أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: لماذا قتلتنى يا أبى؟

  1. #1
    الصورة الرمزية بثينة محمود أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 506
    المواضيع : 98
    الردود : 506
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي لماذا قتلتنى يا أبى؟

    لم تكن تلك المرة الأولى التى أُدعى فيها للقاء تليفزيونى.. ولكنها المرة الأولى التى تأتينى الدعوة من فاتنة مثلها.. لذا لم أستطع الرفض أو حتى التمنع رغم علمى أنها تخفى وراء مظهرها - الغير محافظ بالمرة- لساناً لاذعاً وقوة فى البيان والحجة.. ولطالما شاهدتها وهى تمسك بالميكروفون " مشرط الجراح" وتنال من ضيفها " ضحيتها" وتواجهه مع نفسه " تفضحه" وكنت أصفق لها ولبراعتها

    بحثت فى أركان حياتى الماضية.. لأحصى كل نقاط ضعفى حتى لا تفاجئنى بها على الهواء.. لكنى كنت لا اجد شيئاً.. فأنا طاهر السيرة بشهادة كل من حولى .. أما صغائر الأمور فهى لا تعنى شيئاً ولا تعنى أحداً.. وهى بحكم اعتياد الناس عليها صارت عرفاً لا خجل فيه.. إن سجلى ناصع البياض.. ونجاحى المهنى يعززه ترشيحى لأرفع المناصب.. وأيادى البيضاء على المعوزين يصاحبها دوماً ضجة إعلامية تشير إلى بطرف خفى وبذكاء أحسد نفسى عليه

    قدمتنى إلى جمهورها الجالس أمامى بديباجة رائعة.. وتألقت فى زيها الفاضح حتى أننى وجدت صعوبة فى متابعة كلماتها أو إبعاد بصرى عنها.. وتوالت الأسئلة المعتادة تنطلق منها فى رقة ونعومة أحسبها كجلد الأفعى.. وكنت أجيب كالببغاء.. فقد توقعت كل هذا قبلاً.. كنت أجيب بنفس الطريقة التى طالما انتقدتها فى متحدثى التليفزيون.. ولكنى لم أقو على التغيير

    كانت القاعة رحبة والأضواء مبهرة والجمهور الحاضر يلتف حول مناضد صغيرة حولى وحولها.. وكانت الإضاءة مركزة علينا فى معنى خفى.. بينما يغرق الجمهور فى ظلام غير كثيف ينبلج كل حين عندما يشير لهم المخرج للتصفيق

    للحظة.. تصورت الامر وهماً.. وأن هذا الجالس على المنضدة القريبة يشبه أبى كثيراً.. لكنى تسمرت من الدهشة وزاغت عيناى عندما وجدته أبى بالفعل.. أبى الذى فارق الحياة منذ عشرة أعوام بالتمام والكمال

    كان الرجل يصغى بانتباه وعلى وجهه ابتسامة باهتة مصطنعة.. لم أتبين الإنطباعات على ملامحه.. لم أتيقن هل هو أبى بالفعل؟

    تسألنى السيدة.. فاتلعثم.. وأردد اجابات أخرى لا صلة لها بالسؤال.. تتركنى لنفسى قليلاً.. فلا تغادر عينى وجه الرجل

    يا إلهى, ماذا كنت أقول للناس قبل قليل؟ كنت أقول أنى وصلت لنجاحى بعلمى وعملى واجتهادى ولم أركن لسطوة أبى ونفوذه ومركزه الإجتماعى الرفيع !! هل سمع هذه السخافات ؟

    هل هذه الضحكات صدرت عنه أم عن آخرين ؟

    وأعدت القول مجدداً فإذا به يضحك.. ويصفق .. فيتبعه الحاضرون.. وبدأت فى تدارك الأمر.. فذكرت نصف الحقيقة .. و أن أبى كان يعمل بإحدى الوزارات وقريباً من صانعى القرار

    زادت الضحكات .. وزاد احتقان وجهى.. ترى من أين أتى هذا الرجل ليفسد على حياتى؟ كيف خرج من قبره ليجعل منى أضحوكة أمام الناس؟

    وبدأت أغير مجرى حديثى .. فقد أخذت أعظم من قيمة العمل وأن المرء بنفسه وعلمه وضمنت كلامى هذه الجملة" ورغم كون أبى إنساناً بسيطاً .. فقد .. " ..ه
    وهنا توقفت السيدة المتألقة عن متابعتى والإيماء لى .. وبدأت فى التكشير عن أنيابها.. لقد التقطت هذه الجملة كبداية لحديث مدعم بالمستندات التى تعرض فى الخلفية على شاشة كبيرة عن حقيقة أسرتى.. وبدات فى مضاهاة الحقائق بين يديها وبين تصريحاتى وحواراتى مع الصحف .. وكتابى الذى حقق نجاحاً هائلاً عن سيرتى الذاتية وعراقة أصلى
    !!

