أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 35

الموضوع: أَرانــــــي

  1. #11
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : سوريا ..حمص
    العمر : 51
    المشاركات : 1,617
    المواضيع : 37
    الردود : 1617
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    لا أظن أن الكاتب حين يكون في أشد حالاته النفسية ذعراً من نفسه يفكر بما قد يحيل النص إلى عقدة ..

    هو ومهما توافق مع نفسه في النص يكون ضدها ...أو تكون ضده...

    هذا ما يجعل النص متفرداً ومميزاً ..رغم ابتعاده عن نفسه في تلك اللحظات

    وأظن الأخ مأمون حين وضع إصبعه على أول حرف كان يمسك برأسه حتى لا يفضي بكل مافيه دفعة واحدة ...وكي لا يكون متناقضا ً مع خلافاته النفسية ,,التي أورقت نصا ً بديعاً

    أقول هذه عدة حالات ربما يمر فيها أي أديب جيد ليخرج النص كالزهرة بعد مخاض وجيز أو طويل


    ...

    أخي مأمون رغم الحزن الذي رميته في جوارحنا دفعة واحدة ..

    أحسست بالسعادة وأنا أقرأ لأنني شعرت بأن فلسفة النص طغت أكثر من النص ..

    وأنا بطبيعتي أحب الهيولا للشيء أكثر من الشئ ..


    سعيد بتواجدي هنا


    لك تحياتي

  2. #12

  3. #13
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    عند الالم
    نطرق كل ابواب النسيان
    فالبعض..يبكي كي ينسى
    والبعض يضحك كي ينسى
    والبعض ينام لكي ينسى
    وبعض يتحدث بصوت مرتفع كي ينسى
    وبعض يصمت كي ينسى
    وآخريعربد كي ينسى
    وكل المحاولات ما هي إلا بداية للألم
    وليس نهايته...

    الاخ مأمون المغازي كان صوتا مدويا محاربا ذاك الجنون الطارق على جدران نفسك....

    إن الحرية الشخصية هي ان افعل ما اشاء وكيفما اشاء ومتى اشاء!!
    وان كانت مقيدة ..لماذا ومتى وكيف...

    فالنفس تجزع ان تكون فقيرة
    والفقر خير من غنى يطغيها
    وغنى النفوس هو الكفاف
    فان أبت
    فجميع ما في الارض لا يكفيها

    الق سامق وقلم حلق بي الى عالي السموات..

    مودتي

    لميس الامام

  4. #14
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    المغازي الرائع..
    استحضرني هذه الترنيمة الطاغورية وانا اقرأ لك..
    ايه ايها الموت ، يامنتهى حياتي الاسمى، تعال واهمس في اذني..
    يوما بعد يوم سهرت في انتظارك،
    من اجلك تذوقت هناءة اليحاة،
    وعانيت عذابها، ان الكفن المنسدل فوقي هو كفن التراب والموت،
    وانني لاكرهه ولكنني اشده واجذبه في شفق ووجد.
    همس اشعر وكأنه منبعث من الروح الى الارواح التي عليها ان تعانق الروح فيها
    دمت بالق
    محبتي لك
    جوتيار

    أديبنا الفيلسوف ، أو فيلسوفنا ألأديب : جوتيار

    دائمًا أنت رائع أيها المتأمل . أحب أن أرى ألق حرفك المحلق في عوالم الثقافات تجلب لنا الزهرة من غض غصنها ، فتجمل بها ما نخط .

    كل الشكر والمحبة لروحك

    مأمون

  5. #15
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سامي البوهي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    بداية النص قصة يا أستاذ مامون ، ونشر اليوم في جريدة الرأي العام تحت عنوان قصة قصيرة ، فلما هو هنا في النثر ؟
    أتشرف بأول مصافحة لهذا البوح القصصي المستحدث ، الذي يصعد إلى مملكة تيار الوعي ، ليهبط في اللاوعي ، بكلمات أشبه بجزر تسبح في دمائنا ، لترسو أحلامنا بشرايين النفس ... كنت معك في اول حرف خط هذه القصة ، أو بمعنى ادق (النص)على التعبير الحديث ، بل والأشمل ... وكنت معك في آخر حرف قرأته اليوم صباحاً مع فنجان الشاي الصباحي ، لأصفق لك على صنع هذا الإكسير ....
    تحيتي
    أرجو نقله للقصة ان امكن ..
    الأستاذ القاص : محمد سامي البوهي ،

