موقعة الجمل -قصو قصيرة جدا

العزيز علا...
موقعة الجمل..عنوان استفزني كثيرا، لاني من الوهلة الاولى تذكرت موقعة الجمل التي نحرت الانسان المسلم في شادهة تاريخية ، اصبحت الان وخزة في جسد المسلمين، تلك الموقعة التي غاب فيها العقل المدبر، المتفهم من احد الطرفين بحيث لم يستمع لنداءات الطرف الواعي المدرك لخطورة الامر.
ولكني ما ان قرأت النص حتى ادركت بانك تريد ايصال رسالة واضحة المعالم الينا دون لف ودوران، حيث بانت معالم القصة، من لحظة سماع الصغار ما قاله الاستاذ عن الجمل بان ليس من صفاته الغيرة فقط انما الحقد ايضاُ.
وكأني بك تريد ان توصلنا البى عمق التاريخ، حيث اننا لم نجد من يصور لنا الجانب الاخر من الحياة الاجتماعية، سواء أكانت حياة البداوة، ام التحضر معا..هذه الحياة التي وجدنا التاريخ يغرس الجانب الكرمي والغيرة والقوة ووو...في عقولنا ويتجنب ابدا النظر الى الجانب الاخر من هذه الحياة التي كانت الفاحشة هي احدى معالمه الخفية والمستترة عليه.
الجمل جاء رمزا هنا، لكنه كان رمز واضح المعالم لانه جاء مرتبطا باحداث تفك عقدة الرمزية فيه..ولنتأمل الوضع قرية..مدرسة وحيدة..معلم...جزار...اهالي...أ� �ام...ممرضة..ولننطلق من هذه المعالم الى الواقع لنجد الصورة واضحة، فهي ترسم لنا لوحة واحدة الاجتماع الخاضع لتوهيمات شخصية، وهذه الشخصنة متمثلة في الامر الناهي ، سواء بأسم السماء ام باسم الدولة، ومن هذا المنطلق تسير الحياة هنا، لذا عندما ادعت او اشتكت ممرضة من ما حصل لها، ارجع الامر الى غيبي مجهول وكذا يفعل من لايملك لان من صفة من لايملك ان لايعطي، ففاقد الشيء لايعطيه.
والامام هنا صورة من هذا الامر، ومن هذا التاريخ المشوه للانسان في وقتنا الحاضر، الانسان الذي يقول ولايفعل، والناس كانوا بلاشك صورة الاجتماع في حالة خضوعه الدائم لتوهيمات التحجر العقلاني لديهم، والاطفال انما كانوا المستقبل، والاستاذ صوت العقل، والجمل الضحة الدائمة والممرضة كبش الفداء والجزار صحوة الضمير.
ربما هذه توهيمات اخرى مني
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

وكأني بك تريد ان توصلنا البى عمق التاريخ، حيث اننا لم نجد من يصور لنا الجانب الاخر من الحياة الاجتماعية، سواء أكانت حياة البداوة، ام التحضر معا..هذه الحياة التي وجدنا التاريخ يغرس الجانب الكرمي والغيرة والقوة ووو...في عقولنا ويتجنب ابدا النظر الى الجانب الاخر من هذه الحياة التي كانت الفاحشة هي احدى معالمه الخفية والمستترة عليه.
والامام هنا صورة من هذا الامر، ومن هذا التاريخ المشوه للانسان في وقتنا الحاضر، الانسان الذي يقول ولايفعل، والناس كانوا بلاشك صورة الاجتماع في حالة خضوعه الدائم لتوهيمات التحجر العقلاني لديهم، والاطفال انما كانوا المستقبل، والاستاذ صوت العقل، والجمل الضحة الدائمة والممرضة كبش الفداء والجزار صحوة الضمير.
الشكر العميق للاديب البارع جويتار على القراءة المبدعة ..نحن اشد الحاجة لفهم التاريخ والقضاء على الجهل والتخلف ولن امل مشكلتنا في الجهل والتخلف ..تحياتي جوتيار العزيز

