|
1 – يا خيرَ أرضٍ بك الأحداث تعتمــــــــــلُ |
نارٌ تلظَّى وموتٌ مسرِعٌ عجِــــــــــــــــــــــــــــــلُ |
2 – فالعبدُ أمْسى بواديك الخصيبِ بــــــــلا |
قيْدٍ سوى أنّه من ظلّه وجـــــــــــــــــــــــــــــــلُ |
3 – والحرُّ مسْتعْبدٌ مسْتبعـــــــــــــــدٌ تعِــــــــبٌ |
يدعو بصدقٍ متى فيها يفي الأجـــــــــــــــــلُ |
4 – ضجَّ الفراتُ الذي عاف الدّمـــــــــاء إذا |
قامت حروب به تجري ولا كلَـــــــــــــــــــــــلُ |
5 – والنّخلُ ناحت عراجينٌ بعِمَّتـــــــــــــــــه |
ثكلى ، فترثي لجذعٍ بالأسى ثمــــــــــــــــــلُ |
6 – يمٌّ من العلم والفنّ الذي دفقــــــــــــــــا |
كم قد سقى العقلَ لا ضعفٌ ولا كســــــــــــلُ |
7 – واليومَ جفّتْ ينابيعٌ فلا همـــــــــــــــــــمٌ |
والشّعبُ بالقصفِ مشغول كما الـــــــــــــدُّوَلُ |
8 – مالي أرى العُرْبَ قدْ باعوكِ بيْعَ ســدى |
هل أنتِ أرضٌ قصِيٌّ ما لها سُبـــــــــــــــــــــُلُ ؟ |
9 – ألقى بنو القحْطِ أسيافاً مُهنَّـــــــــــــــــدةً |
والدّرعَ أيضاً وما كانوا قد احْتمـــــــــــــــــلوا |
10 – وارْتادَ جنْدٌ وقوّادٌ مجالسَهــــــــــــــــــم |
يستطعمون الحريرَ القزَّ فاهْتبلـــــــــــــــــــــــوا |
11- والأرْضُ ظمْآنةٌ تبْكي وتنتحـــــــــــــبُ |
لم تلق إلاّ علوجا ما بهمْ رجـــــــــــــــــــــــــــلُ |
12 – والنّيلُ جفّت مآقيه فيا لـــــــــــــــك من |
عيْنٍ إليْها تهادى السّقمُ والعــــــــــــــــــــــــــللُ |
13 – لا تبك يا نيلُ ما في الناس من أحـــدٍ |
قدْ بان في الأمْرِ خطبٌ عندهُ جـــــــــــــــــللُ |
14 – خضراؤنا بدّلت ألوانها وبـــــــــــــــدت |
للعُرْيِ سبّاقةً والشَّعْرُ منســـــــــــــــــــــــــــــــــدلُ |
15 – والزّيْتُ جفَّتْ من الأنواءِ زهرتـــــــــه |
زيتونُ مجْدٍ فليْسَ القهرَ يحتمــــــــــــــــــــــــــلُ |
16 – والشّامُ ملّتْ بواديها فما سعــــــــــدت |
يوْما بمرأى عيون الظلم تُسْتَمَـــــــــــــــــــــــــلُ |
17 – والفلُّ والورْدُ فيها نائحٌ قــــــــــــــــــلقٌ |
ينعى الخزامى فهذا العصرُ مبْتـــــــــــــــــــــذلُ |
18 – أوطانُ خيْرٍ وذي النّعماءُ نقمتهـــــــــم |
والنّاسُ قدْ قيلَ أعْداءٌ لما جهِلـــــــــــــــــــــــــوا |
19 – همْ يأكلون الغواني أكْلَ مُفْتـــــــــرسٍ |
لا ناقةٌ نغَّصتْ عِشْقًا ولا جمــــــــــــــــــــــــــــــلُ |
20 – والنّفْطُ باقٍ فلا همٌّ ولا كَـــــــــــــــــــرَبٌ |
أَنْفقْ أخا العرْبِ لا تمْسكْ كمن بخِلُــــــــــــوا |
21 - فالعمْرُ لم يبقَ مثل النّفْطِ دائمـــــــــة |
نفْحاتُهُ يوْمَ لم تُجْدِ امرَءًا حِيَــــــــــــــــــــــــــــلُ |
22 – هل كان يدري بقلب الأرض عنْتـــرة |
أمْ هل بنفطٍ درى أجدادُنــــــــــــــــــــا الأُوَلُ ؟ |
23 – من أين قد قام بنيانٌ بدولتهـــــــــــــم ؟ |
والسّيْفُ لا زيتُ كازٍ عنْدهمْ مثَــــــــــــــــــــــــلُ |
24 – يا ابنَ الوليد الذي قد خاف طعْنتــــه |
فرْسٌ ورومٌ إذا هم في الوغـى اقتتـــــــــــــلوا |
25 – قمْ فانْظُرِ العُرْب والأبْطالَ ما فعلــــــوا |
انظرْ فقدْ خاب في أحفادك الأمـــــــــــــــــــلُ |
26 – صاروا كما النّمْل لا يُحْصى لهم عدد |
لكنّهمْ بات فيهم يضْربُ المثــــــــــــــــــــــــــــلُ |
27 – ألفٌ كأفٍّ ، ملايينٌ بلا نفــــــــــــــــــسٍ |
تهوى الصّراعات يذكي نارها الَجـــــــــــــــــدلُ |
28 – لا حكْمَ شرعٍ فيجدي أو فينفعـــــــهم |
أعماهُمُ الجهلُ والتلفيقُ والخطـــــــــــــــــــــــلُ |
29 – لله درُّ الصّحارى ما بها سلَـــــــــــــفٌ |
بلْ قلْ عظاما بهم قد قامت الـــــــــــــــــــــــدُُّولُ |
30 – هلْ قدْ نسيتمْ فلمْ تذّكَّروا أحُــــــــــــــدًا |
لسْتُمْ سوى فتْنة تسعى بها المِــــــــــــــــــــــللُ |
31 – أنَّ الزمانُ الذي أنتمْ به شــــــــــــــــــذرٌ |
لمّا احتواهُ بظهْرانيكُمُ الخجـــــــــــــــــــــــلُ |
32 – والكوْنُ إنْ قيلَ قد كنّا وكان لنـــــــــــــا |
اهتزّ ثمَّ اعترى تنسيقه الخلــــــــــــــــــــــــــــلُ |
33 – يا قهرُ ، فاهنأ بما في الحربِ من غَنَمٍ |
لسنا بأصحاب حرْب ، ما لنا قِبَـــــــــــــــــــــــــلُ |
34 – فافعلْ كما شئْتَ واسبِ البدْرَ مغتصبـــــا |
من أرضنا ، ليس فينا مَن لها يصـــــــــــــــــلُ |
35 – يا أمُّ هل تنفعُ الأوصافُ في عـــــربٍ ؟ |
استغلق الشّعْرُ ، ليس العارَ يحتمــــــــــــــــــلُ |