    أشكرك لردك الذي حمل في طياته آراء كثيرة ناقشناها معًا ، خصوصًا صيغة النص ، والتحرر الجنسي في الأدب ، وأعيد ما قلته بأن النص نشر على أنه قصة في الجريدة وهذا تصنيفهم ، وكنا قد توقفنا أمام كون النص ضمن القص وفق تيار الوعي ، وأنه خاطرة شعورية ، وقد اتفقنا سلفًا أن صاحب النص يصل إلى مرحلة التحرر من نصه عند نشره حتى ولو كانت له قناعاته ، وعلى ذلك يا أستاذي فالنص متروك لكم محررًا مني ، وكلي شكر لهذا الاهتمام .

    لك المحبة والاحترام بما يليق بك

  6. #16
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل / أستاذ مأمون المغازي .
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
    نص غلبت عليه الحالة النفسية لكاتبه ، نفسية ثائرة ، ثائرة على كل شيء ، لكنها لا تستطيع أن تغير من الواقع شيئا ، فبات الكل كمن يحاول أن يهدم ما تبني ، وأن يقتلع ما تزرع .
    أتى النص بلغة أدبية قوية رائعة ، وكما تعودنا في أسلوبك الكتابي ، أن تكون الصورة عبارة عن هذيان ، فالثورة بداخلك تتفجر بدوي ، أما خارجك فيوحي بالهدوء والسكون ، لهذا صوت الداخل أتى مختنقا متألما ، فأتت الصور قاسية ، لتعبر عن شدة الألم .
    في هذه الفقرة ، تظهر نقطة الصراع جلية ، الإحساس بالخديعة ، والمواجهة بثورة عارمة على هذا السلوك الذي ترفضه هذه النفس المتألمة .
    لحظة انهيار الحلم ، وتحقق التوقعات ، ولكن شعور مرير بخيبة الأمل ..
    النهاية ..
    وكأني بهذه النفس تحاول نفض الألم عنها بالتخلص من كل مسؤولية حملتها على عاتقها ، وكأن كل شيء بات خلفها ، ولكنها لا زالت ترتبط به .
    لم تكن قراءة أدبية للنص بقدر ما كانت محاولة لسبر غور الكاتب ، الذي أعطى النص من روحه ومشاعره .
    أهنئك على نشر النص في جريدة الرأي العام ..
    دمت بألق .
    الأستاذة الأديبة : وفاء شوكت خضر ،

    رائع حضورك كالعادة ، وأشكركِ لهذه المحاولة لسبر أغوار الكاتب ، أما كون النص منبعث عن حالة نفسية فهي أحاديث النفس يعبر عنها الكاتب إما للبوح ، أو باستحضار شخصية موازية ، وأما الهذيان ، فلا نقاش حوله ، وأما تعقيبك بالإجمال فله ألقه وروعته ، وكعادتكِ متجددة في تعليقاتك .

    محبتي وتقديري واحترامي

    مأمون

  7. #17
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف السماوي مشاهدة المشاركة

    كادت أنفاسنا أن تنقطع ونحن نتتبع الايقاع السريع في نصك هذا.....
    نص متخن باللهاث والركض........ ربما أتى هذا من التواتر السلس في قوة وانحدار شديد
    وربما أتى من براعة بعض الصور.........
    لاادري شيء ما........... جعلني ألهث هنا وأنا أقرأ
    نص فيه ثورة شديدة ..
    فيه امتعاض..
    فيه سباق..
    فيه دخان وغبار..
    فيه اختناق..
    ثم تنفس للصعداء في نهايتة القاتلة رسما.
    تحية لك أستاذ مأمون على هذا النص الشيق جدا
    موفق..... وبانتظار الأروع.
    أديبتنا التي تنسج حضورها من خيوط الرقة : عطاف السماوي

    كل الشكر لكِ بحجم روعة كلماتك التي تسكبينها هنا من مداد النقاء ، وتلقائية التعاطي للنصوص ، بحيث يحتويها النص مثلما تحتويه .

