أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: هما

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 50
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي هما


    هما

    حرٌّ وعرق ، وسرابٌ يرقص في الأفق ، هناك على ضفة الدنيا اليسرى ، غيمة وبرق يصّعادان خيوط قوس قزح . وتعثر الأقدام في لجج القلق ، فيمضي بهما المسير على المنتهى في شوق تضج به الضلوع وتختنق ، ويختلط الحلم بالدمع والحنين، بذلك الوهم في ظلمات الصدر يأتلق ..
    هي : قل .
    هو : وهل من قول يقال .. ؟
    هي : ألا نلقي العصا ؟
    هو : لنفعل ،، والهوى عن الفعل محدود .
    هي : إيه ، حرّ الشمس يغلي له دمي .
    هو : ألا تكفين ؟! فقد جفّ من شكواك فمي .
    هي : ألا يحق السؤال ، متى نصل ؟ ألا يلوح يمين الدنيا ؟؟
    هو : لم تتعجلين النهاية ؟ في الوصول تبيض عيوننا الأربعة ، ويقع الشعر ، ويرتخي الجلد ، لا وصول إلا إلى قلب الأرض .
    وتجلس إلى كاهله ، تعبث يداها بحبات التراب ، كثيرة هي ، إبر تغرز في الجلد تباريح العذاب ، سألته مرة : ألا نخصب فننجب ؟ فرد عليها ممتقع القول : جفَّفَ الحرُّ خصوبة الحياة في آدم ، وحواء تستجدي الجدب ماء . يا لك من حواء !
    مدّ بصره فطال واستطال . لامس ملح البحر هناك ،، فانتفض يغوص في الرمل اللهيب :
    هو : هيا ننهض ، هيا نواصل المسير .
    هي : لماّ نستقر .
    هو : احذري السكينة ، هل اشتقت إلى دود القبور ؟
    هي : قد هدني المسير فارحم هزالي .
    هو : المسير كالنَّفَس ، إذا توقف وقف .. هيا يا حواء .
    ما كنتُ أدري بأنّ الشِّعر يغرقـــني = من قمّة الرّأس حتّى أخمص القـدم

  2. #2
    الصورة الرمزية شاهين أبوالفتوح قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : بلادي
    المشاركات : 270
    المواضيع : 42
    الردود : 270
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأديب الأستاذ / محمد الحامدي
    قصة فريدة ، يكررها كل آدم وكل حواء أثناء كدحهما الأزلي نحو المحتوم ، فما أجمل البساطة التي كتبت بها وما أعمقها من فلسفة بين السطور.
    تقبل مروري
    محبتي واحترامي
    شاهين

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 50
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    أخي شاهين : هو الإنسان بشقيه تعبث به الأوهام في ما أسميتَه " كدحه الأزلي " فيظن أنه يصنع الحياة بينما تفككه وتحلله ...
    شكرا أخي على مرورك الكريم .....

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الحامدي الرائع..
    غلب على النص الطابع الوجودي في العمق الفكري..والتركيز المبرر على القلق الذي هو احد اركان الوجودية في جميع ازمانها..والنص بحد ذاته كأنه يبحث عن خشبة ليؤدي عليها الشخوص ادوارهم.. حيث رسمت بحنكة مسيرتهما في هذه الحياة واقمت على جدران الوجود منافذ الغوص فيه..وادرت دفة القيادة بقدرة فائقة من حيث انتقاء التعابير التي تتناسب والحدث الاساسي..وبلغة بسيطة سهلة الفهم دون تعقيد.. ومن ثم رسوت على بر الامان من خلال الديمومة الحياتية التي ربطتها بالنفس وكأني بها تريد القول بأن النفس رغم القلق الذي يحاصرها فأن عليها ان تبغي في الارض ما يمكن ان يديم عليها استمراريتها.. وهذا القلق الوجودي لايبعث اليأس ابداً..انما يكون دافعا على الاستمرارية...وقد لامست فيها هي تصوف غريب كأني تقوم بدور كاهنة من طائفة اليوغون التي تحاول الاتصال بالمطلق عن طريق الدحر الميتافيزيقي للموت والتمسك بالسكينة..وهو واقعي ملتزم يمنح قلبه وفكره وراءاه من اجل الاستمرارية.

