أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: حياة أسفل الطاولة

  1. #21
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوراء آل بورنو مشاهدة المشاركة
    أعجبني الجمع بين كل تلك الصور لحياة تحت طاولة !
    أنت بارع حقاً .
    لكني وجدت شيئاً واحداً يجمع بين كل تلك الحيوات ؛ الخوف !
    لكن ما أقبح تلك الحياة التي صورتها ليد تمتد بمال !
    كل التقدير لقلمك المجيد .
    الأستاذة القديرة

    هذه شهادة أحتفي بها ، وأقيم لها أفراحي ، فوق طاولتي بين أقلامي ، وأوراقي ..

    تحية لك

  2. #22
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    الرائع: عاشق القصة
    حياة أسفل الطاولة , إسقاط اجتماعى ذكى, ولعب على وتر الزمانية والمكانية فى إبداع. والعبقرية أنه بالرغم من كون الطاولة وهى المحور المكانى الرئيسى الذى تتقاطع معه جميع المحاور ويتعامد عليه المحور الزمنى - بالرغم من كونها مرآه عاكسة لكثير من البؤر الفسادية الظلامية , إلا أن القاص أتى بها أحيانا نجاة من الموت وهبة لحياة, كما فى فلاش الطاولة والزلزال. وهكذا كانت الطاولة هنا فى النص متتعددة الأوجه والأهداف لمصائر شخوص مختلفة فكانت النور أو الظلام وكانت الموت أو الحياة وكانت الهدف أو اللاهدف وكانت القرار أو اللا قرار وأخيرا كانت الفضيلة أو الرزيلة. طال السرد كثيرا من وجهة نظرى , لكن عناصر الحبك كلها اجتمعت هنا معبرة عن نفسها كالشمس, بدءً من عنوان لافت , صورة أكثر من رائعة, تدرج فى الحكى المعبر عنه حوار يعانق السرد ويوازيه , ثم نهاية قوية معبرة عن فكرة القاص , وهى تراجع الظلام فى كثير من الأحيان أمام شدة الضوء.
    شذى الوردة لقلمك الواثق فى القص
    د. نجلاء طمان
    الأديبة الناقدة
    الدكتورة نجلاء

    هذه القراءة الغنية التي تعكس ثقافة ، وإخلاص واهتمام ، لابد وأن نقف أمامها كثيراً ، ونشيد بها بقدر ما منحتنا من إخلاص ورأي واع ..

