أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المفارقة في ديوان العزف الصامت للشاعر عبدالفتاح الأسودي

  1. #1
    الصورة الرمزية عبد الفتاح الأسودي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 202
    المواضيع : 42
    الردود : 202
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي المفارقة في ديوان العزف الصامت للشاعر عبدالفتاح الأسودي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المفارقة في ديوان العزف الصامت للشاعر عبدالفتاح الأسودي
    بقلم : د. إعتدال عمر الكثيري

    تمهيد حول مفهوم المفارقة التصويرية:

    تعدُّ المفارقة التصويرية إحدى السمات الفنية في الشعر العربي المعاصر، يستخدمها الشاعر لإبراز التناقض بين طرفين متقابلين بينهما نوع من التناقض. والتناقض في المفارقة التصويرية فكرة تقوم على استنكار الاختلاف والتفاوت بين أوضاع كان من شأنها أن تتفق وتتماثل . والشاعر المعاصر يستغل هذه العملية في تصوير بعض المواقف والقضايا التي يبرز فيها هذا التناقض.
    وسأقتصر هنا في معالجة هذا الموضوع على بيان أنماط من المفارقة في ديوان العزف الصامت هي: مفارقة العنوان ، ومفارقة السياق ، ومفارقة الخيال الجزئي، والعوامل الموسيقية التي تعزز المفارقة.

    1) المفارقة في العنوان:

    أول ما يستوقف القارئ في ديوان (العزف الصامت) هو تلك المفارقة القائمة في العنوان بين العزف بما فيه من علو للصوت وبين الصمت الذي يشير إلى انعدامه. لذا فإن محاولة استجلاء تلك المفارقة والكشف عن سرها تقود إلى مطالعة قصيدة العزف الصامت التي يتوجه فيها الشاعر إلى محبوبته الصامتة التي لا تجود بنظرة أو بكلمة فما بالك باللقاء! يقول الشاعر في هذه القصيدة:
    هذا قصيدي أدمع= والشعر أحياناً بكاء
    ليجمع بين المتناقضات : القصيد بما فيه من إلقاء وعلو للصوت ، والدموع الصامتة.
    لا تحسبيني هازلاً = لكنّما صمتي حياء
    الشاعر الذي يبكي وهو يتلو القصيد عاجز عن تخطي عقبة الحياء أمام المحبوبة فيكتفي بالصمت ..
    ) مفارقة السياق:

    إذا تأملنا في قصائد الديوان بعامة فإننا سنلحظ استغراق معظم القصائد في العاطفة، ولكن تبرز من خلالها تجارب متعددة ومتنوعة في إطار هذا الموضوع العام، وتتعدد الألوان الموسيقية والإيقاعات بين البحور التامة والمجزوءة ، لكنها تأتي معبرة أصدق تعبير عن كل غرض من الأغراض ، ويمتزج صدق الشعور في هذه القصائد بقسوة الواقع ولا سيما في نهاية الديوان إذ تصادفنا قصيدة (الوهم الكبير ) التي جاءت مناقضة تماماً لأربعين قصيدة سبقتها مجّد فيها المرأة وأكد عاطفته تجاهها، بل وأعلن بكل عزم أمام العاذلين إنه لا يلومها على إعراضها عنه ففي قصيدة (وشاية) يقول:

    قالوا حبيبك قد غدر = وإلى سواك قد انحدر
    فيجيب:
    لم يعطني عهد الوفا = حتى تقولوا قد غدر
    أو كان مد حبال وصل كي تقولوا قد بتر...ما كنت قط حبيبه = ويظل محبوبي الأغر

    فأين هذا الرد القاطع من قوله في (على أطلال أنثى):

    نقضت عهودك في لحظة = وخنت اليمين ولم تأسفي

    لربما قال قائل إن هذه المحبوبة مختلفة عن تلك ، أي أنهما امرأتان مختلفتان، والشاعر نفسه في قصيدة (في قبضة حوريتين) يبين تعلقه باثنتين وحيرته بينهما! فالجواب أن الشاعر في قبضة الحوريتين يصف حسناً خارجياً مغرياً ولا يصل إلى عمق العاطفة والمعاناة، فهو أشبه بناسك في محراب الجمال، يمارس طقوس عشقه الأبدي بحواء الفاتنة ، حواء التي يخاطبها في قصيدتين شتان بين مضمون كل منهما، وهي علامة أخرى على المفارقات التي تصعق المتلقي فيجد في ديوان (العزف الصامت) من اللذة والمعرفة ما يجعله يغرق في بحر متلاطم الأمواج.
    في القصيدة الأولى التي يخاطب بها حواء وهي (غمامة) يقول في مطلعها:
    حواء يا أحلى صبية = يا وردة بيضا نقية

    لا يخاطب امرأة معينة بل يبدو كأنه يخاطب مثلاً أعلى، فيقول في مظهرها :

    وجه كأن سناءه = صبح يطل على البرية
    ويقول في مخبرها:

