(وَدَّعَ الصَّبْرُ مُحِبًّا وَدَّعَكْ)1 جَاهِلًا بِالبَيْنِ مُذْ كَانَ مَعَكْ قَدَرٌ أَقْصَاكَ عَنْهُ رَادِفًا قَدَرًا يَمْنَعُهُ أَنْ يَتْبَعَكْ عَجِلًا بِنْتَ أَمَا شَيَّعْتَهُ قَدْ نَعَاهُ العَيْشُ لَمَّا شَيَّعَكْ لَمْ يُفَارِقْكَ يُصَافِيكَ الهَوَى وَالتَّصَابِي حَافِلًا مُذْ أَطْلَعَكْ إِنَّنِي الآنَ وَقَدْ فَارَقْتَنِي مُبْصِرٌ حُسْنَكَ مُصْغٍ أَسْمَعَكْ يَنْصُبُ الوَجْدُ جُفُونِي سِاهِرًا لِسَنَا طِيْفِكِ يَحْمِي مَرْتَعَكْ كُلُّ وَرْقَاءَ تُغَنِّي لَوْعَةً لَيْتَ مَا عِشْنَاهُ وَجْدًا لَوَّعَكْ يَا رَسُولَ الشَّوْقِ وَاللَّيْلُ أَسًى كَمْ عَلَى العَهْدِ شَهِدْنَا مَطْلَعَكْ خَبِّرِ المَحْبُوبَ أَنَّي وَالِهٌ مِنْ تَبَارِيحِ الجَوَى لَوْ شَفَّعَكْ حَسْبُ مَا أَلْقَاهُ مِنْ وَجْدٍ بِهِ لِرِسَالاتِي إِلَيْهِ طَوَّعَكْ مِثْلُكَ العَالِمُ بِالحُبِّ فَكَمْ وَالِهٍ نَاَجَاكَ حَتَّى خَشَّعَكْ صَرْتُ أَخْشَى مِنْكَ مَنْ كَانَ مَعِي يَتَنَاءَى مِثْلَ مَنْ كَانَ مَعَكْ
_______
1 - مطلع قصيدة لابن زيدون مع بعض التحريف .