    تحيتي وشكري وتقديري

  3. #23
    الصورة الرمزية يسرى علي آل فنه شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : سلطنة عمان
    المشاركات : 2,428
    المواضيع : 109
    الردود : 2428
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سامي البوهي مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حياة من أسفل الطاولة
    عندما ألقت إليه بابتسامتها ، أيقن أن هذه الضربات المتفرقة تأتيه عن عمد ، تجاهلها بإدارة بصره نحو أوراقه المستلقية على طاولة الإجتماعات ، قلص قدمه بعد أن تلقى ضربة أخرى من مقدمة حذائها المدبب ، افتعل التمعن بأرقامه المشبعة بالربح الوفير ، كانت دفة المفاوضات تتأرجح بين يديه ، يحرك بها المجلس كيفما شاءت له رياحه الصيفية ، كقبطان ماهر يتقن اللعب بتلابيب المناورات التجارية ، كانت نظرات المنافسين تنزح من بحر العجائب دفقات الإعجاب نحوه ، كلما ابتسم بانت عليهم وسامته ، وحينما يقطب أهابهم وقاره ، دائرة الحديث تنغلق عنده بالتودد الدائم ، لكن في كل مرة كان ذكائه المعهود يفرض عليهم سلطاته ، لا يخطىء ، لا تترجج أنفاسه ، تسير كلماته كما الخط المستقيم – أنت مكسب كبير لشركتك – كان يبدى شكره المتوازن كلما كركر أحدهم بهذه الجملة ، ثم يواصل سريعاً الإمساك بالدفة ، حنكة التجار تحاول أن تتخلله ، تبحث لنفسها عن ثقب أسود تسطيع أن تنفذ منه إليه ، لكنه مازال صامداً ...
    حوار الضربات يكرر نفسه من أسفل الطاولة ، حدق في وجهها الغض المتمايل مع الأضواء الساطعة ، هواجس الألوان تنعجن بأرقامه الصارمة ... ابتسم ...
    أصوات تأتيه من بين أكوام الزمن ... إنها عصا أبي تحاصرني بكل مكان ، مازلتُ أبحثُ بين أشياء المنزل عن مخبأ يؤويني ... هنا تحت الكرسي ؟؟ ، لا لا .. سبق وعثر على هناك ، خلف باب غرفتي ؟؟ ، لالا .. سبق ودق عظامي هناك ، نعم هي الطاولة ...الطااااولة ،هرعت أسفل الطاولة بجسدي الصغير (أخرج يا جبان ، تعال هنا أيها الفأر) فشلت محاولات أبي من الوصول إليّ ... ابتسمَ ..
    ****** ***** *****
    - أين ذهبت هذه الملعونة هذا النهار؟!
    -أكيد خبأتها (ماما) من طغياننا الشيطاني.
    - أين خبأتها ؟!!
    -...............
    - ابحث عنها فوق سطح المنزل .
    - ................
    - وأنتِ ابحثي عنها بالغرف.
    -................
    - أما أنا فسأبحث عنها بكل مكان.
    استاغثت بموائها بعد أن جذبتُ ذيلها بقوة من أسفل الطاولة .. ابتسمَ..
    ****** ****** ******
    اليوم سأصعد للقمر ، جهزت كل معداتي وأجهزتي ، تأكدت تماماً من صيانة المركبة الفضائية ، الوقت حان للإنطلاق ، (دن دن دن دجن دجنننننننن ششششششش) ، انطلقت السفينة بنجاح ، أصافح السحب ، النجوم ، السماء الأولى ، الثانية ، الملائكة ، الشمس ، وأخيراً الهبوط على سطح القمر ،أصبحت الدنيا كلها ملكي وحدي ، أستطيع أن أرى كل شىء من هنا ، و اتحكم في كل شىء ، الآن أنا أكبر مما يجب ... لكن ، مَنْ هؤلاء القادمون من بعيد ؟ معقول أنهم كائنات الفضاء ، لابد وأن أهبط ، أختبىء ، أن أهرب ، لكن أين ؟ لا يوجد أي شىء أستتر خلفه ، الفضاء شاسع ، الفراغ يحاصرني ، يقتربون .. إنهم قادمون ... سيقبضون علىّ بكل تأكيد ، أريد الهبوط إلى الأرض ، بدت ملامحهم الغريبة ، أشكالهم مخيفة ، أعينهم من زجاج أحمر ، أنوفهم معقوفة، أرجلهم ، أياديهم ... لا تقترب مني أيها الأحمق ..
    - من أنت أيها الغازي الصغير ؟
    - أ أنا .... ؟
    سحبتني يد أمي من أسفل الطاولة لتناول العشاء .... ابتسمَ ...
    ****** ****** ******
    - زلزاااااااااال .
    كان أبي يلملمنا عندما انطلقت هذه الكلمة ، مع رقصات الأرض من تحت أقدامنا ، كانت كل الأشياء من حولنا تهتز ... تتساقط ، الثريا ، (التابلوهات ) ، المزهريات ، الحوائط تتعرى ... تتمزق ، صرخات أمي ، نداءات أبي ، جدي ، جدتي ، هيا بسرعة .. اخرجوا كلكم ( يا رب يا ستار )، انطفأت الأنوار ، أختى وفاء ، أين أختي وفاء ، إنهامازالت نائمة .. ماما ، بابا ...
    السقوط يدلي بصوته من الشارع ، أعتقد أن العمارة التي أمامنا انهارت بالكامل ، يضيق الخناق ، الغبار ... لا استطيع التنفس ، أين الباب ؟؟؟ لقد سقطت حوائط الصالة الرئيسية ، انغلق المخرج ، لقد علقنا ، لن نستطيع الخروج – أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله –صوت أبي يصارع صوت الإنهيار : الطاولة ، هيا تجمعوا أسفل الطاولة ، سقط كل شىء ، صمت كل شىء ، إلا صوت أنفاسنا اللاهثة ، وتمتمات جدى بآيات قرآنية .... تنهدَ..
    ****** ****** ******
    تلقى ضربة جديدة وسط اللغط القادم كهجمات النحل الطنان، نفض عن رأسه الغبار ، وعاد لغرفة القيادة ، أحكم قبضته على الدفة ، ابتسمت له بعد أن اطمأنت بأنه يبادلها الإبتسامات ، نظم أنفاسه ، تناول جرعة مياه من الكوب أمامه ، هندم قسورة قميصه ، نظر إليهم بهدوءه ، أعلن لهم إصرار شركته على موقفها التجارى تجاه شركاتهم ، بينما يستعد للإنصراف من بين براثن الصمت المحلق فوق رؤوسهم ، شعر بيدها تمتد إليه من أسفل الطاولة بورقة صغيرة عن يمينه ، ويد أخرى تلوح له (بشيك) مالي عن يساره......
    محمد سامي البوهي


    (أيقن أن هذه الضربات المتفرقة تأتيه عن عمد )

    ضربات تركله ،تشده ، تكدسه تحت الطاولة يحاور أنفاسه ويختار في كل مرة وجهاً للخروج ووجهة ليعود بخير (ربما بخير)

