|
1 – وريمٍ إلى البحر سارتْ غروبـــــــاً |
ونضَّتْ رداءً حريراً قشيبــــــــــــــاً |
2 – تلظّتْ شباباً وحسْنا مهيبــــــــــــــاً |
وعجّتْ بهاءً جسوراً رهيبــــــــــــاً |
3 – لهذي التي قدْ أضاءَ سناهــــــــــا |
لِتسْبي الضّياء وتمشي لعوبــــــــــا |
4 – فغارتْ شموسٌ وغيضتْ نجـــــومٌ |
إذ الغرْبُ أمْسى مضاءً جنوبــــــــا |
5 – تلهّتْ برمْلٍ هدتْه بريقـــــــــــــــــا |
ومدّتْ يديها بلهو طروبــــــــــــــا |
6 – خُطاها على الشطِّ تبْدو جراحا |
وفوْق الرّمال لَتُبْقِي نُدُوبــــــــــــا |
7 – حلا الملحُ لمّا غزتْهُ لحيــــــــــــنٍ |
وأمْسى أجاجُ البحار عذوبــــــــــا |
8 – وفي الموجِ كالجمر لاحتْ لهيبا |
فنامتْ رياحٌ وأنهتْ هبوبــــــــــــا |
9 – قَوامٌ رشيقٌ تلــــــــــــــــوّى دلالا |
وشعْرٌ على الماء يعْبقُ طِيبـــــــــــا |
10 – بياضُ لُجيْنٍ مشوبٌ بــــــــــورْدٍ |
هنيئا لمن قدْ رآها وطوبـــــــــــى |
11 – وقطرةُ ماءٍ تنزّتْ برفـــــــــــــــقٍ |
فشفّتْ هلالا صفاءً عجيبـــــــــــــــا |
12 – وسارتْ بطيئا بخدٍّ صقيـــــــــلٍ |
فهزّتْ كما الفلِّ ثغرا رطيبـــــــــــا |
13- ونرْجسِ حورٍ بدا تحْتَ فـــــرْعٍ |
كثيفٍٍ كمن خاف أمرا مريبـــــــا |
14 – ألا إنّ ذاك غزالٌ شريــــــــــــــدٌ |
فيخشى العيونَ ويخشى الرقيبا |
15 – توشّتْ بماءٍ فأخفتْ كثيبــــــــا |
وخصرا نحيفا وكعبا خضيبـــــــــا |
16 – ونهداً تحلَّى بزرقة مـــــــــــــــاءٍ |
كبرْعُمِ زهْرٍ أطلَّ قريبــــــــــــــــــا |
17 – عروسُ بحارٍ حمتْها ميــــــــــــاهٌ |
كما الدّرِّ يبدو عجيبا غريبـــــــــا |
18 - أتمّتْ بُعَيْد الغروبِ ارْتـــــــواءً |
من البحْر فاحْترَّ حلْقي لهيبــــــا |
19 – تمشت إلى خلْفِ تلٍّ حقـــــــودٍ |
فوارى ضياءً وبدْرا حبيبـــــــــــا |
20 – تخفّتْ تماما فلم ألقَ طرْقــــــــا |
إليها وعشتُ حزينا كئيبـــــــــــــا |
21 – وجبْتُ الفيافي عساني ألاقي |
غزالي ومازال قلبي سليبــــــــــا |