لا يخفى عليكم إخواني مايدور من تدهور خطير على الساحة الفلسطينية من تصعيد مستمر لآلة الارهاب الصهيوني فمن إعتقالات و إغتيالات و حصار مدن و قرى ومخيمات بأكملها و حشودات هنا و هناك
ومؤامرات تحاك خلف الكواليس ومخططات توضع على مكتب رمز الارهاب الصهيوني شارون لإرتكاب المزيد من المجازر و المذابح بحق الشعب الفلسطيني أطفالا رضع و فتيانا و شبانا و شابات و فتيات ونساء وشيوخ كلهم أمام آلة القنص الصهيوني مطلوبون بلا تمييز و لا رحمة ولا شفقة و لا إحتكام لضمير و لا لعقيدة و لا قانون و لا إتفاقيات
و العالم بأسره يقف في حالة صمت فاغرا فاه لا يستطيع الحراك و حاله أمام مايدور من مذابح ترتكب بحق الشعب الفلسطيني مكتوف اليدين فاغرا فاه تقوم قيامته إذا خدش صهيوني واحد و لا بواكي على مئات الشهداء الفلسطينيين .
حقائق تتجلى حول كل هذه المسميات و التشكيلات الدولية التي طلعت لنا و ظهرت منذ ظهرت إسرائيل و لا أبرأها من أنها وجدت لتوجد إسرائيل دولة الاحتلال التي مازالت تحتل الأرض الفلسطينية و تذبح شعبها المظلوم المغلوب تحت آلة البطش و السحق و الدمار .
الحال لم يتغير عن سابق عهد فاليهود هم اليهود
يهود خيبر و بني قينقاع هم يهود العمل و الليكود الموجودين على صدر فلسطين المحتلة اليوم وكل يوم آتي فلن يتغيروا و لن يتحضروا و لن يتكيفوا مع الحضارة البشرية لأنهم في الأصل أبناء قردة و خنازير
و للأسف كل شيئ مسخر في خدمة و جودهم و بقائهم و نموهم حتى يصبحوا خلفاء للتتار في فلسطين فأين قطز لهم .
و لكي أطلعكم على جريمة من جرائم هؤلاء الصهاينة الأوغاد لابد لي أن أضع بين أيديكم هذا المقال لكي لا يغركم الإعلام المتصهين عن حقيقة مايدور على الساحة الفلسطينية

هدف شارون.. إنهاء المقاومة والحكومة والسلطة معاً!
بقلم: محمد مشموشي-كاتب لبناني
صحيفة البيان الإماراتية 30/8/2003
لم تعترف حكومة أرييل شارون يوماً بالهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية، والتزمت بها منفردة لسبعة أسابيع كاملة، لكنها سارعت بعد اغتيالها القيادي في «حماس» إسماعيل أبو شنب بدم بارد إلى توجيه أصابع الاتهام إلى هذه الفصائل وحملتها تبعات إنهاء الهدنة. ليس ذلك فقط، بل إنها اتهمت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن) بأنها مسئولة عن ولادة الهدنة وعن موتها، وللقول إنه كان مطلوباً من هذه الحكومة ولا يزال ضرب المقاومة وتفكيك بنيتها التحتية.. وبالقوة المسلحة إذا لزم الأمر، أي عبر حرب أهلية فلسطينية تنهي عملياً المقاومة والحكومة والسلطة معاً.
«ساعدوا محمود عباس» لإنهاء المقاومة، هذا هو شعار حكومة شارون المعلن، و«ساعدوا المقاومة» لإنهاء محمود عباس، هذا ما تنفذه عملياً على الأرض. والواقع أن لا دليل إسرائيلياً، ولا حتى أميركياً للآن، على أن هذه المعادلة ستتبدل أقله في المستقبل المنظور. هذا الكلام لا يقوله «أعداء إسرائيل» من العرب، أو من اللاساميين حسب التهمة الجاهزة على الدوام، بل يقوله الإسرائيليون أنفسهم، أو بعضهم على الأقل، في تعليقهم على ما وصلت إليه الأمور في الأيام القليلة الماضية.