    القاص المبدع محمد سامي البوهي

    استمتعت بقراءة قصتك الحية والعميقة في فكرتها وطريقة طرحها

    دمت قاصاً مميزاً
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  4. #24

  5. #25
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحامدي مشاهدة المشاركة
    نص فيه جهد ،، بل جهود . وإنشاء تنشأ عنه حكايات ثلاث . تصرفت في الزمن كأنه المكان وجعلت المكان يضيق حتى يصير تحت طاولة في طفولة الفاعل الأساسي وفي زلزال الدنيا وفي يومه ... كل المكان أو تأثيره يأتي من تحت الطاولة .. وعبارة " تحت الطاولة " دال تحفه المدلولات .. هكذا يعذب نقيع الأدب عندما يكسب الأديب الدوالّ المعتقة استهلاكا مدلولات جديدة تعيد لها ألقها وبريقها ...
    سأعود - بإذن الله - للقصة في دراسة نقدية شاملة
    أدبك يفتح شهية القراءة والتحليل والقياس والاجتهاد ...
    أعشق أدبك يا محمد
    الأستاذ المشاكس الحامدي

    انتظرك ، بكل تاكيد ، وعيني مسهدة ولن تغفل حتى تكتحل بهذه الدراسة ..

    ودي وتقدير واحترامي

  6. #26
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 191
    المواضيع : 44
    الردود : 191
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    القاص محمد البوهي
    تحياتي وأهلا بك دائما
    هذه القصة تعبر بجلاء عن تميزك في السرد القصصي بشكل عام ، من خلال المشهدية السردية التي تعتمد على تفكك الزمن بين الطفولة والحاضر ، فترة هروبه من أبيه إلى أسفل الطاولة ، والسرد التخيلي إلى سطح القمر وبحثه عما يختبئ أسفله ( طاولة ) ، وسرد حالي مع المرأة المفوضة التي تغازله أسفل الطاولة .
    أستطيع القول إن هذه القصة تنطلق من المنظور الشيئي للقص ، حيث أضحت الطاولة علامة ( Sign) على الأمان والطمأنينة ، منذ الطفولة ، وفي الحلم في الفضاء ، وفي الزلزال ، لا تخص البطل فقط ، بل تخص أسرته أيضا . لذا ، لم يتعاطف ولم يتلذذ بمحاولات امرأة لإغرائه تحت الطاولة لأن الدلالة تخالف ما نشأ عليه الطفل / الشاب .
    أستطيع أن أسجل إعجابي ببراعتك في القص عبر تقنية الارتداد والتداعي والحلمية ، فالقصة مزيج من التداخل الزمني ، ولا عجب أن يكون العنوان شاملا من الناحية الزمنية : حياة أسفل الطاولة ، فالحياة تعني عمرا ممتدا .
    تحياتي ولك تقديري

  7. #27
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي


    الحقيقة أجد في قصتك هذه يا محمد تطورا واضحا في أسلوبك القصصي ، واجتهادا ظاهرا في استكشاف أساليب سردية جديدة تتكئ على منهج التأطير الجمعي للمتفرقات في قالب يخدم فكرة واحدة.

    العنوان كان موفقا يلمح بشكل ذكي للمضامين ، وأسلوب القبسات المختلفة في مشاهد متباينة يجمعها العنوان باعتباره السبب وأحيانا الأرب من رسم تلك المشاهد المتباينة في أزمنة مختلفة وأبعاد نفسية مختلفة تدور كلها حول البحث عن الشعور بالأمان بالتوهم حينا وبالتزوير حينا آخر.

    نعم أنت تبدع إذا تذكرنا بأن هناك حيوات كثيرة تحت الطاولة تجري في كل زمان وكل مكان تتخفى لمكسب أو لوجل أو لغرض. أحسنت حقا.

    ورغم أن لغتك متماسكة إلا أنها تحتاج المزيد من السبك وقبل هذا تحتاج إلى تصحيح لبعض الأخطاء الإملائية خصوصا في رسم الهمزات.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق الدغيم مشاهدة المشاركة
    ابداع
    بحق
    بورك في قلمك
    بارك الله فيك أخي طارق ، ومرحبا بك دائما .

  9. #29
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسرى علي آل فنه مشاهدة المشاركة

    (أيقن أن هذه الضربات المتفرقة تأتيه عن عمد )
    ضربات تركله ،تشده ، تكدسه تحت الطاولة يحاور أنفاسه ويختار في كل مرة وجهاً للخروج ووجهة ليعود بخير (ربما بخير)
    القاص المبدع محمد سامي البوهي
    استمتعت بقراءة قصتك الحية والعميقة في فكرتها وطريقة طرحها
    دمت قاصاً مميزاً
    القديرة الاديبة الاستاذة / يسرى

    حضورك المميز له وده وحميميته التي تنشر شذاها على أوجه الأحرف ، فتنتش بك فرحاً ، وتتدثر من قدومك المهيب خجلاً .

    تحيتي لك

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. حياة/لا حياة..
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-03-2009, 05:13 PM
  2. حياة أسفل الطاولة للقاص محمد سامي البوهي في القبس الكويتية
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2007, 10:25 AM
  3. أسفل رمشك
    بواسطة عادل حجازى في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-03-2007, 08:37 PM
  4. خاطرة .. خيال أسفل البرقية
    بواسطة إيمان دلول في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-11-2006, 11:19 AM
  5. خربشة أسفل الصك
    بواسطة ابو الشماطيط في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-03-2006, 11:00 PM