أخي الكريم محمد الحامدي
أنا لم أقل إن الرمز شرط من شروط القص و لكن يحق للقارئ و الناقد التغلغل إلى أعماق الحروف و رمزية الكلمات فما رايك بالعنوان مثلا ؟
لمجرد قراءة العنوان ( موقعة الجمل ) ذهب فكري إلى موقعة الجمل التي كانت سيدتنا عائشة رضي الله عنها قائدتها . و طبعا سياق النص أبعد شبح تلك الفكرة و هنا تكمن خطورة اختيار العنوان و المفردات الموحية بأكثر من معنى و دلالالة .
إذا كانت القصة ستوقع القارئ في الغموض و البحث المضني عن الفكرة و المغزى فقد فقدت أهم عناصرها و هو التشويق و الإمتاع و الفائدة .
لقد قرأت للأخ الكريم علاء حسو نصوصا أقوى بكثير من هذا النص و هذا لا يعيبه في شيء فليس شرطا أن تأتي نصوص الأديب كلها بنفس القوة و الإبداع .
مهما بلغت سذاجة الخطيب وهو إمام القرية فلن تصل به إلى تبرير انتشار الفحش بترك أكل لحم الجمل ( رمز الغيرة و الحقد) وهو على بساطة علمه يدرك قطعا أن ترك كتاب الله و سنته هو السبب في انتشار الفاحشة والتردي الأخلاقي و أراه هنا يشارك أهل قريته الجهل و التمسك بالعادات الجاهلية بينما المفترض فيه أن يكون القدوة و الداعية و الموجّه .
الكلمة أمانة يا أحبة و هنا قرأت استهزاء بالخطيب لا يليق .
يمكننا تسطير أروع القصص دون الزج بالرموز الدينية فلو قام مختار القرية مثلا بدور الخطيب لكان ذلك أنسب لفكرة القصة و مسار الأحداث فيها .
كلمة حق رأيت من الواجب قولها فأرجو أن تتسع صدوركم العامرة بالإيمان لها .
دمتم في خير و عطاء

الشكر كل الشكر للمبدعين ولكن نرجوا ان لانحمل (الجمل ) فوق طاقته اما اشكالية العنوان اظن ان النص كفيل بازالة الشبه ولا داعي للتأويل البعيد ..ولكم الشكر ..

أخي الكريم علاء الدين حسو
لم نحمّل الجمل فوق ما يحتمل و قد فهمنا العنوان و لكن اعتراضي كان على تصوير الخطيب بهذه الصورة المزرية وهو رمز الدعوة و الإرشاد في مجتمعاتنا الإسلامية و هذا التهكم و السخرية لا يجوز و كما قلت لك يمكنك الاستعاضة عنه بمختار البلدة و هذا لا يغير في قوة القصة و إبداعها شيئا بل يجعلها أقوى يكثير لأن المختار دائما هو رمز التسلط و الجهل و الإقطاع .
إن اسمك الكريم يوحي بأنك مسلم وأرجو أن تكون مصدرا لإعلاء الدين يا علاء الدين ولي رجاء أن تنتبه إلى الرموز الدينية و تجعلها مصدر إجلال و تقدير لأن المئات يقرأون أدبك الرفيع و أنا أجزم أن 99% لا يكونون سعداء و هم يرون إمام المسجد محطا للسخرية و الاستهزاء .
أرجو أن أقرأ لك المزيد لأن قلمك مبدع حقا .
دمت في خير و عطاء

اشكر لك حرصك استاذي وهذا واجب لكل فرد وادرك جيد احترام المقدسات ليس الاسلام فقط وانما كل الاديان .. اكتب يا سيدي قصة وليس مسلسل درامي تجاري شعبنا يصغي للخطيب اكثر من المختار وطالما من اهداف كتابتي محاربة التخلف والجهل كان المقصود ذلك وليس المركز بقدر الشخصية . اما من ناحية الخطيب رأي اني اصبت الهدف لان واجبنا رفض مثل هؤلاء البعدين عن روح وجوهر الاسلام الم تسمع عن الذي افتى رضاع الكبير ؟ الم تسمع انه هناك العشرات تعلوا المنابر ولم( تحضر) او تذاكر ما ستقوله ؟
بل منهم ما يرفض ما نكتبه الان ويحاربه لانه لهو مجرد لهو حسب ظنهم ..
طبعا ولا شك ان اغلبنا تربى وتغذى ونهل من علم خطباء عظام وهم كثر بلا شك ولكن في المقابل هناك مخاتير ابطال .الا يوجد مخاتير من القوة والوطنية هل يمكن اعتبار المختار فقط لرمز التسلط ؟

ومن انا حتى اجرؤ على السخرية والاستهزاء ..واظن كل من يكتب هنا على الاقل يقرأ الشروط العامة للنشر
اشكرك استاذي على الاهتمام والحرص وهو واجب كل مثقف يتنمي لبلادنا ونسأل الله تعالى ان يعين اولادنا ويساعدهم من الاعداء الظاهريين والباطنين..سلمت تحياتي .