إلى القابعة هناك

تذكرين حين التقيتك هناك عند منعطف الحياة،كنتِ مفعمة بأسى موجع،تجرين وراءك ذكرى هزائمك،وتلعقين آخر جرح استنزف دم قلبك،حينها تناهى إليّ صوتك المخنوق،وتعلقت بأهداب ثوبي نظرتك اليائسة،رأيتك تبسطين شراع الحزن،وتمخر عباب الهمّ سفنك التي أثقلها الوجع.
كفكفي دموعك،فهي لن تطهرك من أدران الخطيئة،ولن تغسل عارك اللصيق بك كظلك،سجمك المهراق لن يكون سوى قطرة يتيمة ،سرعان ما تتبخر قبل وصولها صحراء ذاتك الآثمة،لست أنكر أن الألم المغروس في نظراتك، ألقى بظلاله على الموجوع مني، لكن ما جنته يسارك كان حصيلة ما زرعته يمينك،وما قدمته في الأمس تجدينه اليوم،فانزعي ذلك القناع المتشح ببراءة كاذبة،ولتمط يدك الآثمة ذاك اللثام المخضّب بندم زائف،ويحك قبرت في جدث اليأس كل أمل،فآضت أحلامك الوردية جاثوما يقض عليك مضجعك،ويسرق هدأة ليلك.
وتقولين بملء فيك،مظلومة أنا،صبغت السماء حياتي بحزن قاتم ،اخفضي صوتك، فجدران الزمن لها آذان ، أقسم لو سمعتك ستنهال عليك من شدة الضحك ، لكن دعيني أهمس في أعماقك علّ وعيك يستيقظ من رقاده الذي طال:
ياسيدتي،أنت تدفعين ثمن غرورك وعنجهيتك،ثمن طيشك وسذاجتك،ثمن سطحيتك في زمن شاذ،لا مكان فيه للضعيف ،في زمن يغرس أظفار الشقاء في رحم الوجود،كوني قوية ولا تجعلي لهاثك يطرق مسامع الحياة،فهي تترنم حين تشنف آذانها بوجيب قلبك،انفضي عنك ركام السنين،ولا تسلمي عينيك للبكاء فهو لن ينفعك،ولن تكون تلك الدموع القافزة من أحداقك إلا عبئا على سفنك،قد تغرقها في أية لحظة.
جميل أن تقولي نادمة أنا،لكن الندم ليس سوى الخطوة الأولى في درب قد تطول،لا تتكومي هكذا كأرملة يائسة ،تضمين رجليك إلى صدرك وتحتسين دموعك،وتقولين نادمة أنا فسامحوني،الندم والدموع لن يغسلا الخطيئة ،إلا إذا رافقهما عمل دؤوب ،وإصرار على الوصول لنهاية الدرب.
همسة: أحيانا نكون قساة مع الآخرين لأننا نحبهم،ونريد لهم الأفضل
يقولون: مر الدواء أنجعه
27-6-2007

ومن نور تأتيني الكليمات مترعة بالوجدان حد الثمالة
وبعدها تذكرت أني لم أبدأ بسلام
فسلام من الله عليك ورحمة من لدنه وبركات
ومن نور ترمينا بحضن الحزن مواجع قلم ، وأنات تجبرت على البوح فجاءت نثيرة أدب ، تكلل الأقلام بندى جرح أدبي المبضع ، ومن بين أطراف السهد تتبدل الأطياف فنرى موازين القسط منصوبة هنا ، لتعيد كفة اليقين إلى جادة الحرف .
نور أيتها الفاضلة
شكرا لك على ما نثرت من خلاصة الفصيح

نور أيتها الغارقة في السح ــر..

ما أجملكــ وما أروع حرفكــ / نبضكــ..!!

امتلأت بالروعة هنا...!

لكـ باقة من الاوركيدا تحيط قلبكــ

نور

نصك يُربك العقل


أنا باقٍ الي ميسره

نور...
هي القسوة من احييت معالم الانسان في مجابهة المد الجبروتي الطاغي في كل زمن..
وهي القسوة من ثملت تحت احداقها الاجيال...
وهي القسوة من اربكت الاقدار
وهي القسوة من اوجدت الحب في نفس الوقت..
أتراك سمعتِ بالحر الباكي..القاتل الباكي، الرجل الادمع..
انها امور تحدث نور...
انها امور توجد نور..
انها اشيائ تلازمنا نور..
ولكن يبقى في الوجود ما يدفعنا الى الاستمرارية...
ولكن دعيني اهمس لك..
لعلي اوقف سجمك المهراق..قليلا...
الانسان قلتها الف مرة..ارادة واختيار...ومنهما يولد القوة،
والقوة تحرك الباقي من اجل الوصول...
والوصول لايتم اذا لن نفكر قبل ان نفعل..
اذا ينتفض فينا العقل...
اذا لم نخلع ثوب الغباء..
ثوب الخضوع للاهواء..
ثوب الجري وراء الظاهر
وقبر الجوهر فينا...
ثوب الاستهانة بادق الامور
وتجنب ادق التفاصيل..
انها امور تجتمع...لتحلق الانسان في ذاته اولا
ومن ثم تقدمه للاجتماع لوحة لااقول متكاملة
لكن لاينقصها شيء..

اغفري لي...
اغفري لي...

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

نور ..

لست ممت يحبذون أن يجلسوا طويلا ً


لكن هذا النص أجبرني على البقاء ..

لك مني أجمل التحايا

العزيزة نور كم هي جميلة هذه الهمسة التي ختمت فيها النص الحزين القاسي
همسة: أحيانا نكون قساة مع الآخرين لأننا نحبهم،ونريد لهم الأفضل
و كم هو مؤلم حين لا تصل اليهم رسالتنا يقرؤون العنوان _ القسوة _ و يهملون الرسالة _ المفعمة بالحب _
دمت دائما متألقة

نور الأخت الصديقة الغالية
سلام الله عليك يا نوارتي حين قرأت هذا النص دهشتني تلك القسوة التي لم أعتدك بها أول مرة أجدك صارمة هكذاهل أنت هكذا حين تغضبين وحين تعتبين
نصك باذخ شاهق جميل قوي لكنه اخافني لانني اعرفك حق المعرفة واراك كل حين لم أكن أتصور ان قلبك الحنون الطيب يغضب مثل قلوبنا
هوني عليك يا نور
صدقيني الروعة التي قرأتها هنا نادرة قلما نجدها عند الآخرين
أحبك أختي

نور سمحان الرائعة ...

أيتها الرائعة نوارة ما أجمل هذا الحوار ..
نعم .. لاتقبعي تنثني على ألمك في عتمة الزوايا ..
ولا تستسلمي ليأس ، كوني قوية وواجهي هذه الحياة بكل ما فيها ..
الندم بداية درب جميل ورائع ، لأن الندم تنقية وتطهير للروح ..

تعلمي نور ..
تعلمت أن لا أضعف وأن لا أستسلم ، وأن أتحدى كل الصعاب ,,

ألا تري توقيعي ..

أحبك أيتها الرقيقة .
تحيتي .

نور سمحان

هذا النص اكتملت فيه كلّ عناصر الألم ، والوجع ، والدمع ، وبعض القسوة
فأحيانا نحتاجها كي نربط بها عزيمة من تحثهم نفوسهم على الاستسلام لواقعٍ مرير..

أحسنت..وأجدتِ كتابة النص بهذا الشكل المبهر
والله أصفق لكِ

حبي ومودتي لعينيك غاليتي