أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 41

الموضوع: جَدّي وحَلْوى الْأَطفالِ

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي جَدّي وحَلْوى الْأَطفالِ

    جَدّي وحَلْوى الْأَطفالِ*
    تَصَدَّعَتْ جُدْرانُ الصّبْرِ ، وأنْتَ ماثِلٌ أمامي أَعُدُّ تَجاعيدَ وَجْهِكَ التّي حَفرَها العُثْمانيونُ والفِرنْسيونَ وحَصادُ القَمْحِ، فقدْ عارَكْتَ الاِنْتظارَ مائةَ عامٍ ونيّفٍ(1) ... اخْتُصِرَتْ بِشَهْقَةٍ ، تَمُرُّ الثّواني وأنا أُحاوِلُ تَهْجِئَةَ أعْوامِكَ تِلكَ في دفْتَرِ الْغيابِ ، فَكَمْ نَبْضَةً نَبَضَها قلبُكَ في مائة عامٍ ونَيّفٍ ... يا رَجلاً أورَقَتْ في روحِهِ أزْهارُ الْيَقينِ...
    عَقَدَ الْحُزْنُ عَزْمَهُ ،وشارَكَتِ الْعَيْنُ الْقَلْبَ بُكاءً خاشِعًا ... فَقَدْ شاءَتِ الْأَقْدارُ أنْ تَصْطَفِيَ هذه اللّيْلَةَ لِتَكونَ مَوعِدًا لِوداعٍ عَظيمٍ ...فَقَدْ تَناهى إلى مَسْمَعِ الْوَقْتِ رَحيلُكَ ، في هدوءٍ مِنْ عَقارِبِ السّاعَةِ، حينَ تَوقّفتْ عِنْدَ مَشْهَدِ الْوَداعِ ... نعم، إنّهُ مَوعِدُ الْعَوْدةِ إلى أسْئِلةٍ مَسْبوكَةٍ مِنْ وَجَعٍ .
    ثمارُ شَجَرَةِ الْفَقْدِ دانِيةٌ يا جَدّاهُ ، والْحُزْنُ كما شَجرَةٌ عُمْرُها بِعُمْرِكَ ، عَميقَةٌ في الْأَرْضِ تَحْكي قِصّةَ وَفاءٍ دامَ مائةَ عامِ ونَيّفٍ...
    كمْ هيَ قاسِيةٌ تِلكَ السّواعدُ الّتي تَحْمِلُ نَعْشَكَ ... بلْ كمْ هيَ قَويّةٌ ...كَيْفَ تُذيقُنا مَرارةَ غِيابِكَ، ونَحْنُ الذينَ بعثرنا أَعْمارَنا في أزْمِنَةِ الذّبولِ...
    لا أَحَدَ سَيَحْمِلُ نَبَراتِ صَوْتِكَ ... ولا مَلامِحَ صَمْتِكَ ... ولا كِبْرِياءَ دَمْعِكَ ... ولا أَحَدَ سَيقْرأُ في عَيْنيكَ الرّاحِلَتينِ مُخطَّطَ ثَلاثةِ قُرونٍ مِنْ مُعاناةٍ لَطالمَا رَأَيْتُكَ فيها مُدْهِشًا ، وَرَأَيْتُ اِخْضِرارَ نَفْسِكَ مَعَ حَبّاتِ الْمَطَرِ ، وَوَشْوَشاتِ الصَّباحِ حينَ تَمْضي إلى الْحَصادِ، وتُدْهِشُكَ هَرولاتُ الغْسَقِ الهارِبِ مِنْ غَزوِ الْمَطَرِ ...