    أديبتنا ، لكِ المحبة والامتنان

    مأمون

  8. #18
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة
    أستاذي العزيز " مأ/ون المغازي":
    وأراني أعجز عنـ كتابة حرفــ هنا...!!
    سلمتـ ودام نبضكــ بدهشة.!
    تقبل خالصـ ودي تقديري وباقة ورد

    غاليتنا : سحر الليالي ،

    أيتها الفراشة الحالمة بلون النهار

    مرحبًا بكِ دائمًا أيتها الهامسة في الرقة .

    محبتي واحترامي وتقديري


    مأمون

  9. #19
    الصورة الرمزية مروة عبدالله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 3,215
    المواضيع : 74
    الردود : 3215
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    تاهت أفكاري.. وتجزأت الآهة في كل أرجائي..
    وبات على أكواني قصراً من واقع آلامي..
    وأمطرت سماً يتسابق للنّيل بأحشائي..
    وأرعدت صاعقتي المدوية فأصابت أعمدة أشرعتهم ذراعي..
    وحدي لجئت للحزن والباقون من خلف ظهري يرتشفون دمائي..
    وعند جفاف أنهاري دوّت من بين الجبال ودياني..
    أجاب صداها حنين أشواقي لكل من هم أبادوا في قلبي رذاذي..
    ليتهم أدركوا بما في جبيني وكيف هو قاسي حتى على أطرافي..
    كيف هو حين إنشطارهِ..كيف هو يُقحم النِزال ليُحيي دماري..
    وعندها لا أعلم إن كنت سألتقي مجدداً بأشجاني..
    أم سأبقى تحت رحمة أقداري..
    حيث ترحالي..حيث اختلفت الأمكنة..
    وميلاد الحزن يشهد أني حقاً أعاني..

    القيثارة العازفة .. مأمون المغازي
    لم تكن هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها خاطرتك بل قرأتها عدة مرات
    وفي كل مرة أجدني أصمت وتتوقف يدي عن التعليق لما ؟؟ لا أعلم
    فقد لامست حروفك كوامن ألم في داخلي واستجدت الأحزان بي
    فأنا أرى تألم وصراخ تلك الكلمات
    ودموع صاحب القلم الذي
    كتب كلماته بحبر دموعه
    ...أستاذي .. مأمون المغازي...
    احترت وتأملت وأمعنت النظر جيداً إلى كلماتك
    لكني احترت ماذا عساي أن أرد على هذه الكلمات
    فوجدت لا تعليق يوافيك حقك
    فتقبل خربشاتي هنا
    تقديري محمل باحتراماتي

  10. #20
    الصورة الرمزية يمنى سالم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : يـــوتـــوبيـــــــا
    العمر : 48
    المشاركات : 399
    المواضيع : 20
    الردود : 399
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مأمون المغازي مشاهدة المشاركة
    أرانــــــي