«السؤال الجوهري ليس عما يريده شارون ولا عما إذا كان أبو مازن قادراً على ضبط الشارع العربي، بل عما إذا كان المجتمعان يملكان القدرة على تسلق الهاوية التي دفعا نفسيهما إليها»، يقول زئيف ستيرنهيل في «هآرتس».
ويضيف: «المشكلة، بكل مقياس، أكبر بالنسبة للطرف القوي (أي "إسرائيل" طبعاً). والحقيقة هي إن "إسرائيل" لم تعد تستطيع إرخاء قبضتها على الأراضي لأنها باتت عاجزة عن تحرير نفسها من أغلال الاحتلال... وليكن واضحاً منذ البدء: من وجهة نظر أخلاقية، الإرهاب الموجه ضد المدنيين ليس مثل السيطرة على أرض في الضفة الغربية وقطاع غزة وتعريض السكان فيها لمضايقات لا حاجة إليها.
مع ذلك فالإرهاب، تاريخياً وسياسياً، يلعب دوراً مماثلاً للدور الذي يلعبه الاستيطان: كلاهما يولد شللاً يمنع المجتمعين من القيام بأية حركة تحررهما من الانشوطة التي تطوق عنقيهما».
والحل؟!، يقول ستيرنهيل إن هناك حاجة لفرض تسوية إقليمية شاملة على الطرفين، ومن قبل طرف ثالث هو المجتمع الدولي كله وبإشرافه المباشر، وليس من قبل الولايات المتحدة، ولا حتى من قبل الولايات المتحدة وأوروبا وحدهما، لتضعا خريطة طريق لا تؤدي في النهاية إلى أي شيء.
أما جدعون ساميت فيدعو في الصحيفة ذاتها إلى استقالة شارون على خلفية دوره في إيصال الأمور إلى ما وصلت إليه.
«رجال أكبر من أرييل شارون سقطوا لأسباب أقل من هذه. سقطوا لسبب أدنى من الشرك الوطني الذي تقع فيه "إسرائيل" الآن بسبب سياسات شارون». ويتساءل: «هل يكفي حقاً تحميل المسئولية كلها لفئة من الإرهابيين الفلسطينيين ولمحمود عباس ضعيف، بينما لا ينال رئيس وزراء "إسرائيل" سوى الغفران ؟!».
في "إسرائيل" نفسها إذن هناك من بات يدرك حقيقة الوضع، وإن كان هؤلاء قلة بالمقارنة مع الأغلبية التي ترفض مجرد التفكير بإمكان تحقيق تسوية مع الشعب الفلسطيني تعطيه بعض حقوقه المشروعة في الضفة والقطاع.
وحقيقة الوضع هي هذه: لا مشروع سياسياً لدى شارون، بل مشروع دموي فقط يغطيه تارة بـ «التنازلات المؤلمة»، وتارة أخرى بـ «خريطة طريق» مرفقة بأربعة عشر تحفظاً تلغيها من أساسها، ودائماً بـ «الحرب على الإرهاب» التي يتم فيها خلط متعمد للأسماء والمسميات.. في "إسرائيل"، كما في الولايات المتحدة صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في عملية التسوية منذ اتفاقات كامب ديفيد في نهاية السبعينيات، لطي صفحة بالغة السواد في تاريخ العالم الحديث هي صفحة القضية الفلسطينية.
مع ذلك لا يزال يوجد في العالم العربي، وبين الفلسطينيين أنفسهم أيضاً، من يراهن على إمكان الوصول إلى تسوية ما - شيء ما - مع شارون وحكومته، وبخاصة في ظل إدارة بوش التي تمحض «رجل السلام» شارون دعماً غير مشروط:
- محاولة مصر، عبر مستشارها الرئاسي أسامة الباز، لإقناع الفلسطينيين بإحياء الهدنة من دون أية ضمانات مقابلة من "إسرائيل" لا تخرج عملياً عن سياق المراهنة على المستحيل أو ما يشبه المستحيل. أكثر من ذلك، فإن تأتي المحاولة بعد كلام علني لشارون هدد فيه مصر بألا يكون لها أي دور في التسوية ما لم تضغط على الفلسطينيين سلطة وحكومة ومقاومة لتلبية شروط "إسرائيل"، فأقل ما يعنيه التوقيت أن القاهرة تقوم بما تقوم به رضوخاً منها لتهديد شارون ليس إلا.