    لم تدع لى فرصة الرد.. ولكن هل املك رداً ؟؟ وبدأت فى النبش فى صميم عملى.. وفضح أوراقى المخبأة .. وقانونى الخاص القائم على الرشوة والفساد والإفساد.. مات داخلى محام كنت اتباهى بوجوده وبسلاطة لسانه.. وكان كفيلاً بالرد على هذه اللعينة وإسكاتها.. لكنى انكمشت

    كنت أنظر إليه وهو يتابعها .. وأرقب انفعالاته.. وأصبحت أنتظر صفعته او توبيخه تماماً كما كنت أفعل وانا طفل صغير.. كانت تطلب منى إيضاحات.. فارجف متلعثماً.. وأهذى بتمتمات غير مفهومة

    كاد اللقاء أن ينتهى وقد كُتبت خلاله نهايتى.. وانتبهت على صوتها الرنان يدعونى لتحية المشاهدين.. كنت شخصاً آخر غير هذا الواثق المتعالى الذى كنته.. وعندما بدأت فى النظر إليه.. لم أجده.. اختفى
    توقف البث.. وقالت لى بابتسامة صفراء:ـ
    - عذراً, إنه عملى الذى أحبه وأتقنه.. لست ممن يجيدون التزييف فأرجو ألا تغضب.. أريد أن أقدم لك صديقاً عزيزاً.. إنه معد البرنامج وصاحب الرؤية والإبداع

    مد الرجل يديه فمددت يدى ووجدت بين يديه قناعاً .. يحمل ملامح أبى

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    بثينة

    استخدمت هنا الميتافيزيقا بشكل آخر ، بدا النص منذ بدايته بانه نصاً يتماس مه الانا العليا لهذا الانسان ، ومن خلال النص ، بدا لنا هذا الشخص في لحظة الفصام ، الذي يلوح له كلما حاول تبديل الحقيقة ، لكن النهاية اتت بمفارقة رائعة ، لتجعلنا نعيد كل هذه الحسابات من جديد ... فقط هناك بعض التعبيرات لا تتناسب مع جودة النص ....

    تحيتي لك

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 36
    المواضيع : 8
    الردود : 36
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اديبتنا الرائعة
    جميلة تلك الفكرة
    ونتمنى ان تكون رمزا فى حياتنا
    ( ألا نحيا على أمجاد الاخرين)
    دمتى بخير

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    بثينة...
    لماذا قتلتني يا ابي قصة اعتمدت على المخيلة، وعمق نفسي، في طرح فكرته، ومن خلال سرد ذا بناء درامي، استطعتِ ان توصلي الفكرة الينا، وكذلك استطعتِ ان توغلي القارئ في اعماق النص، بحيث جذبته اللغة البسيطة والسهلة والواضحة، والحوار الذاتي الشيق.
    وجدتك تعتمدين على كل اصناف الحركة ودرجات الانفعال ،كانت تعتمل في الذات لتخلق عوالم من الذكريات الميتة، وتناقض الذات مع نفسها، تناقض ظاهرها بباطنها، وقد اجدت في رسم ملامح الذات التي تسعى الهروب المحمول بما يتعقبها من رقباء داخل الذات وخارجها ،الى حد يغدو فيه الانسان مدفوعا الى الاختباء خلف الخوف ذاته ،ومبررا لحالته النفسية بوجود دافع خارجي اقوى منه المتمثل برؤية الاب.

    جاءت النهاية غير متوقعة وهذا ما اضاف للنص رؤية جميلة وقوة.

    محبتي لك
    جوتيار

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي



    المبدعة"بثيتة":


    لكــ باقة من الاقحوان لجمال نبضك ..
    قصة رائعة كما دوما

    سلمتــ ودمتـ بروعة
    لكــ ودي

  6. #6
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    الأديبة الرائعة بثينة محمود

    عنوان ملائم , افتتاحية جيدة برغم كونها طالت قليلا, وسرد هادىء, وتدرج فى الحبك ,ثم نهاية قوية ومعبرة. لكن طال السرد قليلا وكان بحاجة للتكثيف. فكرة القصة وصلت للمتلقى وهى رفض الوساطة والمحسوبية, والتنفير من عباءة التزييف التى يلتف فيها معظم زوى النفوذ ويختبىء خلفها معظم رموز السلطة.

    شذى الوردة لألقك

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 434
    المواضيع : 27
    الردود : 434
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    بثينة
    رائعة رائعة
    لقد قدمت قصة رائعة بالفعل
    يكفى أن أقف أمامها منبهرا لسرديتك البديعة ...
    على كافة المستويات ... النفسية والاجتماعية والانسانية
    القناع ..... هو كلمة السر التى ألقت بظلالها على هذا النص
    هل يمكن أن يطلق على القصة عنوانا جديدا .... القناع
    قد يكون كاشفا أكثر من الازم
    بالفعل العنوان هنا أيضا لا يمكن تبديلة ...
    قمة الابداع
    بداية من اختيار العنوان وانتهاء بالكلمة الأخيرة
    لك الود
    رسول الله أسألك الشفاعة = وقربا منك يا نهر الوداعة

  8. #8
    الصورة الرمزية بثينة محمود أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 506
    المواضيع : 98
    الردود : 506
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    الأستاذ محمد البوهى
    بعيداً عن الميتافيزيقيا .. كنت أبحث فيما خلف الأقنعة.. وفيما وراء الملامح
    شكراً لك المرور
    وربما احتجت لمراجعة النص بالفعل لتنقيح بعض مفرداته
    تحياتى لك

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية بثينة محمود أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 506
    المواضيع : 98
    الردود : 506
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    عزيزى جوتيار
    تحليلك دوماً ما يروق لى ويجعلنى أتطلع لنصوصى بنظرة أخرى ..أجمل بالتأكيد
    حتى وإن حوى ملاحظات .. فهى لى معين
    شكراً لك وتقبل التحية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 04:14 PM
  2. ياَ فَتَاةْ العِشقِْ .. ياَ مَلِيـِحْةْ . .
    بواسطة ياسر مصطفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-10-2014, 03:35 PM
  3. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 03:50 PM
  4. لماذا يا أبى؟
    بواسطة ورد شان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 24-09-2006, 09:58 PM
  5. علمنى أبى
    بواسطة alayam في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-07-2003, 10:24 PM