الذِكرىَّ الباسمة
ذكرىَ تؤرّقنى بالشوق يتَّقدُ وقد تمزّق من نيرانه الجَلَدُ وأعينُ اللَّيْلِ حَوْلى وهى ساهرَةٌ وفى المعابرِ من إشعاعهَا رَصَدُ وإنَّنى لأُدَارِى مَا أكابدُه ولو تفطَّرَ فى أعماقى الكبَدُ ألوذُ بالصمتِ أستجدِى روافده عسَى بنائله الآلامُ تَبْتَردُ وأستريحُ إليه وهوَ يدْفَعُنى إلى الحنانِ الذى من فرْطهِ أجدُ إلى اللَّياَلى التى قد كنتُ أذرَعُهَا يطوفُ بى فى مداها صَوْ تك الغردُ أحسه من بعيد زأْرَ عَاصفَةٍ منها متى زَمجرَتْ فى السمع أرتعدُ أخَافُ طول النَّوَى يغتالُ صبوَتنَا فهل ألاَمُ إذا ماشفنَّى الكَمَدُ؟ وفى الزَوَايا من الظلمَاءِ خافقةٌ ترفُّ والأَمل المنشُودُ يَبْتَعدُ فالأمس غيبَه عن ناظرى قَدَرٌ فهل يلَّوحُ لى بعد الغياب غدُ؟! وفى انتظارِ المُنى تجلُو مطالعه أسرَّحُ الطرفَ فى ما تحملُ البُردُ فيا ليالى الهوَى آمالنَا بَعُدَتْ فإنْ تعودِىِ بهَا أفرَاحنَا جُدُدُ وفى اللَّقَاءِ رُوَاءٌ مالَه مَثَلٌ للظَّا مئينَ وبالذِكْرىَ له نَرِدُ
الشاعرة السكندريه اسماء محمود