يا طفلي المعذب........
امنحني قبسا من نورك، ليضيء دجية أحداقي
دعني أستلّ شعاعا من شفق غيابك كيما ينساب بين حناياي، فيضا عبقيا،أو لحنا أزليا، هبني لحظة صمت أستنطق فيها أناي المنصهرة فيك،أستحضر فيها ذاتي الغائبة عن دنى وجودي،منذ زمن.
هاك حياتي بين يديك، وزهرة لوتس كنت قد جففتها من أجلك ذات شوق.
أزفت العاصفة يا طفلي، وحان الوقت لكي نمضي،فرحيلنا إلى هناك أمر حتميّ،لا مفرّ منه،ولا مناص.
تلك الأرض تنادينا ،تستصرخنا،تسائلنا أن نمتطي الريح،تستعجل إيابنا، اسمع شدو حنينها اللاهث اسمعه أغنية تنثال عبر فضاءاتنا الرحبة
لكن........
تفجؤني تلك النظرة في عينيك الدامعتين،المفعمتين بوجع السنين، ترهبني تلك الأسطورة التي تستحثك على البقاء، حنانيك صغيري حنانيك، دع عنك عنادك وامض معي حيث
اللانهاية،لست أطيق رؤيتك هكذا يجرفك تيار الحزن حيث لا أعلم،إيه يا طفلي المسكين، يا من كساه شوقي حلّة من نور،عريني من خوفي،وامنحني القوة كي أبقى أبد الدهر، أناجي أطياف حضورك،وأغتسل بطهر دموعك،امنحني الصبر لكي أمضي في دربك أنثر أشواقي علّي أغتال الحزن القابع في عينيك منذ بدء الخليقة.
يا سليل الوجع ووليد الألم، تترنح روحي على إيقاع خطاك، أترقب بزوغ فجرك،فقد طال ليل غربتي،واستبد الظلام بجناني الغض،فأين أنت مني يا صغيري؟؟؟؟؟
وأين أنا من نفسي؟؟؟؟