سعيدٌ بانضمامي إليكم
وأرجو أن يجد حرفي مكاناً بينكم
.................................
بأيِّ شعرٍ أفتدي .. بغدادُ
وبكِ الحروف تقطّعت ومدادُ
بأيَّ حرفٍ أفتدي أو أصطلي
مادامَ من باعوكِ هم من سادوا
فيكِ المنارةُ ياجُويرةُ أُسقِطت
وبكِ السُّيوفُ تساقطت وجِيادُ
أبكي لماضٍ يستجير بموطنٍ
من بعدِ أن باعوهُ ليتَ يُعادُ
أكفاكِ منِّي أن تكونَ منيَّتي
أكفاكِ منِّي موقفٌ وحِدادُ
أكفاكِ يا شمس الشموخِ سنابلٌ
أكفاكِ من زعمِ الصَّليبِ حِيادُ
بأيِّ حقٍ تُستغل حمامةٌ
لو لم تكن أسرابهم تزدادُ !!
ولأي كفٍّ قد أصافحُ غافراً ؟
هم كلهم في شِرعتي أوغادُ
جعلوكِ سوقاً للتجارةِ والهوى
هل موطنٌ ، أم سلعةٌٌ ومزادُ !!
قتلوا النفوسَ وأضرموا نار اللظى
حَرموا المساجدَ مُصحفاً وعبادُ
حبسوا وذلُّوا الكلَّ في أسجانهم
قادوكِ ، يا ليتَ اللعينَ يُقادُ
عبروا بذبحكِ كلَّ أسماعِ الورى
فسمعتُ إنكاراً , وطارَ رمادُ
لمَّا رأوا أنَّ اللعينةَ ضلّلت
ضلُّوا , وما ضرَّ اليهودَ بلادُ
حُكَّامُنا .. اسمٌ تعالى قُبحه
وكنايةٌ و تآمرٌ وسوادُ
هل كان عدلاً أن أمجِّدَ قاتلي
إن صادَ عِرضي في الحِمى صيادُ !!
أم كان شِعراً أن أُُحيل مشاعري
لوليمةٍ يُدعى لها القُوّادُ !!
يا ليتَ شعري هل أكونُ مهنداً
ومُقاتلاً يفديكِ يا بغدادُ