تنتحب في ليلة الوداع
نفسي
الما ودموعا
ورأيته فناء
نزلت وادي المنايا
تلفني المهالك حول عنقي
لحظات امر من الدفلى
تتجرعني بأكواب من لضى
في حضرة مائدتي
عوارض تغريب
* * *
هل انت بقية عهدي
والانس والرغبة الجامحة
اتسائل
ورائحة الموت تتغشاني
كأني الذاهل الليلة وجعي
* * *
لم ترحل مكسور الخاطر
وصبايا الحي
يغسلن الوجدان بماء طاهر
ما زال هوى النفس عليل
فلماذا الهجرة
في الصحراء وراء مجاهيل
لم تعرفها
اي تناقض يولد في صدرك
من افناك
ومن اسرى عند الفجر رحيلك
من قاد الدمع الى عينيك
ومن اسقط في الحزن رداءك
هذه الحسابات فوق الطاقة والصبر
شبع التراب انينا ودموعا
والاشجار
تتمرغ مثل الاطفال بوجع الفقد
* * *
مم نخشــى
اقتربت الراجفة واشتعل اللون الابيض
والاكفان
وصوت الريح المتجهم في الابواب
تتنهد اللحظات
وتبكي في زوايا الغرفة
ملامح اصوات
تخبرني الازهار
ان زجاجة العطر اذا ما فتحت تنفذ
ويضيع عطرها
هاهي ذكرياتي اكشفها
احتضن عيونك
بين جفوني وبين اهدابي
بدفء وحراره
كحضن الام
اطوق بين ذراعي بقايا نبضك
تتضورني الارض بما رحبت
انشد حالي بين المفقودين
* * *
اكتب وجعي همسا
المكان يجبرني ان اقول همسا
وابدأ خطواتي في العتمة
ولا رؤيا
ضياع وتشتت
وهذيان