    أُحِسُّ يا جَدّي أنّني صُمْتُ طَويلاً عَنِ الْحِبْرِ ؛ لأفْصِحَ عَنْكَ ، ولِتَتوهجَ أوراقي بِحُضورِكَ رَغمَ الغِيابِ، حُبُّكَ لا يُجَمِّلُهُ الْبَياضُ ؛ لإنّه الْأَعْظَمُ ؛ ولِأَنَّكَ عَظيمٌ عِشْتَ عُمْرَكَ تُحْصي نُدوبَ الضّيْمِ، وتَرْثي مَجْدَنا النّائِمَ الذّي لمْ تُوْقِظْهُ أصْواتُ الْجيلِ الْجَديدِ، بَعْدَ أنْ كانَ زمَنُكَ مُدجّجًا بالْحُبِّ، وزَمَنُنا مُدَجّجٌ بالأحْقادِ.
    كُنْتَ الشّاهِدَ على زَمَنِ الْمَحبَّةِ ، وعلى زَمَنِ قَتْلِ الْمَحبَّةِ ، وعلى الصّيْحاتِ الْمَْطْعونَةِ بالذُّلِّ .
    أتَذَكَّرُ يا جدّي حينَ كُنْتُ أَحْشُرُ مَلامِحَ فُضولي في تَجاعيدِ وَجْهِكَ ، وأنْتَ تَشْعُرُ بالنُّعاسِ كُلّما آنسْتَ هُدوءًا ، وكأنّكَ تُغْمِضَ عَينيكَ على ماضٍ لنْ يَعودَ؟!!
    كنْتُ أراكَ شبابَةَ لِحنينٍ، بلْ كُنتَ السّائِحَ الْمُقيمَ في عالَمٍ لَيسَ بِعالَمِكَ ... لَمْ تُغْوِكَ فيهِ سُرْعَةُ الاخْتِراعاتِ، ولا الألوانُ الْمُسْتَنْسَخةُ للوجوهِ الْجَديدةِ الْعابِرَةِ في عالمَِكَ ، وكُنْتَ تَتناسَلُ منْ زَمَنٍ جميلٍ... لَمْ تَكُنْ تَمْقُتُ الّلقْمَةَ الناشِفَةَ،ولا خُبْزَ الشَّعيرِ، فقدْ لَقَّنَتْكَ الْحَياةُ حِكْمَةَ الْجُوعِ ، وكنْتُ أراكَ غَريبًا كَمَنْ يَبْحَثُ عَنْ شيىءٍ لمْ يَفْقِدْهُ ؛ أحاديثُكَ مختصرةٌ ، ونظراتُكُ حادّةٌ ، وكأنّها تُحَدِّثُنا بِسُؤالٍ يُلحُّ في أعْماقِكَ : ماذا يَحْدُثُ في الْعالَمِ؟
    جدّي يا سِنديانَةً لمْ يَهرَمِ الدّهْرُ في جُذوعِها .
    ماذا أخَذَ الْمَوتُ مَعَكَ ؟ أخذَ أحْلامَ أجيالٍ مُتعاقِبَةٍ ، ولكنّ فُصولَكَ باقياتٌ يَعِزُّ عليها هَجْرَ الأرضِ التي عَددتَ ذرّاتِ تُرابِها ، وَحَفرَتْ في وَجْهِكَ أخاديدَ تؤذِنُ بِزَمَنٍ مُضْنٍ .
    عِنْدما أتذكَّرُ كَلِماتِكَ وذِكْرياتِكَ عنْ زمانِكَ الجميلِ... أتَخَيلُكَ عابِدًا مَلّ صَخْرِيّةَ الأيّامِ التّي عاشَها في زَمانٍ لَيْسَ زمانهُ ، وقَدْ حَمَلْتَ مَعَكَ في رِحْلَتِكَ الطويلَةِ زوّادَةً للمسافاتِ التّي أرادَكَ اللهُ أن تَقطَعَها..
    مائةُ عامٍ ونيّفٍ جَعَلَتْكَ تَهْشِمُ ضِفافَ التاسعَ عَشرَ مِنها ، وَتَسْتَحِمُ في سَبْعٍ من الحادي والعِشرينَ ، وأمّا العِشرونَ فَقَدْ عِشْتَهُ بالرّفْضِ لا بالْخُضوعِ ، بَحْثًا عنْ مَجْدِنا الْمَخلوعِ مِنْ أعْماقِنا .
