|
أوَتعلمينَ بأنّ حُبَّك قِبْلَتي |
وبأنـــني مـــــــــاضٍ بــــه عبرَ الســـنين |
أوتعلميـنَ بأنّ عِطْرَكِ قصّتي |
وتضَوّعت رُوحي بهِ شطرَ الحنين |
أو تعلمينَ بأنّني مُتَنسّمٌ |
آفاقَكِ الحيرى ..وليتك تدركين |
أوتعلمين َ متى سيُجمعُ شملُنا |
مازلتُ أسألُ منذُ عصرِ الفاتحين |
أوتعلمين ِلم َ استقرّ فراقنا |
مثل السُهادِ على عيُونِ العاشقين |
أوتذكرين؟ |
أوتذكرين لدى المغيب فراقنا |
أو تذكرين وقد تردد بيننا |
عهدٌ سيحياً رغم كيد الخائنين |
أو تذكرين بأن مجداً كالسنا |
تبكينه ألماً ترصّع بالأنين |
أوتذكرين الحُلمَ حين تحققت |
ومضاتُهُ فجراً لدينا مُقرنيِن |
لا تذكري تلك الشُجُونِ لغيرنا |
فالبَوحُ سرٌ في الضلوع ستحفظين |
تتألمين؟ |
هل تألمين لدى انكسار شعاعنا |
هل تألمينَ وقد تقطّعَ وصلُنا |
وبقيت وحدك في ظلامِ المبعدين |
ياليت شعري هل تعود ربوعنا |
أم هل سيبقى حالنا المُرُ الدفين |
أم من سيكتب للتاريخ مقالةً |
يمــحو بهـــا عارَ الملوك الذائبين |
أوّاه من كأس المنايا مُرّة |
في جوف أقوام بعزِّ مُردفين |
هل تسمعين؟ |
هل تسمعين هديرُ موجُك للمدى |
هل تسمعين الخيل فوق صخورنا |
والسيف يسطع في ضياء الخالدين |
وترُوح ألويةُ الريَاح وتغتدي |
دوماً إلى الآفاق حيث ستُشرقين |
وستسمعُ الدنيا بسابقِ عهدنا |
وستسمعين نعيقهم في الغابرين |
وستسمعين بأن ليلاً ينقضي |
وبأن أوديةَ الذئاب .. ستقطعين |
هل تضحكين ؟ |
لا تضحكي مني فلست بواهمٍ |
إنّي أُعِدّك كي تكوني حبيبتي |
عذراءَ في زمن البغايا تمرحين |
وسأقتفي أثر الذين تعشّقوا |
وسأرتدي معهم مُسُوح المتقين |
وسأكتفي منك بعهدٍ بيننا |
وببسمة هي كالندى للسائحين |
سيظل رسمك في الفؤاد مسطّراً |
نوراً سيسري من يمينٍ ..لليمين |