صدق مفسد ، وكذب مصلح !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل من الممكن أن يكون الكذب وسيلة للإصلاح ويكون الصدق أداة إفساد ؟

تحتمل الإجابة " نعم " و" لا " بناء على مجموعة من الأسس التي يقوم عليها كل من الصدق والكذب.

وقد ورد عن بعض السلف – وهو ابن بابويه إن لم تخني الذاكرة – أن الله يحب الكذب المصلح ، ويبغض الصدق المفسد .

أي منهج هذا الذي يحرص على العلاقات بين الناس قائمة على البر والخير ؟

وأية صور من الكذب تلك التي تتكفل بالإصلاح في حين تنهض صور أخرى من الصدق بالإفساد؟

ليس في الأمر تناقض – كما قد يتوهم من " يمنطقون " الأمور ، وينظرون إليها من زوايا الحسابت الرياضية التي لاتعرف غير الأرقام المنضبطة انضباطا مطردا .

فهل من الممكن أن نمطق الصدق والكذب بديننا ، وننظر إليه من زوايا الإنسان الذي خلقه الله " في أحسن تقويم " ؟

وهل من المفيد ممارسة الكذب المصلح وحده ، وإبعاد الصدق المفسد عن إطار العلاقات بين الناس؟

تساؤلات عنت لي وقت متابعة إحدى حلقات البرنامج المحبب إلي صباحا : " تباشير الصباح " ؛

جئت بها إلى الكرام طالبا المزيد من فضلهم .

خالص إكباري ، ووافر امتناني.

كانت مهمة الانسان الاول أن يعالج تناقضات الطبيعة وهو الذي كان يخافها ...

فولدت .. الخرافة

ومالخرافة سوى الاكاذيب التي صدقها الانسان الاول

وبعد ظهور الاديان ... حوربت الخرافة ... بالدليل العملي

الدين شرح للناس اضرار تشبثهم بكذب الخرافات

وشرح لهم الطرق المثلى للتخلص منها

ونجح الانسان
فماعاد يخاف الخرافة ... ولاعاد يتعود الكذب

وبعد ختم النبوات

عولجت مسألة ثانية
هي علاقة الانسان باخيه الانسان
وكان الاسلام هو الحل العالمي لوجود الانسان وحتمية غاياته المثلى

انه العلاج الاسمى لكل اضطرابات المسالة الاجتماعية

الانسان الاول كان يخاف الحيوانات وظواهر الطبيعة
وانسان مابعد الرسالة الاسلامية صار يخاف اخيه الانسان

هنا
تأتي مهمة عقلاء الملة

ان يحاولوا شرح المتون القرآنية والتي تحاول مساعدة الانسان على التخلص من كذب خرافة بشاعات قسوته


وقليل ماهم ... اطباء الصدق ... ياسيدي

\

تقبل بالغ تقديري
لمواضيعك الممتعة


بوركت َ سيدي

بل إن الكذب أحياناً يا دكتور حسان هو الصدق بعينه

لأن كذب المصلح قد يجنب الأمة الكثير الكثير
ولا تنس أن درء المفاسد من المقاصد الشرعية في ديننا


بوركت

الكبير القدير

أبا إيناس

كدت – من فرط سعادتي – أعيد ما أفزه فكرك الراقي ، وخطه قلمك رؤى تحدد المعالم ، وتبصر من

يبحث ، وتدنيه من الضوء الذي يشعه ديننا قرآنا وسنة .

فليبق ما تفضلت به دليلا على أن في هذه الأمة من يحملون همومها بصدق ، ويرجون لها الخير

المتدفق .

ولأبق هذا التلميذ الذي يحاول إجادة الإنصات لما يقوله الكبار من مفكري هذه الأمة الكريمة .

أجرى الله الخير على قلمك ، وجعلك من الهداة المهديين .

وافر امتناني ، وعظيم تقديري .

صدقت أخي الحبيب الكريم

أستاذي عدنان

وكأني أسمع ردك الكريم في جلسة مباركة ، ولا أقرأ ردا مكتوبا .

" الكذب أحيانا يكون الصدق عينُه " .

وإنه لرد شعري ، أحسبك لم تقصد كونه شعرا ، ولكنه جاء عفو

الخاطر ، فالتصق بالقلب وعلق بالشغاف ؛ ليصبح نغمة طهورا

ينشر المرء عيقها على كل من يحب الخير لهم .

سلمك الله وبارك لك في علمك ، ونفع بك مرشدا حريصا ، وناصحا أمينا .

ولك إكباري وعرفاني .