    أَتعلَمُ يا جدّي : كنْتُ دائِمًا أُحَدِثُ نَفْسي بأنّنا نَصْحو معَ الشّمْسِ كُهولًا ، وتَصْحو مَعكَ الشّمْسُ كَهْلَةً تَمْنَحُها شَبابَكَ ..
    زَمَنُنا يا جدّي عاقِرٌ أدمَنَ الصّمْتَ اِرْتَدَّ بعدَ اخْتِصارِ الصّهيلِ ، تاركًا مخالبَ الْحُزْنِ تَخْمِشُ أصْواتَنا ، ونَحْنُ نَقْتَرِفُ ذُعْرَ الطُّقوسِ الْمُهيبةِ ، وكنْتُمْ تَحْمِلونَ مناجِلَكُمْ لِتَحْصدوا الْقَمْحَ ، وعُيونُكمْ مُسمّرةٌ بالْوَطنِ .. نعم، إنّه الْوَطنُ الذّي يَسْري في عُروقِكُم ْ، وإذا أجْهَضَ الْقَحْطُ زُغْبَ الْعَصافيرِ ، واسْتحصدَ القمحُ في قريتِنا الفقيرَةِ انْتَظرْتُمْ غَيْمةً تَمُرُّ في تَمّوزَ ... وكنْتُ أتذكَّرُكَ وأنا صَغيرٌ كَيْفَ تأكُلُ صَبْرَكَ، وترفضُ مِنّةَ الأغْنِياءِ الذّينَ حَفَروا في أخاديدِ وُجوهِكُم هياكِلَ مِنْ ظُلْمٍ لا يُحَدُّ...
    كنّا نُحِبُّ الْجُلوسَ إليكُمْ حَوْلَ مَوْقِدِ الشّتاءِ كنَاياتِ الْحَنانِ الْعَذْبِ ، لِنَسْمَعَ أجْراسَ هِجْرَتِكُمْ، ونَرى زَمانًا جَفّتْ فيهِ بُيوتُ الطّينِ ، ووجوهًا جُبِلَتْ بالعُشْبِ والْكِبْريتِ ، وكُنْتُ أُحِسُّكَ وأنْتَ تَرفو بالْحنينِ قَميصَ غُصّاتِكَ ، وَكأنَّكَ تَقولُ لَنا : لَنْ يُثْمِرَ الزّيتونُ حباتٍ ألذّ منَ الصّبْرِ .
    أتَعلَمُ يا جدّاهُ كنتُ أودُّ أنْ تَرحلَ والتفاؤلُ رفيقُكَ ، ولكِنَّ زَمانَنا يَسْهَرُ تَحْتَ نَحيبِ الْهَجْرِ والبُؤْسِ والْعُمْرِ اليابِسِ ... كُنْتُ أتَمنّى أنْ نُمَجِدَ بينَ يديك َالحبُّ الطقسُ ، وأنْ نُعيدَ الفرحَةَ إلى أوطانٍ يائِسةٍ ، وأنْ نَرْفَعَ عنكُمْ غُصّاتِ التّعَبِ المرّةَ، ونُعيدكُمْ إلى زَمَنٍ يَبْعَث ُ في الأحْجارِ النّخْوةَ العَربيةَ ، ويشْربُ نَخْبَ نِساءٍ شارَكْنَ الرِّجالَ طُقوسَ الألَمِ ، تَحْتَ رُطوبَةِ جُدرانِ الطّينِ، وأبوابٍ بائِسَةٍ مُنْفَرِجَةِ الشّفاهِ ، لا يقيهُنَ عُيونَ الْمُتلصصينَ ، وَبَرْدَ الشِّتاءِ الْقارِسِ!! وفَيضَ عُصورٍ غارَتْ ، وَكُنْتُم فيها تَنْقشونَ أحْزانَكُمْ على أشْجارِ الزّيْتونِ ، وعلى سَنابِلِ الْقَمْحِ ، أو حيطانِ أفْرانِ الْخُبْزِ اللّذيذِ .
    وأتذكّرُ في أواخِرِ أيامِكَ كَيْفَ كُنْتَ تَحْمِلُ في جيوبِكَ حَبّاتِ الْحَلْوى لِتُوزِعَها على الْأطْفالِ، وأنتَ في طَريقِكَ إلى الْمَسْجِدِ ...
