
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الحربي
أسرجت قنديل التشوّق في ليل اغترابها ووقفت أمام رسالته / المرآة تتأمل وجه أنوثتها المرتسم على نقاء السطور حروفاً تمارس ألوان دلالتها التأثير على وجدانها دفقاً متواصلاً من ايقاع البهجة وتمايل الزهو
تمادت خلجان الانبهار في عمق الصورة تأملاً كأنما مياه الرؤية تطأ رمال حسنها لأول مرة , مد الخيلاء يعانق ديم هطول الحرف على أحداقها ويكسو عري الصفحة على محياها ابتسامةً متنها الفرح وحواشيها الغرور
على ايقاع مطر الحرف النازل من تدافع غيوم المعاني على أديم الرسالة / المرآة عدّلت هندام مشاعرها المضطربة فوضويتها برعشة الحنين في دواخلها وضمت ثوب أحلامها الوردي إلى الصدر المخضبة أضلعه بأحاسيس اللهفة وتوق الخلجات إلى دفء العناق
وعلى مذاق العمق التعبيري لـ الكلمات افترّت شفتاها لتقطف جملة عشق حول اللسان تطوف وطفقت تلم ذكرياتها الثائرة على أكتاف الماضي لتصفف شعورها وتجدّله على التسريحة الأجمل
بريق عينيها اجتاز عتبات السطور وجاس في المعاني المنطرحة على الأدوات التعبيرية لـ تنتقي مكياجاً تخفي به بصمات حزن خلّفها البعد على قسمات وجهها , امتدّ بالاشارة بنانها وتناول سطراً صاغ البيان من ملامح حرفه المتألق على معطيات الابداع عقداً يضيء جيدها بالحياة المنبعثة من خفق يعزف بالحنين أملاً وتفاؤلا
ومن روائح الهمس المنبعثة من أواني الكلمات المصنعة خصيصاً لأنفاسها تعطرت وسقت سنبلات تيبّست على مجرى العبير الظاميء بسنين البعد العجاف
سفر العيون ألقى ضوء الترحال عند بصمة انغرست في أسفل الرسالة / المرآة واحة ترقرق دمعها على خدود القفار ,انحنت لتعب من معينها وتسقي انتظاراً امتدت أوردته إلى شرفات محاجر انساب منها دمع الشوق لـ يعانق أحرفاً احتضنتها حقائب سفر الأهداب المشرعة على الدوام إليه ..
الحربيــ يوسف
رسالة مبحرة في مقلة شوقها معطرة بأنفاس ترقبها
بين الكلمة والكلمة سرعة لهفة ودفء لمسة ومدائن من الحنين
تتمنى اجتيازها لتقطف نجوم الوعد وفاءً من سماء فرحها
ولتعيد بها وصل مامزقه الغياب من صبر.
الأديب
يوسف الحربي
لقلمك حبر من عطر
تبحر فيه سفن الغياب بصبر جميل وحسن بديع.
احترامي وتقديري العميق لجمال نصوصك المميز.