا شغفك بالقصة ،وأسعدني أكثرحضورك المبهج..خالص تمنياتي لك بالتوفيق


      خليل حلاوجي

      موقنة أنا بأن للعيون أرواحاً تَقتِل وأخرى تُقتل وثالثة تحلق هنا وهناك..وهل في ذلك شك؟!
      اهنيء نفسي دائما بحصولي على قراءة كقراءتك المتأنية المتأملة ،والمتألمة أحياناً ..انتظر عودتك بامتنان كبير.


      حسن راشد

      كل كثير مني هو قليل في الرد على ما أغدقته علي ..متابعة امثالك تسعدني وتحملني مسؤلية أن اكون عند حسن الظن دائماً..اطيب تحية


      د. نجلاء طمان

      قراءة مختلفة ومدهشة!! سررت كثيرا بتعليقك التفاعلي مع القصة وأنا ممتنة لمرورك الملفت ، شكرا لك

    • #8
      الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
      تاريخ التسجيل : Aug 2003
      الدولة : الكويت
      العمر : 58
      المشاركات : 2,954
      المواضيع : 132
      الردود : 2954
      المعدل اليومي : 0.39

      افتراضي

      الفاضلة الأديبة ليال:
      وقفت أمام قصتك هذه موقف المعجب بأدواتك القصصية ، فهي قصة فذة على صعيدي الفكرة والطرح المتميز لأدوات القص وتوظيف تلك الأدوات بعفوية ، ومع عفويتها كانت حافلة بالدلالات العميقة والنفاذة ، وقد كنت موفقة في مبدأ الوحدة ، ومبدأ التركيز والتكثيف ؛ إذ لا يمكن لنا أن نستبعد من القصة شيئا ، إلى جانب ما حمله السرد ، ومبدأ التداعي من التشويق .
      لا أريد أن أدخل في تفاصيل الفكرة ، ولكنني سأقف عند حدود بعض ما ورد عندك ، وأركز على فكرة أن أن معرفة دواخل الناس يمكن أن تتضح من أشكالهم في نظرة واحدة ، فقد حكمت على غباء مرافق الشخصية بالغباء من نظرة واحدة له ، فعيناه جامدتان لا اشتعال فيهما ، وابتسامته التي يوزعها بسخاء ليعلن انتصاره في معركة ليس فيها سواه ، وأظن أن تفكير البطل بهذه الطريقة نابع من ذاته ورؤيته للأشياء ؛فنظرة واحدة لا يمكن أن يدخل من خلالها البطل إلى العمليات الذهنية والنفسية التي تتعلق بجوانيات النفس البشرية ، وهذا غالبا ما يكون مبنيا على التخمين ، وهو بحد ذاته يحسب لك ؛ لأنك أعطيت وصفا رائعا ، ومن خلال ذلك الوصف أدخلتنا في طريقة تفكير البطل دون تدخل وتفسير .
      وكان بودي أن تبتعدي عن التفسير أحيانا لتتركي للمتلقي مساحة من الحرية في اصطياد الدلالات العميقة التي حملتها رموزك من مثل ( النظارة )، وحدث ذلك على سبيل المثال في نهايتك التي كنت أود أن تنتهي عند قولك: (لاحظ بأنه استغرق وقتا طويلا في دعك عدستي نظارته وأعادها إلى أنفه)، فما جاء بعدها فضلة عليها ، وتفسيرلما كان يفكر فيه ، وسياق السرد يدل على ذلك ، فلا داعي إذا أن نفسر له بأن ذلك قد يعيد له توازنه المفقود، وحتى قولك في النهاية: ( فهي لم تعد هي ) أيضا يمكن أخذه من من دعك العدستين ،ومن سياق السرد ، وبذلك تعطين نهاية مفتوحة يأخذ المتلقي دلالتها من الفعل ، لا من التفسير.
      ولي تحفظ على العنوان أيضا ؛لأنه مفسِّر ، وقد يكون كلامي غير مقبول عند غيري من المبدعين ، ولكنني بحق لا أحبذ العناوين المفسِّرة، وعنوانك هنا هو زبدة الفكرة التي طرحتها ، وكأنني بك تفتحين الباب للمتلقي دون أن تمنحيه فرصة لفتحه بمفتاحه هو .
      ويبقى أن أشير إلى أنني سعيد جدا بهذا العمل الرائع ، فأنت- أخيتي- ممن تشد إليهم رحال القلم ، وعملك هذا يستحق التقدير والإشادة، واسمحي لي بأن أكون زائرا دائما عند ضفاف الجمال الذي يبثه قلمك المبدع.
      لك خالص الحب والتقدير
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    • #9
      الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
      تاريخ التسجيل : May 2006
      الدولة : موطن الحزن والفقد
      المشاركات : 9,734
      المواضيع : 296
      الردود : 9734
      المعدل اليومي : 1.49

      افتراضي

      ليال ..

