سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة تحرسهـا الشّمس
نـور،
رسالتُكِ البيضاء إلى زهرة الفـلّ وفـاء نزلَتْ على قلوبنا برْدا وسلاماً، عطّرتْ مساءاتنـا بالصفاء والمشاعر الطيّبـة النقية. أسعد ربّي قلبيْكمـا الطاهريْـن، وحماكما من كل سوء دوماً وأبداً .
ما أجمـلَ المَحبّـة في اللـه التي تجمع قلوباً وأرواحاً على غديرٍ واحدٍ، يتجمعونَ على ضفافـه كنسمات الفجـر، ويحلّقونَ حولـه نجومـاً متلألئـة، تفرح معاً وتحزن معاً، لا يفرقّها إلاّ الموت، بلْ إن الموت نفسَه لايحرمها - بفضل الرحمن تباركَ وتعالى- نعمـةَ اللقاء وتبادل رسائل المحبة في اللـه سبحانـه !
المتحابُّونَ في اللـه على منابر من نور يومَ القيامـة، يغبطهم الأنبياء والصّديقون والشهداء، ويُظلّهم الرحمنُ بظلّـه، يومَ لاظلّ إلاّ ظلُّــه. ورد في الحديث قولـه سبحانـه : (أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أُظِّلُّهـم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ). وفي قولـه عزّ وجلّ : ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينََ، لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ )) .
نور، كوني بخير
خالص تقديري ومحبّتي لكِ ولوفـاء النقاء
وألف طاقة من الورد والندى