    كَثيراً ما كُنْتُ أفَكِّرُ : لِمَ يَفْعَلُ الجدُّ ذلكَ ؟ وأحيانًا كُنْتُ أتمنّى أنْ تَمْنَحَني بَعْضَ حبّاتٍ مِنْ حَلواكَ الشَّهيَّةِ ، وَبَعدَ مَوتِك عَرَفْتُ السِّرَّ...
    لقد رأيْتَ الْكِبارَ وقَدْ عاشوا في منافي الْوَهْمِ ، وتَرجو بِحَلْواكَ مُسْتَقبلًا أجْملَ لِجيلٍ قادِمٍ ، يَصْنعُ منْ فَرْحَةِ الأطْفالِ عالمًا مِنْ سَلامٍ ...كُنْتُ أظُنُّ أنّ حَبّاتِ الْحَلْوى كخاتَمِ ( اللُّبَيْك) تَصْحبُ أطفالَنا في هَودَجِ التَّطْوافِ في عالَمٍ قادِمٍ غيرِ عالَمِنا، وأمّا الْكِبارُ فَسيلْبَِسونَ عمَامَةً تَحْجِبُ عنْهُم الْفَهْمَ ، وجُعبًا مملوءًة بالصَّومِ عن النّخوَةِ ،وزَمانُهُم يَميسُ كَفاجِرَةٍ أفْعَمتْها الشَّماتَةُ، وفي أطْفالِنا وَعْدٌ بالْخُصوبَةِ .
    جدّاهُ يا راحِلا بِصَمْتٍ يوحي بأسْئِلةٍ حُبلى بالْخَصْبِ : ماذا سَتَفعلونَ يا نواطيرَ هذا الزّمانِ المأفونِ؟ ومَنْ سَيُقاضيكُم أمامَ أبْناءِ جيلِكُمْ ؟
    جدّي أيّها الرّاحِلُ النّقيُّ :كُنْتُ أتَمنّى أنْ أكونَ آيةً خَبّأتّها تَحْتَ وسادَتِكَ ، أو خِنْجَرًا في حِزامِكَ، أو سُبْحَةً رافقَتْكَ أيامُكَ ، ولكنّهمْ أسْلموكَ للتُرابِ ، وكان الْمساءُ خانِقًا يَتنفَسُ من رئاتٍ كَظيمَةٍ ، وأمّا الأطْفالُ فَسَيمرّونَ مِنْ طَريقِ الْمسْجِدِ اِنْتِظارًا لِحَلْواكَ الشّّهيّةِ ...
    سَأُسائِلُ عَنْكَ سَجاياكَ على أرْضِ ذاكَ الطَّريقِ ، وفي حَواكيرِ الْقَرْيةِ ، وفي بَسَماتِ الْأَطفالِ ، سَأُسائِلُ عَنْكَ دَرْبًا غَرْغَرَ بالْحُزْنِ بَعْدَ أنْ باتَ مُمْحِلًا أَمْرَدَ الْعُشْبِ ،وسَأُسائِلُ عَنْكَ دُموعَ عَمّاتي حِينَ كنْتَ تَمْنحهُنَ طُقوسَ ضِيافَتِكَ بالْبَسماتِ الْعِذابِ.
    جَدّي أيُّها الرّاحِلُ الْحَبيبُ : اغْرُزْني إِبْرةً في نَسيجِ الرَّحيلِ الْكئيبِ ، ودَعْني أَلْتَحِفِ الْبُكاءَ!!
    ___________
    * كتبت في رثاء المرحوم جدي ، تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه.
    (1) عاش الجد المرحوم بإذن الله تعالى 112 سنة .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الدكتور الحريري...
    فلتنعم السماء روحه النقية بالجنان..

