أعود لأشكر رد أخي ابن فلسطين الذي ينبثق من أصل منهج الواحة في فتح آفاق الحوار المثمر الذي يوصل إلى الألفة وينصف الحق ويقرب القلوب.
نحن لا نكمم الأفواه ولكننا لا نسمح لحوار لا يلتزم منهجية الأسلوب وموضوعية المنطق وتجرد الهدف من الأهواء والعصبية فالحق أحق أن يتبع.
إن اختلاف الرأي لا يجب أن يفضي إلى اختلاف القلوب والمشاعر ونحن في حاجة للإلتقاء والتنوير بعد أن كثر القول وسار كل فريق بالنجوى واللغط متهماً الآخر ومعجباً برأيه.
يقول الله تعالى مخاطباً غير المسلمين من أهل الكتاب:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64)
أليس حرياً بنا نحن المسلمون أن نتحرى الحوار السليم والعادل القائم على الحجة والبرهان؟
إن أسلوب التراشق والاتهام منهي عنه إسلامياً وأنا أدعو إلى حوار هادئ ومنطقي ومثمر بين جميع المذاهب الإسلامية بفكر ورقي وبما يخدم المصلحة الإسلامية العليا وأرى أن نبدأ بطرح نقاط الاتفاق كما الاختلاف وأن يكون الرد دقيقاً وصادقاً.
أرجو أن يكون فيما قدمنا توضيحاً وأن تقدم الواحة سبقاً في إرساء المثل في كيفية الحوار الهادف المثمر لأننا لا نقبل ولا نسمح بحوار غيره.
تحياتي وتقديري للجميع