      عذرا إن تأخرت في الرد ، ولكن لم أبرح هذه الصفحة لروعة نصك ، ولأسلوبك الشيق وذكائك في توظيف أدواتك ليخرج نصك كأنه شباك التقطتنا فلم نستطع منها فكاك ..

      شخصية غير سوية ، تفشى فيها داء العظمة والكبر حتى باتت لا تنظر لمن حولها إلا من خلف نظارة ، كسى عدساتها التراب ، حتى زادت عمى العين عمى ، ليمتد ويصل البصيرة ..
      إن مجرد لمحة لم يكن متأكدا أنها هي ، وهي الحبيبة والتي علمها كل ما أراد لها أن تعرفه ، هل كانت كافية لأن يرى فيها كل ما رأى من عيوب في الآخر ؟؟
      العيب ليس في الظارة إنما بنفسه .

      لك كل الحب .
      //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

    • #10
      أديب
      تاريخ التسجيل : Apr 2006
      المشاركات : 9,079
      المواضيع : 101
      الردود : 9079
      المعدل اليومي : 1.38

      افتراضي

      ليال..
      القصة بدت لي من العنوان وكأنها تبحث عن الذات التي تعي ولاتريد ان تعي،فالعنوان يثير فينا هذا التساؤل هو الخوف من الالتفاتة، وهذا الخوف مصدره بلاشك يكون الوعي بالشيء او بغيره،مما يشكل في الذات نفسها ادراكا حتميا بامر قد تتألم منه، وهذا ما اجدت بلاشك في رسمه لنا، هي لحظة زمنية اقحم فيها المكان، والمكان بدا لي في صراع مرير مع الزمن ذاته،لان توقف أي واحد منهما سيشكل مرحلة انتقالية لهذا الشخص،بحيث تكون لحظة الرؤية الحقيقة نقطة تحول تامة في مسار الحياة لديه.
      وهذا ما يؤكد بان الانسان ليس ..شكلا ثابتا غير متغير..انه..تجربة وانتقال ،انه لاشيء اكثر من جسر ضيق خطر بين الطبيعة والروح،ان المصير الكامن فيه يدفعه الى في الكثير من الاحيان الى الشكل بالثابت، وهذا الشك يضيف لحياته نوعا من الالم والسكينة في آن واحد..لذا نجده يبحث
      عن منفذ او ايجاد قنوات لتسرب الافكار السلبية المكبوتة واستدعائها بغية تطهير نفسه وتنقيتها، و هو تدبير يقوم على تصور ان الافكار والمشاعر التي ترافق عدم اشباع رغبة ما او تنم عنه لاتزول وانما تزاح او تكيف في اللاوعي ويستمر تاثيرها على المرء مما ينم عنه ظهور اضطرابات في سلوكه لايعرف عن سببها او مصدرها اي شيء..لذا كان الاجد به ان يعود ليتاكد ومن ثم تكون انطلاقته هنا اكثر حرية.
      النص جميل ورائع
      محبتي لك
      جوتيار

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. اِلتفتْ....
      بواسطة عزالدين تسينت في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 15
      آخر مشاركة: 09-06-2020, 11:39 PM
    2. هذه حماة !إلى الوراء در
      بواسطة نديم العاصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 35
      آخر مشاركة: 08-08-2018, 01:27 PM
    3. أعنيكَ أنت... فهلّا التفتّ؟؟؟!
      بواسطة عبلة الزغاميم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 26
      آخر مشاركة: 13-09-2012, 05:15 PM
    4. خطوة إلى الوراء (خاص بالواحة)
      بواسطة حيدرالأديب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 02-06-2012, 06:20 PM
    5. ¨'°؟((أَكانتْ؟ لحظةَ صدّْق)) ؟ O°'¨
      بواسطة نجوى الحمصي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 15-07-2011, 01:27 PM