    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 50
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    أخي جوتيار لن أعلق على تحليلك حتى أترك للقراء الكرام حرية الاطلاع والتوجه في الفهم ..
    فقط شكرا لك على هذا المرور الكريم

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    العمر : 39
    المشاركات : 155
    المواضيع : 4
    الردود : 155
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي


    الأديب الاستاذ محمد الحامدي

    في قصتك الراقية
    تستخدم لغة راقية جدا قوية السبك والتعبير ... بسهولة ويسرلانعهد مثل هذا عند كتاب القصة
    وطريقة البناء والتشويقية في تراكم الحدث رفيع المستوى
    استخدمت المشاهد الحوارية مثل سيناريو مكثّف الملامح والأداء وزاد من جمال الحواريات هذه الصور والأفكار الفلسفية الهادفة .
    وأتيت بنهاية هي قمة الفلسفة الايجابية , عندما تعتبر السكينة علامة الموت :
    -هو : المسير كالنَّفَس ، إذا توقف وقف .. هيا يا حواء -
    قصتك فيها الكثير من الروعة وملامح الابداع .

    تحايا راقية تليق بك وبنصك الراقي

    نوف

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 50
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    شكرا سيدتي ... عند أمثالكم يحيا الأدب ويزهر ويثمر ... قد أضاء قولك في النص فأبهرني أكثر من نصي نفسه ... وهو تاج أتوج به رأس آدم .. أما حواء فهي لك توجيها بما شئت فقد عجز آدم عن إرضائها والرضا عنها كما في القصة ...
    شكرا سيدتي وإلى لقاء

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    العمر : 50
    المشاركات : 1,177
    المواضيع : 55
    الردود : 1177
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    أخي الأديب محمد الحامدي

    أحسب أني رأيت الحلم واليأس مشخصين في هذه الحوارية الفلسفية النفسية الأدبية ، وأحسب أن الغلبة كانت لليأس أليس التراب هو النهاية ، وأنه يخادع نفسه ويمنيها بما هو متيقن أنه لن يتحقق .

    كانت سياحة ممتعة أدبا عاليا ومقلقة فكرا وهواجس

  9. #9
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الأديب الناقد الاستاذ محمد الحامدي

    قصة " هما " عمل قصي ناجح بامتياز , دون شك , أرى نفسي متوافقا مع الأديبة نوف السعيدي , التي قدمت قراءة موفقة للقصة , في الاشادة باللغة الراقية , والمشاهد الحوارية المكثّفة , التي تضمنت فلسفة فكرية , أرى نفسي متوافقا مع الأخ الغالي الأديب والمفكر الاستاذ جوتيار تمر , بوصفها بالفلسفة الوجودية , ثم أتوافق معك في استعارة مفهوم السكينة , وعدم المتابعة في السير , للتعبير عن الموت , والتي مثلت نهاية لافتة تكرّس فلسفة ماوراء الحوار .
    تقبل محبتي

    أخوك
    د. محمد حسن السمان

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 50
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    أخي أحمد الرشيدي
    شكرا لمروركم الكريم .. قد أفعمت النص فهما معمقا .. وهذا منكم ليس بغريب
    فألف شكر وإلى لقاء

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. هُمَا ..
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 27-11-2011, 12:09 AM
  2. هُما..!
    بواسطة جوتيار تمر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 19-08-2007, 01:13 AM
  3. صنفان شرّ ُهما لو زاد يزعجني ...........
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 05-12-2006, 09:27 PM
  4. انا المنتفى هما
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 16-03-2005, 04:53 AM