|
جيشنا اليوم |
------------- |
بمناسبة عيد الجيش, كانت هذه الأبيات،وهي موجهة إلى جميع |
الجيوش العربية بدون استثناء0 |
--------------- |
جيشنا قاهر! نعم, وكبير |
إنّما لاتسل من المقهور!! |
نصف قرن والشعب يعطي ويعطي |
بسخاء ما شابه التقتير |
وجيوش الغزاة تطرد شعبي |
من بلادي , وجيشنا لايحير |
-------------- |
كلما قلت أين جيش بلادي؟ |
قيل لي قد أمضه التحضير!! |
إنه يستعد!!! فاصبر عليه |
هو يدري متى وأين يسير!! |
-------------- |
ثلّم الشّحذ حدّه،فهو سيف |
دون حدّ لكنّه مشهور |
هو"لبلابة" نمت حول ساق |
نثغه فيه,فهو ساق نضير |
فأحالته بعد خمسين عاما |
ليباس تحيط فيه القشور |
------------ |
جيشنا مثقل بغير سلاح |
فالقيادات فيه عبء كبير |
قيّدت خطوه فأصبح جيشا |
مقعدا,لايهمّه التّقصير |
عيد ميلاده احتفال كبير |
صفتاه:الإسراف والتّبذير |
غير أنّ الحبّ الذي كان حبّا |
صادقا يوم جاء فيه البشير |
حوّلته أفعاله لعداء |
هو بالخوف وحده مستور |
------------- |
جيشنا اليوم صار شيخا,ولكن |
هو شيخ يعافه التّوقير |
عمره كان " فتونات" صراع |
داخليّ ، ياسخفه التّبرير!! |
كان فيها الحوار يحسم حربا |
وحوار الحروب أمر خطير |
ليس فيه مهما ادّعى طرفاه |
ظافر، وليكابر المغرور |
ظفر السيف بين أبناء شعب |
واحد،كذبة وقول زور |
----------- |
جيشنا بعد نصف قرن تولّى |
وهو فينا مأمّر وأمير |
لم ير الشّعب نفسه في حماه |
غير شعب يلهو به" التعتير" |
----------- |
شعبنا كان في الشّعوب غنيا |
بطموح،يصان فيه المصير |
كان يصبو لأن يعيش عزيزا |
وقويا،لكنّه لايجور |
كان يرجو لطفله البكر عزما |
أين منه في العاصفات النّسور!! |
فإذا الطّفل بعد أن صار جيشا |
عنتريّا، على أبيه يثور |
يحيل الشّعب الأبيّ رعايا |
ما لشعب من الرّعايا حضور |
------------ |
إنّ ميلاد جيشنا كان عرسا |
وطنيّا تندي خطاه العطور |
فغدااليوم بعد خمسين عاما |
مأتما قد تشقّ فيه الصدور |
محمد حيدر- توليدوأوهايو في 1\8\2001\ |
|