ذلك أنه قد يفهم المرء أن تمد مصر يد العون لفصائل المقاومة من أجل نزع الذرائع من يد شارون، أو أن تعمل على وأد الحرب الأهلية الفلسطينية في مهدها، أو أن تسعى لإقامة علاقة سوية بين المقاومة والحكومة من جهة أو بين الحكومة والسلطة من جهة ثانية أو بين الأطراف الثلاثة من جهة ثالثة، إلا أن ذلك يستدعي واحداً من اثنين:
إما ضمانات إسرائيلية بوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني والبدء جدياً بتنفيذ ما عليها في «خريطة الطريق»، أو تعهدات أميركية بأن تجديد الهدنة ستقابله هذه المرة هدنة مماثلة على الجانب الإسرائيلي. ولم يعط الباز دليلاً واحداً على أن لديه مثل هذه الضمانات أو التعهدات، بل إن لقاءه بوزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بعد زيارته إلى رام الله كشف ذلك بوضوح تام.
- الصمت العربي المطبق على «حرب الجبهتين» التي أعلنت في توقيت واحد بعد سقوط الهدنة (جبهة شارون لاغتيال قادة «حماس» وجبهة بوش لمصادرة أموالهم) دليل ثان بدوره، إن لم يكن في سياق المراهنة على المستحيل أو ما يشبهه ففي سياق إبلاغ الفلسطينيين مباشرة أو مداورة أن عليهم أن يتدبروا أمورهم بأنفسهم في مواجهة الحالة الجديدة.
وصحيح أن النظام العربي مشغول بما يجري في العراق، وخصوصاً بهاجس ما بعده، إلا أن ما يغيب عن باله كما يبدو أنه لا "إسرائيل" ولا الولايات المتحدة تفصل بين ما يحدث الآن في فلسطين وما يحدث في الوقت ذاته على أرض الرافدين.
- لكن ثالثة الأثافي هي الأنباء التي خرجت، ولا تزال تتوالى، من داخل الأراضي المحتلة. بعضها يتحدث عن «خطة» حكومية فلسطينية لإعادة إحياء الهدنة برغم كل شيء، وثانية لتدمير أنفاق يقال إن رجال المقاومة يستخدمونها للحصول على السلاح، وثالثة للحيلولة دون تساقط صواريخ «القسام» على المستوطنات والمدن الإسرائيلية، ورابعة لجمع ومصادرة الأسلحة غير الشرعية الخ..
لماذا ؟!، وفي مقابل ماذا؟!، وأية حرب أهلية فلسطينية يوعد بها الشعب الفلسطيني تالياً؟!. كلها أسئلة لا يملك أحد إلا أن يذهل لمجرد التفكير بالإجابة عليها. قد يقال إن الفصائل الفلسطينية لم تخطئ بإعلان الهدنة والالتزام بها، ثم لإنهائها أخيراً، لأنه لم يكن لديها خيار ثان بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية وعقد قمتي شرم الشيخ والعقبة.
وقد يقال إن الحكومة الفلسطينية نفسها لم تخطئ بقبولها «خريطة الطريق» من دون شروط، ثم بتعهدها العمل على عدم عسكرة الانتفاضة، لأنه لم يكن لديها خيار آخر بعد احتلال العراق من جهة وتوجه واشنطن واللجنة الرباعية من جهة ثانية للاهتمام بملف القضية الفلسطينية.
وقد يقال إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يخطئ بدوره بقبول تشكيل حكومة محمود عباس ووضع قيود على تحركها، ثم أخيراً بإصراره على مواصلة الإمساك بالأجهزة الأمنية من خارج هذه الحكومة، لأنه لم يكن لديه خيار آخر لإقناع بوش - والوزير كولن باول تحديداً - بأنه برغم محاولة عزله ما يزال يمسك بخيوط اللعبة.
قد يصح قول ذلك كله، وربما أكثر منه عن الموقف العربي المؤيد والداعم لهذه التوجهات، في مرحلة الشهرين الماضيين. لكن السؤال: ماذا عن المرحلة المقبلة، بعد أن بات واضحاً أن هدف شارون هو إنهاء المقاومة والحكومة والسلطة.. والقضية الفلسطينية كلها في وقت واحد؟!