    اعجبني في النص الاشتغال على الجانب الجانب الفني ، كالعادة ، هناك ما يمكن ان اسميه بانوراما اجناسية وهي بانوراما تسعى جاهدة الى القتل الادبي لمفهوم معين وهو مفهوم الجنس الادبي ، حيث السعي الدائم لخلق مساحة شاسعة للسقوط في احضان اللغة ، اعتقد بانها السمة الغالبة على جل كتابات المبدع الدكتور الحريري ، مع ذلك استطيع ان اقول بان الحفيد قد تغلب على الكاتب داخل هذه البؤرة الابداعية الكتابية وبامتياز ايضا ، بحيث حتى محاولة مسرحة اللغة في اخر النص لم تخلو من نبض الحفيد الذي يسترجع ذكرى اليمة عليه.

    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار


  3. #3
    الصورة الرمزية منى الخالدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    الدولة : أرض الغربة
    المشاركات : 2,316
    المواضيع : 98
    الردود : 2316
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    أيها العزيز
    كم من الأحباب يغرزون في نفوسنا وجع الفراق ، حين تغادرنا أرواحهم مُكرهةً ، غير راغبة في الرحيل، وكم من نسمات الشوق تلطم بقوةٍ قلوبنا ، وهي تتهافت على ذكراهم ، وتبكي على الأطلال..

    لم تكن حروفكَ هنا إلّا وروداً معطرة ، نثرتها على ضريح فقيدكم أسكنه الله فسيح جناته
    وما كان منّا إلّا أن نصغي لكلّ هذا الشجن ، وقلوبنا تائهة بين تأريخ جدك العريق ،
    وبين بين أصالتكَ وروحك الطاهرة النقيّة..

    د.سلطان الحريري
    أبعد الله قلبك عن كلّ وجعٍ وألم
    وجعلها خاتمة أحزانك\كم بإذنه تعالى

    نص يدهش العين والقلب
    بكلّ تفاصيله..

    اِحترامي ومودتي الخالصَين..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرا للحبيبة سحر الليالي على التوقيع الرائع

  4. #4
    الصورة الرمزية عماد عنانى على قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 744
    المواضيع : 20
    الردود : 744
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    استاذنا الفاضل / د . سلطان

    هى من اصعب اللحظات التى تمر بنا ... لحظة وداع قريب او عزيز إلى قلوبنا
    لحظة تدمى القلب وتدمع العين

    استاذى الفاضل رسمت ريشتك من مداد حبر الذاكرة
    لحظات تعايشت معك بكل حرف هنا
    حتى رأيت الابداع بين
    زوايا الحرف الممتد إلى أرواحنا

    أسال الله للفقيد الرحمة وان يجمعنا جميعا به على حوض الكوثر

    تقديرى واحترامى

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أستاذنا ، أديبنا الدكتور : سلطان الحريري ،

    دعني أعانق هذا النص بروحي أيها الحبيب ، هذا النص الذي يأتي فيه الأديب سلطان الحريري بقلم جديد ، هذا القلم الذي يحرضنا على الكتابة ، هذا القلم الذي يأتي هذه المرة في مركب الواقعية ليرصد ويحلل ، ويناقش بطريقة مبتكرة ، ليأتي النص نموذجًا لفن الكتابة النثرية .

    فنحن أمام نص تناول مع حالة الوجد ، والحزن رصدًا تاريخيًا لفترات مرت بها المنطقة ، والحالة الاجتماعية في المجتمع السوري على مر قرن ونيف ، والأوضاع السياسية ، ويأتي النص راصدًا أيضًا للعلاقات الأسرية ، وحميمية القرية . وهذا كله جاء في إطار بلاغي رائع ؛ قام على الصورة الكلية ، والممتدة التي لا تقف عند الحدود الضيقة للتخييل ، وإنما تعتمد على التكثيف حينًا والتنامي حينًا آخر ، مستحثة للنفس أن تتابع وتغوص .

    أقول : بين الحزن النبيل ، ودخول جب الفقد ، والتطواف في التاريخ كان سلطان الحريري يؤصل لأسلوب جديد في الكتابة بهذه اللغة الشاعرة ،المسبوكة في نسق بلغ من الجدة ما يجعله نموذجًا لكل من يحب تعلم هذا الفن ، وكان فيه الأديب تلقائي التعبير ، تأتيه اللغة سهلة المشرب ، عذبة للمتلقي ، عميقة الصورة التي أتت جديدة ومبتكرة .

    أديبنا القدير وأستاذنا الدكتور سلطان الحريري ،

    هذا تطواف لحجز مقعد هنا ، أما القول فسيأتي بما يليق بإذن الله .

