المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حرمة الله
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحية تقطر دعـاءً
الكريمـة مرآة النفس،
وكأنّي لمحتُ الشّمسَ مختبئةً خلفَ الغيوم، تعتكف بالصّمت، وتُخفي بعينيْها دمعـةً حارقـة، حالما قرأتْ بعين قلبِهـا حرفكِ .لم ترغبْ أنْ ترحلَ عن شرفتكِ، قبلَ أن تزرعَ بينَ زواياهـا وردة، حتّى وإنْ تأرجَحتِ في كفّ السَّفَر، أوْ مزّقكِ الحبّ، أوْ غدَا الصدقُ ذنباً في زمننا المرّ، أوْ سقطت الأحلامُ بين يديكِ، أوْ حاصرتكِ الكروب من كل حدب وصوب، ففي ذلكَ قربٌ من الرحمن، وتطهير للرّوح والخطو، وتحليقٌ بينَ أمـلٍ وغيمـة ..
مرآة النفـس، كلّ شيء يُقبِل ويُدْبر، يأتي ويرحل، مثلَ أحلامنـا وأحبابنا وقوافل خطونا، هو ناموسُ الحياة ! الحياة التي لا تخلو من كدر ولا من فراق، فالسعادةُ الكاملـة في الدار الآخرة، صافية رقراقة لمَن رضي عنه الرحمنُ، ورزقـه عفوه وقربَه .
نصّ موجع وعميق يقطر صدقاً، ليتكِ فقط كتبتِـه مرسلاً، من اليمين إلى اليسار، في جمل متتابعـة، سيكون بوحُكِ الرقراقُ في حلّة النثر أحلـى .
حماكِ ربّي ورفع عنكِ
تقديري ودعائي
وألف طاقة من الورد والندى