    أَشْعُرُ بِالْجُنونِ يَقْتَرِبُ مِنِّيَ ، أَراهُ يَحومُ حَوْلِيَ ، حَوْلَ رَأْسِيَ ، يَطِنُّ في أُذُنِيَ ، دَوِيُّهُ يَسْري في عِظامِيَ ، لا يَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ؛ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَعْرِفََها وَقَدْ أَلِفَ هذا الْمَلْعَبَ مُنْذُ أَزْمانٍ ، بِهِ انْتَصَرَ انْتِصاراتِهِ الْخالِدَةَ الَّتي سَجَّلَها لَهُ تاريخِيَ ، الَّذي كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ تاريخُ الْبَشَرِيَّةِ ، ولكِنَّهُ يَأْتيني وَحْدي ، يَأْتيني بِصِفَتي وَشَخْصِيَ . هُوَ الآنَ يَمْحَقُ خَلايا عِظامِيَ ، يَفُتَُ في مَفاصِلي ، أَشْعُرُ بِرَعْشَةٍ غَريبَةٍ فيها ، تَكادُ أَرْبِِطَتُها تَتَعارَكُ ، تَتَنازَعُ مِنْطَقَةً لا أَلَمَ فيها ـ وَهَيْهاتَ أَنْ تَجِدَ ـ ، تَدْفَعُ خَلَجاتِيَ نَحْوَ الصُّراخِ .
    الصُّراخُ مُتَحَفِّزٌ الآنَ ، يُريدُ مُمارَسَةَ مَهاراتِهِ في جِهازِيَ الصَّوْتِي ، أَوْتارُ حَنْجَرَتيَ مَشْدودَةُ ، تَتَأَهَّبُ لإِطْلاقِ لَحْنِها الْمُنْخَنِقِ ، وَعَضَلاتُ فَكِيَ كَأَنَّها أَعْمِدَةُ الرَّفْعِ لِشاحِنَةٍ عِمْلاقَةٍ تَسْتَعِدُّ لِلَفْظِ الزَّلَطِ الثَّقيلِ الْمُحَمَّلِ فيها ، إِنَّها تَدْفَعُ بِقُوَّةٍ لإسْقاطِ فَكِيَ السُّفْلِي لِتُفْرِغَ زَلَطَ الصُّراخِ بِصَوْتِهِ المُتَناقِضِ عِنْدَ الارْتِطامِ مُحْدِثًًا الْجَلَبَةَ وَالْغُبارَ . أَتَصَوَّرُ أَنْ يَخْرُجَ مَعَ صُراخِيَ نَقْعٌ أَثارَتْهُ سَنابِكُ الْخَيْلِ الْمُنْطَلِقَةِ في صَدْريَ عَلى غَيْرِ هُدىً ، تَصْهِلُ هَوْجاءَ .
    الرّافِعَةُ ، الصَّهيلُ ، النَّقْعُ ، وَالْكَمِّيّاتُ مِنَ الزَّلَطِ مُسْتَمِرَّةٌ في الدَّفْعِ كُلٌّ ووِجْهَتُهُ وَطاقاتُهُ ، وَسَنابِكُ الْخَيْلِ وَصَهيلُها وَالْجُنونُ ؛ كُلُّ هذا يَحُثُّني ؛ اصْرُخْ . أَطْلِقْ الْجُنونَ الْمُنْطَلِقَ مِنْ دِماغِكَ ، في دِمائِكَ ، إِلى عِظامِكَ ، يَأْخُذُ بِتَلابيبِ عَقْلِكَ .
    عَقْلِيَ يَتَوَجَّعُ مِنْ هذا الضَّغْطِ ، لَيْسَ بِمُدَّعٍ ، بَلْ يَحْتَوي الْعالَمَ ، لكِّنَّ الْجُنونَ يَتَأَجَّجُ ، يَنْصَهِرُ الصُراخُ سائِلاً دافِقًا في فَمي ، تَتَكاثَرُ الْحِمَمُ ، تَصِلُ إِلى عَيْنَيَّ ، أَشْعُرُ بِكُلِّ هذا ، أَراهُمْ تَرَكوا الْواقِعَ ، يَحْتَلونَ كُلَّ الْمِساحاتِ في نَفْسِيَ ، في صَمْتِيَ ، في تَأَمُّلاتِيَ ، لَقَدْ احْتَلّوا نَفْسِيَ ، ضَرَبوا في رُبوعِها خَيْماتٍ مِنَ الْوَجَعِ ، يَرْصُدونَ نُجومِيَ ، وَيَقْرَؤونَ الطّالِعَ في فَلَكِيَ ، مَوائِدُهُمُ مِنْ لَحْمِيَ ، وَعَصائِرُهُم مِنْ ثِمارِيَ الَّتي لَمْ تَنْضُجْ بَعْدُ ، يَتَسابَقونَ في أُذُنَيَّ ، أَشْعُرُ بِخَفْقِ أَحْذِيَةِ الدَوْرِيّاتِ عَلى شَفَتَيَّ ( حَظْرُ تِجْوالٍ عَلى حُروفِيَ ) يُراقِبونَ فِكْرِيَ لا يَرْجونَ عَنْهُ حِوَلاً ،إِنَّهُمْ يَسْتَحِلّونَ نَفْسِيَ عابِثينَ بِها .
