الطليان..
جسد ريعرف الحب عنوان منوه، ومبعث للتساؤلات، فهل كان الغرض منذ البدء هو اثارة هذه التساؤلات ام انه اراد ان يعلمنا المباشرة بعد زوال قشرة عدم الفهم،لننظر معا ونعانق متون هذه القصة التي جاءت مليئة بالتناقضات الحياتية، والرؤى الاجتماعية الخطيرة، والتي ربما غلب عليها العبث الانساني وسطوته وتجبره، وكأنه نص نفسه اها على ما غيره، جاءت القصة بلمحة سريعة توضح لنا معالم الحدث الاساسي فيه، دون تطويل وربما استغنى القاص عن المقدمة لانه اراد ان يصل القارئ بسرعة الى مدلول نصه، لذا استهلها بمقدمة بسيطة لكنها معبرة عن هذه الفوضى الفكرية التي ستعم علينا بعد قليل، ومن ثم لاح في الافق بوادر حوارية جاء الحوار ممشوقا هادئا مقارنة بالموضوع، لان الموضوع كان مشحونا وعاصفا من حيث المدلول اللغوي والفكري، والاجتماعي الحياتي، وحتى العقائدي، لكن وجدت الاثنين يسيطران على وضعهما في النقاش لنهاية النص مع ظهور بوادر انفعال من الاب في نهاية القصة.
موضوع القصة ربما ليس بغريب ولا جديد، ولكن مما لاشك فيه، ان لكل صياغة للموضوع منفذ فهم خاص الى اعماقنا، والاسلوب هنا كان مميز لكون اعتمد المباشرة في الطرح الحواري ولم يعتمد التلفيق والتنويه، كما في العنوان.
التربية وقواعدها ربما كان الغرض الاساس من الموضوع، وهذا الموضوع شائك يحتاج منا الى مناقشات ورؤى ودراسات عميقة لاتكتب بلاشك في غضون دقائق، لكن الامر بلاشك يستحق منا الوقوف عنده.
الابن، الزوجة، الاب، المحبط ونظرته وتأثيره..ربما هذه الامور هي المحور الاساس في القصة، والتي اظهرت لنا مدى تخلف الوعي الانساني في ادراك اهمية الترابط بين هذه الامور السابقة الذكر، وتلك النظرة الدونية التي ينظر من خلالها بعض المجتمعات للمراة وكأنها آلة ووسيلة متعة وعمل فقط، وما تعكسه هذه النظرة على الابناء.
المراة هل هنا مخلوق كمالي ام استكمالي..؟
والابن هل هو منسوخ ام له حريته كونه انسان..؟
الاب هل هو اله يمنح من عنده ام هو مخلوق عليه ان يلتزم حدود خلقيته..؟
المحيط هو امر ثانوي ام رئيسي في الوجود الانساني...؟
انها امور تبحث عن نفسها..وعلينا ان لا نتجاهلها في حياتنا.
دمت بألق
محبتي لك
جوتيار