الذبيـــــحة

الذبيحة
توسلت إليه ، بكت ، ثم قبّـلت يداه ... فعلا صوتُ نحيبها وقلبها يصيح : أبي لاتذبحني سألتك َ الله .. أبي أنا ماخرجت عن بيت نقائك .. أبي انا منك َ كنت ُ ...
*
*
وهو يُعـِّد شفرة سكينه بسـَـكينـَـته المعهودة قال لغضبه اخرج عليها ..فتفجرت براكين رجولته ... دماء ً تحيط المكان ... فخرت صريعة وعيونها لاتزال مفتحة ً حين أغمض عينيه عنها وأصم أذنيه خوف صوتها أبي ... أبي .... أبي ....
*
*
أعاد السكين الى غمد سطوره ، بعد أن قطـّـع أعضاءها ودفنها في رمال العطب ، ثم جلس ينتحب كالنساء .. يبكيها ، لقد فقد َ أعز مايملك .. أفكاره الذبيحة ...

إنها جريمة شرف فكرية .

أخي الكريم خليل حلاوجي
قصة رائعة مبنى و معنى لولا الخاتمة التي جاءت مباشرة تفسيرية أضعفت القصة و لو كان لي أن أتصرف بها لأنهيت القصة كما يأتي : بعد أن قطع أعضاءها حروفا على الورق ثم جلس ينتحب فكرته الذبيحة انتحاب النساء .
ولا داعي لأي شرح بعدها
دمت مبدعا

الامين..الخليل..

ربما ان غصت في النص..وتعمقت..اقتل..واحرق اليابس بالاخضر...
لذا اكتفي بهذه الترنيمة الفوغالية..من نصوص الفجيعة..
علها تتكلم عني..

اناشدكم بكل الاحقاد التي تملكون
ان تغرسوني في الارض امتداد
والدم في عمق تربتها المشتهاة
هو الجذر والانتماء
والجذع جسمي انا
ونجمتي الباقية
هي الماء
وكل نجومكم مسبية
وهي محض افتراء..
محبتي لك ايها القريب
جوتيار

الأخ أبا إيناس
تحية طيبة
كثيرا ما نستل سيوف العزاء لنقطع رقاب البلاء فكرا ، وكثيرا ما نقتل الفكرة قبل أن تنقل عدوى العقل إلى سطور البوح خشية حبل يتدلى من رقاب الجلادين على مشارف أصيل أمة ، وقليلا ما نطلق عنان السرائرلتعلن الكفر برأي طاغية ، ولكن قبل انبلاج رؤى الأحكام ظنا ، نبدل الكفر إيمانا بما نادى به فرعون ............
فكرة رائعة يا أبا إيناس
واضم صوتي لرأي أخي سعيد
فقد أغلقت علينا أبواب الفكر فرجمت ظنا ما سنفكر به
فأنت عربي لا شك بهذا .
ورغم هذا أحبك لأنك يا خليل القلب
خل القلب بل اكثر

خليلنا ، أديبنا ، المفكر في العمق ،

انتحت بي الأفكار ناحية الترميز في البداية ، فأخذتني سفائني إلى كهف أفكاري أبحث في صناديقي علي أجد ما يليق بالرد عليك هنا ، وإذا بي ألتقي أبطالاً كثيرين لم ينتصروا إلا على أقوالهم فمسدوها عقولهم واتخذوا من أغماد نصالهم توابيتًا .

أديبنا ،

بقصتك المكثفة البسيطة فتحت أمامنا عوالم من التأمل والعودة إلى الذات ، لكنها بدت مكشوفة في بعض المناطق وأخص منها الإغلاق ، أما القصة بالإجمال ، فهي عمل أدبي يحمل رسالة مهمة جدًا وقد وصلت كما أردت أن تصل أيها الخليل .

لك المحبة والاحترام

مأمون

الاستاذ الناقد العزيز : سعيد ابو نعسة

مرورك هو الكرم ...

ورؤيتك ... صائبة ... ولاشك

الفكر دراية ... لم يعد يجدي في زمن هو زمن الرواية
من اجل هذا جعلت قصتي هذه بعض شهقات القلب وزفرات الروح ... اداوي بها القلق

اشكر مرورك العطر استاذنا

أدهشتني فعلا
قد سرنا معها كواقع ففجاتنا بنهايتها المؤلمة اكثر
تحية لسهامك الصائبة

إنه الخوف
الخوف !
أن يصبح الإنسان السجين والسجان
أن يصبح الإنسان الذبيحة والجزار
خليل
أوجزت فأوجعت

***

ذكرتني بلوحة قديمة لي سأنزلها الآن
هي الخوف
عندما يتلبس الإنسان فيصبح كائنا غريبا بعيدا عن فطرته ومنشئه وخَلقِه الأول .

أخي الكريم خليل حلاوجي
قصة رائعة مبنى و معنى لولا الخاتمة التي جاءت مباشرة تفسيرية أضعفت القصة و لو كان لي أن أتصرف بها لأنهيت القصة كما يأتي : بعد أن قطع أعضاءها حروفا على الورق ثم جلس ينتحب فكرته الذبيحة انتحاب النساء .
ولا داعي لأي شرح بعدها
دمت مبدعا

اشكر لك ملاحظتك الدقيقة استاذنا الغالي

وسأقوم بالتعديل الآتي

سأغير العوان الى .... جريمة شرف

ثم احذف العبارة الاخيرة .... انها جريمة شرف فكرية

\

تقبل بالغ تقديري00

الاستاذ جوتيار ... اشكر على هذه المشاعر الدافئة