    منها التدين والتحضر= والحيا والعبقرية
    لو في النساء نبية= فلربما كنت النبية

    ويأتي التنقل بين مقاطع هذه القصيدة عسيراً على التصديق أحياناً فتارة هي صبح ، وأخرى غمامة ، مرة روضة ، وأخرى نجمة، ليعزز البيت الأخير هذا التناقض بقوله:

    مدي شعاعاً للجوى =وخذي روائعه الشذية

    فكيف تكون نجمة مشعة تمد شعاعها للجوى وهو حرقة في الباطن، وربما عبروا به عن الهوى الباطن(تهذيب اللغة، مادة جوى) وكيف يكون الجوى ذا روائع شذية ، وهو الذي أذاب قلب الشاعر؟ :

    قد ذاب من حر الجوى = قلبي وينتظر البقية

    إن هذه القصيدة التي رسمت صورة مثالية لحواء تتناقض مع القصيدة الأخرى التي خاطب بها حواء منزلاً إياها أسوأ منزل، ففي (الوهم الكبير) يتفوق الشاعر على نفسه بصدق التعبير، ويصوغ من قصيدته مثالاً يحتذى ، ولا يقصرها على امرأة بعينها ، ما يعني أنه يعمم ليخلق فلسفة من نوع ما، وأنا ضد من يقولون إن الشعر الغنائي مقصور على ذات الشاعر ، وأراه بما يعالج من تجارب إنسانية وحالات نفسية مختلفة أقد على تصوير محاسن النفس البشرية ومساوئها من كثير من المصنفات في العلوم الإنسانية ، لأنه أقدر على النفاذ إلى قلب المتلقي ووعيه ، لأنه نابع من تجربة ومعاناة حقيقية، ويعبر عن خبرة بالنفس البشرية وبالضعف الإنساني في حلة من الجمال.
    في قصيدة الوهم الكبير يخاطب حواء أيضاً ولكن لا ليبدي جمالها ، كعابد في محراب الجمال بل ليكشف أسراراً أخر:

    حواء تاهت في هواك مراكبي = وتعثرت قدمي وضاع ندائي

    ويحاول عبر التكرار تعميق الصدمة ، وتجسيم الهوة بين الأمل والتوقع وبين الواقع القاسي، فيكرر (ما كنت أحسب ) ثلاث مرات ، ويكرر (لم يبق) ثلاث مرات أيضاً. ويأتي الخطاب هنا والنداء ليؤديا وظيفة الربط بين المجني عليه والجاني في استعطاف مثير وعتاب مرير ، ورجاء خائب، ويعمق التناقض والمفارقة القائمين بين الوفاء من الشاعر والغدر من حواء:

    قولي بأنك قد مكرت بعاشق= أهداك قلباً مترعاً بولاء
    أوهمته بالحب ثم صرعته =غدراً فياللطعنة النجلاء

    قصيدة الوهم الكبير أراها أكثر قصائد الديوان برهنة على المفارقة المقصودة في شعر الأسودي ، لأن كثيراً من أبياتها يجري على المقارنة بين صورتين متناقضتين.
    ويستمر العزف وإن لم يبق من شيء يغني الشاعر باسمه:

    لم يبق من شيء أغني باسمه = لم يبق ثمة موجب لغنائي
    لقد اختار الشاعر أن يغني للحب فطعنه الغدر ، لذا فقد آن أن يصمت!
    ولكنه لا يصمت بل ينطلق صوب قصيدة تفيض بالمرارة والسخرية ليختم بها الديوان خير ختام ، وأعني قصيدة (تهنئة خاصة جداً) التي يبدو من عنوانها أنها تعبير عن المشاركة الوجدانية في تعبير عن السعادة لمناسبة ما؛ فيأتي مضمونها صادماً حقاً ، فبعد افتتاحية مناسبة للعنوان:
    بارك الله ارتباطك = أنت يا أخت الملائك
    يصدمنا الشاعر بالأبيات التالية معمقاً المفارقة:
    صيدك البادي سمين = قد تهاوى في شباكك

    وما أغربها من صورة ! حيث الصيد السمين يتهاوى في الشباك ، ولا يقع فحسب.
    وكنت لأجد سعادة قصوى لو اختار الشاعر أن يضيف بضع قصائد أخرى إلى الديوان على الأقل كي يصل عدد قصائده إلى الخمسين، ولا أدري لم َ أنا مولعة بألفاظ العقود إلى هذا الحد، ولكنني لم أكتفِ من هذا العزف ، وأرجو أن أجد أكثر من العزف في الديوان القادم ، أنا أنشد احتفالية كاملة، وليذهب الصمت إلى الغروب.
    المفارقة في الخيال الجزئي:

    لعلّ أسطع مثال على المفارقة في ديوان (العزف الصامت) يبدو من خلال الصورة الجزئية ، والخيال الشعري ، إذ يعمد الشاعر إلى كسر أفق انتظار القارئ والخروج من القوالب الفنية الجاهزة ، والأوصاف المتكررة ، ليحظى القارئ بمتعة اكتشاف فنيّ مثير، ويعبر الشاعر عن شعوره بأشد قوة على التأثير.