    هَلْ هذا الْحُبَُ زَعْمٌ ، تَوَهَّمْت نَبْتَتَهُ تَرْفَعُ رَأْسَها لِلنّورِ ؟! وَيْحي مِنْ أَمْرِيَ ! أُناسِيُّ كَثيرٌ يَعْبَثونَ بِنَفْسِيَ ، يَنْقُضون أَمَلاً أَمَلاً ، الْجِنُّ يَبْنونَ مَمالِكَهُمُ النّارِيَّةَ ، الْمَلائِكَةُ الَّذينَ أَقاموا دُهورًا يَتَأَهَّبونَ لِلرَّحيلِ . الْمَلائِكَةُ ، الْجِنُّ وَالإنْسُ ، وَسورَةُ الرَّحْمنِ ، الصُّراخُ والْجُنونُ ، أَنا وَهِيَ ، أَنا وَهِيَ وَهُوَ ، وَهِيَ ، وَهُما ، وَهُم ، وَأَنْتُم ، وَالطّينِ ، وَالْوَجَعُ بِالْفَخَارِ الْهَشِّ ، الآهَةُ الْمَحْشورَةُ في الْحَنْجَرَةِ تَسْتَحي إِماطَةَ نِقابِها ، تَسْتَحي أَنْ تَرَوْا وَجْهَها الْبَريءَ ، فَآهاتُكُمْ زائِفَةٌ لَوْ تَعْلَمون ، رُبَّما آهَتي هِيَ الأُخْرى تَخْدَعُني ! ، وَالسَّماءُ تَخْدَعُني ! ، وَالأَرْضُ مادَتْ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرونْ !
    سَقْفُ الْمَكان ِيشَّقَّقُ ، الْوَهْمُ احْتَلَّ بَيْتَ عَنْكَبٍ حَقيرٍ ، يَتَدَلى بِخَيْطِهِ ، يُزْمِعُ الانْقِضاضَ . لَيْسَ في حاجَةٍ للتَّرَبُّصِ في هذه اللَّحْظةِ ، فالْجُنونُ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ ، وَالنَّحْلَةُ الَّتي كَانَتْ تَطْبُخُ لِيَ الْعَسَلَ باتَتْ تَطْبُخُ لِيَ عَلْقَمًا مِنْ حَنْظَلٍ في قِدْرِ مُرِّْ .
    أَراني الآنَ ، أَقِفُ مُواجِهًا ، أَراني أَتَمَدَّدُ ، أَتَمَدَّدُ ، تَنْتَفِخُ أَوْداجِيَ ، تَجْتَمِعُ الدِّماءُ ما بَيْنَ رَأْسِيَ وَنَحْرِيَ ، أَنْفَجِرُ ؛ لِتَنْطَلِقَ أَرْواحٌ كَثيرَةٌ مِنِّيَ إِلى الْفَضاءِ السَّحيقِ ... أَتَنَفَّسُ .
    مأمون المغازي
    18 / 5 / 2007
    جريدة الراي الكويتية
    الخميس 7 / 6 / 2007
    وأراك هنا أيها الـ مأمون تحاول نفض اتربتهم عنك وتتصدى لتلك الحجارة التي تهوى الطرق على أغصان الأشجار المثمرة، بغض النظر عن حقيقة شعورك الداخلي إلا انك رغم كل هذا تتألق وتزداد توهجاً واشراقاً.

    وأراني هنا أبلغ المرة الأف على ما اعتقد وأنا اقرأ هذا النص الذي يغرق في كفي وفي فكري ولا اقاومه..

    مأمون

    تبقى مميزاً حرفاً وروحاً وابداعاً..

    لك وافر تقديري

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة