تجي نقسم المريخ

تجي نقسم المريخ

تحت ضوء القمر سارا بخطوات متكاسلة فوق رمال دافئة مخزنة من شمس نهار حار
لا يعيران للوقت قيمة , متبلدي الحس والشعور وذلك بسبب ثقل جسديهما المنتفخان
من اثر الشراهة للأكل الذي أحيانا ما يكون محور الأفكار والنقاش .
غاصت قدمهما في الرمال من ضخامة الوزن وهما يسيران ببلاهة , تسرب إليهما
التعب فطرحا جسديهما الى اقرب تله رمليه , بصرهما يحلق في السماء
قال الزوج : انظري الى القمر كم يشع نوراً , انه مثل المصباح !!!
ــ ( حقاً ) يا زوجي العزيز !!!
ــ تعرفين يا زوجتي انه الهم الشعراء والروائيين منذ القدم ولا يزال الى وقتنا الحاضر !
ــ ولكنهم في عصرنا صعدوا له ولم يجدوا عليه حياة , بل واكتشفوا كواكب عدة !!
ــ نعم يا زوجتي نحن الذين بقينا نشاهده من الفضاء بدراً وهلالاً كما هو حالنا
أنا وأنتي الآن , لقد وصلوا الى المريخ وعطارد والزهرة وغيرها ونحن
نقول ( تجي نقسم القمر أنا نص وأنتِ نص ) !!!
ـــ انظر يا زوجي ما هذا القمر الصغير الذي يتحرك !!!
ــ انه قمراً صناعياً يلتقط الصورة والصوت صباحا ومساء من فوق وطننا الكبير !!
أحذري يا زوجتي ان تقولي شي في السياسة فيرسلون عليك صاروخا يقضي
عليك فأفتقدك طول العمر .
ــ اطمئن , سوف أقول ( تجي نقسم المريخ أنا نص وأنتِ نص )


abdllh_800@hotmail.com

الأديب الأستاذ: الطليان

فانتازيا حوارية ساخرة, اعتمدت على الحوار الساخر من أجل إسقاط فكرة سياسية واجتماعية ذكية.ربما تناول القاص فكرة ثقل الوزن لكلا الزوجين فى إيحائية منه لثقل الهموم الفردية والمجتمعية. على الجانب الآخر تناول القمر فى ايحائية ذكية أخرى لإسقاط سياسى واضح. لكن سيدى , العناصر الحبكية القصية هنا لم تتماسك بشكل يناسب القص, فظهر العمل يميل الى حوارية جدلية ساخرة أكثر منه عمل قصى. هناك أيضا هنات كيبوردية تواجدت.

شذى الوردة لابتسامة راودتنى هنا .

د. نجلاء طمان

الرائع الطليان..
تجي نقسم المريخ..عنوان لافت..ربما فيه الغموض لكنه يغرس الاحتمالات وما اكثرها من الاحتمات التي تخلق من العنوان هذا لوحده..نصك هذا حاول الغوص في ارتباكات الذات بحثا عن الآخر المثال وقد أسعفتك لغتك الشاعرية ..فكلماتك تتسلل إلينا بعمق شعري لتكشف خبايانا وترسم لنا خبايا الواقع هذا برؤية صميمية نافذة وناقدة..الغد حلم الإنسان الذي يتحطم على عتبات التاريخ..لكنه يبقى غد مهددا بالاضمحلال والتلاشي..لانه ليس بغد حر.. وطالما سنتنا هذه الفكرة وتمكنت من حد النخاع.. فاننا نا نملك الفرار خارج حدود التاريخ مهما امتد الزمن ..ولن نستطيع تغيرر خارطة الواقع بأي فعل خارق.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

الى الوردة التي يعبق شذها في الملتقى والذي اتمنى ان يتغير لونها
اشكرك على مرورك
وتقبلي تحياتي
عبد الله الطليان

الفاضل جوتيار
اتمنى ان لانبقى خارج الزمن ونعيش مجرد اجساد تبحث فقط في مسالة البقاء
سرني مرورك
دمت في صحة وعافية
عبد الله الطليان

الفكرة رائعة حقا .. هذا الحوار بين الواقعية والرومانسية .. أعتقد أنها تحتاج إلى مزيد من العمق .. وحقا قد ساهم الحوار في دفع نمو الحكاية وتطورها .. وعادة ما تحتاج حكاية الفكر إلى حوار بين عقلاء ... لذلك دائما أقول إنّ الغالي على قصنا هو الحكي في اللغة لا في الحدث ...
أوافق الدكتورة نجلاء على بعض الهنات النحوية ولو أنها سمتها كيبوردية .. ليتك تراجعها .
شكرا أخي

القصة تحتاج إلى مزيد من الحبكة , احداثها بسيطة جدا عليك ان تعيد فيها النظر من جديد لتتعمقك اكثر في شخصياتها التي جاءت باهتة و غير نامية و حوارها لم يكن في مستوى الفكرة التي اردت تناولها.اتمنى قراءتها في حلة جديدة.