باحت الأشعار
بينَ شُطآن الحياةِ العابرةْ فوق جمعٍ من صخورٍ قاهرة تحتَ شمسِ البغيِ أضْحَت تَكْتَوِي لَيلُها لِلبدرِ أفضَى:قاصرة خَلْفَ صِبيانٍ تُداري دَمعَها لم تَعُد دارٌ لها بالسّاترة في لظى سردابِ خبثٍ ناقمٍ عُدَّ يومٌ ألف عامٍ ساهرة نَبضُها سيرُ الخُطى في ساحِها أسرعَتْ ذعرًا و إلاّ حائرة واسمع الأنّات من أكبادِها لِلحشى الأهوالُ ياما باقرة في دياجير اللَّيالي ومضةٌ للحياءِ المُستَحي مِن سافرة جَرَّ أذيالاً تَلَوَّت خيـبةً بالفسوقِ الأرضُ ليست مُقفرة
يا جمالاً بل جلالاً قد سَما عُلِّقَت أرواحُنا منذ الأزلْ في ربوعِ القُبَّةِ المستعمَرة
لَيتَـني أغدقْتُها أو ربّما سِرْتُ عُمرًا لِلقوافي شاهرة باحَت الأشعارُ بالمكنونِ مثـ ـلَ الثُّريّا في السّماءِ الحاسرة