|
1 – أيُّهَذا الذي يشتكي حانقَـــــــــــــا |
كيف كان الهوى في الورى عائقَا |
2 – إنْ صدَقْتَ التشكّي فلا تنتظــــــرْ |
غيْرَ حقْدٍ من الدّهْرِ لنْ يشفقَـــــــــا |
3 – ما عنى الحسْـــــنُ وجداننا إنّمـــا |
كلّما ضاء هبّ الجوى خافِقَـــــــــا |
4 – كيْفَ تحْلو حياةٌ خلا ليْلهــــــــــــــا |
منْ حبيبٍ يواسي جوى حُرِّقَـــــا ؟ |
5 – يا خلِيَّ الفؤاد الّذي دون كُــــلِّ |
الصَّبايا ترى بابَه مُغْلقــــــــــــــــــــــا |
6 – هلْ خَبِرْتَ الخدودَ اللِّطافَ الّتي |
مثْل ورْدِ الرّوابي إذا أورقَــــــــــــــــا ؟ |
7 – أمْ رأيتَ القوامَ الّذي إنْ خطـــــا |
في دلالٍ وسحْرٍ دنا مُحْدِقَــــــــــأ ؟ |
8 – إنْ رنا مقْبِلاً قلْ أضاء السّنـــــــــــــا |
أو تولَّى فإنّ الدُّجـــى أطبقَـــــــــا |
9 – ضاعَ مسْكٌ إذا هبَّ مستنْفَــــــــــرا |
مثْلما ضاع صبٌّ إليه ارتقــــــــــــى |
10 – باسمٌ عنْ لُجينٍ بدا مشْرقـــــــــــا |
كالسّناء الّذي في الورى أبْرقــــــا |
11 – هلْ تنسَّمْتَ عطرَ النّهودِ الّتـــي |
إن بدت أضْنتِ الغرْب والمشرقا ؟ |
12 – نضَّتِ الفرْعَ عن جيدِ عاجٍ فمــا |
لاحَ في الكونِ حتّى انبرى حارقا |
13 – كلَّ من كان للعشق مستسهـــــلا |
فاكتوى نارَها صاغراصاعِقـــــــــــــا |
14 – ثغْرُها جدولٌ من صفاءٍ بِــــــــــــه |
نَغْمةٌ مثْلما الماء إذْ رقْرقَـــــــــــــــا |
15 – بلْ كَنهْرٍ على ضفَّتيْه نمـــــــــــــــا |
زهْرُ ورْدٍ تَنامى شذى عابقـــــــــــــا |
16 – أو كجرْحٍ حديثٍ فأدمى الجــرا |
حَ الّتي في ضحاياهُ أو عمّقــــــــــــا |
17 – بل لها في المُحيَّا شِهابٌ منيــــــــــــــ |
ـــــــــــــرٌ عمى كلَّ من فيهِ قدْ حدَّقَــــــــــا |
18 – ذاتُ رمْشٍ مريضٍ إذا أطْرَفَــــــــا |
حارَ في وصفه الشّعرُ واستغلقـــــــــا |
19 – إنْ أرادتْ كلاماً فأبْشرْ بلحْــــــــــــــــ |
ـــــــــــــــــنٍ سبا السّمعَ سبياً ولنْ يعْتقــــــــــا |
20 – أوْ مشتْ هزَّتِ الكوْنَ منْ حوْلِها |
غصنُ بانٍ خطا حانياً رافقَــــــــــــــا |
21 – حينَ تبدو مساءً فلا ظلمــــــــــــــةٌ |
في اللّيالي ويمسي الدّجى مشْرِقا |
22 – أوْ إذا العصْرَ بانت فلا حوْلَ للْــــــــــــــ |
ـــــــــــمرءِ إلاّ مناجاتهُ الخالقــــــــــــــــــــا |
23 – قلْ لمنْ لم يشُقْهُ جمالٌ لأنْــــــــــــــــ |
ـــــــــــــــتَ الّذي خيرُ منْ نودِيَ الأحمقا |
24 – قدْ أضعْتَ الشّباب الذي قدْ مضى |
تمنعُ القلْبَ والرّوحَ أنْ يعْشَقَـــــــــا |
25 – دعْكَ منْ ردّ نُصْحي وعشْ هانئًــا |
لسْتُ أدْعوكَ في العشْقِ أنْ تُشْنقـَـا |