تبّاً لقلبِك كيف لا يتفطّرُ مابالُهُ كالصخر لا يتأثَر أوما يرى الأقصى تئنّ وتشتكي في كلِّ يومٍ تستغيثُ وتجأرُ كيتيمةٍ تبكي أباً عنها مضى وأقارباً عنها بذُلٍّ أدبروا أوما يرى بغداد تُذبحُ جهرةً دمُها على وجهِ الثرى يتفجّرُ قدْ مُزّقتْ وابنُ الصليبِ يُهينها سرّاً وجهراً والأنامُ تحجّروا اوما يرى لُبنان تُقذفُ باللظى حُرِقتْ ولا زالَ الحريقُ يُسعّرُ أوما يرى..أوما يرى.. أوما يرى أوما يرى القتلى وبئس المنظرُ ياأحرفي أكثرتِ لومي إنّ لي قلباً ولكن بالهوانِ مُعفّرُ مليارُ قلبٍ حولهُ لكنّها ماتتْ وما أحدٌ لها .. كي يُقبروا فدعي القصائد .. والهتاف فلم يعُدْ إلا خيال عروبةٍ يتستّرُ لا نصر إلا بالكتابِ وسنّة الــ هادي بغيرهما مُحالٌ نُنْصَرُ