    رحم الله الجد وأسكنه الجنة ، وأثابه بحبك له ، أيها الراسم من الحزن إبداعًا وروعة .

    لك الحب المقيم

    مأمون

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    جوتيار أيها الجميل:
    عندما يكتب أحدنا بمداد الصدق ، لا يلتفت إلى عالم غير عالم الصدق ، وهذا النص كتبني ولم أكتبه ، وعندما أصل إلى هذه المرحلة من التجلي تخرج الكلمات من بين أصابعي ، ومن حنايا الروح كما هي ، لا كما أريدها أن تكون .
    سعدت بتطوافك في نصي ، وسعدت أكثر برأيك النقدي فيه.
    لك الحب والتقدير

  7. #7
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الأخت الأديبة منى الخالدي:
    إذا كان نصي يدهش العين والقلب ، فقد زاده مرورك إدهاشا ، فالشكر لك على كلمات صيغت من مداد صدق ، والنص مدين لك بها، وهذا هو القدر الذي نؤمن به ، يسحب من بين أيامنا أجمل اللحظات ،ويترك غصات لا تنتهي ، ونحن به مؤمنون.
    لك خالص الود والتقدير

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : عمّان -- الأردن
    العمر : 38
    المشاركات : 1,119
    المواضيع : 37
    الردود : 1119
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    الأديب / د. سلطان الحريري ...

    كيف قراتها سأكتب

    بين كفيّ الصخر الوردي
    تجهزتُ بحاضري وأمسي
    أرنو إلى شدو طريق مجهول
    وأتنفس بصخب الصراخ ، الفقيد حيث
    بلله الدمع من السماء تقاطر !!!
    كلّ الملامح كان هو
    والحفيد ، ملامح مرسومة على جدران الانتظار المصلوب
    شعور غريب ، يمتطي ظهر خياله وهو يجري في ميدانك
    شعور يتلبسه كـ ظله ، يقول أنه مشتاق ، ، ولـ علني في الزمن البعيد
    رسمك في خيالات دفتره ، ونسجت من ألوان محبرتي ملامح بوتقة صمتك
    ربما كانت ملامحي حين طال غيابه فـ وضعت شوقه لك في حقيبة سفر

    أنه .......

    انتظارُ من لا يأتي

    سوف يكون فالفردوس الأعلى يشدو بحنان اللغة التي كتبتها له

    حمزة واحترامه الكث
    حين َتُمطِرُ بِغزَارَةٍ ... تَجتَاحُنِيْ ... تِلك َ' القَشْعَريرَةُ ' شَوْقا ً إليك ِ!!

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 3
    المواضيع : 0
    الردود : 3
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      الفراق وهل يوجد أقسى منه ؟
      صحيح إن الموضوع يدور حول الفراق الأبدي،لكن أنا شعرت بالأمان لوجود أيب حساس ووفي
      سلطان النثر وسلطان المشاعر.

    • #10
      الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
      تاريخ التسجيل : Jul 2005
      الدولة : نبض الكون
      العمر : 57
      المشاركات : 12,545
      المواضيع : 378
      الردود : 12545
      المعدل اليومي : 1.84

      افتراضي

      ماذا سَتَفعلونَ يا نواطيرَ هذا الزّمانِ المأفونِ؟ ومَنْ سَيُقاضيكُم أمامَ أبْناءِ جيلِكُمْ ؟
      \
      تقرر هنا أسئلة مصيرنا

      أجدادنا صورة لمستقبل ماضينا

      \

      اللهم تقبلنا عندك من الصادقين لوعدك .... اجمعين ... يارب العالمين
      الإنسان : موقف

    صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. جَدِّي
      بواسطة جمال علوش في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 07-06-2021, 10:15 PM
    2. حدثني جدي ....\ زياد جيوسي
      بواسطة زياد جيوسي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 06-06-2013, 08:31 PM
    3. مشاركات: 14
      آخر مشاركة: 27-02-2009, 07:46 AM
    4. أين ذهب جدي
      بواسطة ايناس حلاوجي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 14-07-2006, 08:59 PM
    5. جدّي
      بواسطة فهد حسين العبود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 12-04-2006, 01:53 PM