    ففي قصيدة ( كنت أشهى بالغرور) يفيد الشاعر في هذه القصيدة إلى أقصى حد ممكن من المقابلة ويحقق المفارقة على أكثر من صعيد ، فهناك المقابلة بين حالين وزمانين : الماضي البعيد (كنت) والماضي القريب ، يقول:
    نجمة كنتِ فخرّت= فجأة بين الصخور

    فهذا البيت يقودنا مباشرة صوب الخيال وتعميق المفارقة بإحداث مقابلات خيالية تزيد المعنى وضوحاً ، فهنا قدّم خبر كان (نجمةً) ليبرز علو المكانة والاهتمام ، فالقاعدة تقول إن ما اهتـُمّ به قـُدّم , والنجمة مكانها الطبيعي السماء ، لذا فهي من علو الشأن ما يجعل تقديمها أشد مطابقة لواقعها، ولكن هذا ما كان ، وأما الماضي القريب فهو أن النجمة خرت بل وقبعت بين الصخور.. ويالها من مفارقة بين العلو والانتكاسة المفاجئة!
    وفي قصيدة (كيف السبيل إليك) تتداخل الألوان وتمتزج بالحركة فتعمق المفارقة الحادة في الصورة ، يقول الشاعر:

    يصدّ طرفي جدارٌ = فلا أرى مقلتيك
    ولا أرى أقحواناً = دماه في وجنتيك
    خلف النقاب جمالٌ= حبسته بيديك

    يمثـّل الطرف نافذة الإنسان على العالم ، ولكن المفارقة أن هناك جداراً يحجب الرؤية. ويصوّر وجه الحبيبة على أنه الأقحوان ناصع البياض الذي يرمز إلى الطهارة والنقاء، فتأتي المفارقة أن الأقحوان لديه دماء تنسكب على الوجنتين في مظهر يتناسب ومعنى الخجل الذي تتحلى به المحبوبة ، ويتناقض مع صورة البياض والبراءة الكامنة في الأقحوان، وأخيراً يجسم المفارقة برسم صورة السواد الممثل في النقاب الذي يحجب ذلك الوجه الأبيض ، ولكنه ليس نقاباً مفروضاً بل هو سجن اختياري ، والدليل قوله (حبسته بيديك) ، فما أعمق المفارقة بين صورة الحبيبة المتوارية ووجهها الحبيس خلف النقاب، وبين إرادة الحبيبة المتمثلة في صنعها هذا بوجهها بيديها، لذا لا يعود بعد ذلك معنى لتساؤل الشاعر بعدها:

    فهل تجاهلتِ قولي= أم من رقيب عليك
    إلا التعبير عن ذهوله وحيرته من أمرها!
    4) العوامل الموسيقية المعمقة للمفارقة:

    حين ينضمّ الشكل إلى المضمون فذلك غاية القصد ، وتمام الإبداع، لذا كان ينبغي للمفارقة أن تتجسد في موسيقى القصائد كما تجلت في معانيها، وفي الخيال الشعري كما تبدّت في المضمون, وهذا ما تحقق لديوان العزف الصامت
    وهنا تتضح عمق المفارقة ، التي تتلون موسيقياً في قصائد الديوان بين القصائد ذات البحور تامة التفعيلات ، والقصائد ذات البحور المجزوءة. على أن ابتعاد الشاعر عن طرق البحور ثمانية التفعيلات مؤشر على مدى ابتعاده عن أن يكون كلاسيكياً واندفاعه إلى الرومنسية . بل إن ندرة القصائد المنظومة من الشعر الحر تؤشر على موقف الشاعر من التجديد ، وهو موقف يتجلى فيه تردده بين القديم والجديد ، مع ميل أشد نحو الشكل القديم ، وهو على الرغم من براعته في الشعر الحر ما زال مقصراً فيه في هذا الديوان على أقل تقدير . وما ذلك إلا لنزوعه الديني المتجلي من خلال تذكره الله في كثير من قصائد الديوان، فهذه النزعة الدينية المتأصلة فيه وجهته نحو احترام الموروث واحترام كثير من القواعد والتقاليد هذا الاحترام الذي يعكسه حتى في موقفه من المرأة :
    أنا لا أريدك يا حبيبة لعبة= ألهو بها وتؤول للنسيان

    ويؤكد ذلك أنه على الرغم من أن معظم قصائد الديوان منصبة على عاطفة الشاعر تجاه المرأة ذلك اللغز المحير إلا أنه لا يفحش ولا يبالغ في وصف فتنة المرأة ، بل يعلن صراحة أن أكثر ما يجذبه إليها هو دينها وأخلاقها، يقول:
    أحببت فيك الدين والأخلاقا= وجمال وجه يشعل الأشواقا

    إن إحصائية يسيرة تبرهن أن نصف قصائد الديوان من الأبحر المجزوة ، وهذا ما يتوافق وغرض التعبير عن العاطفة والغزل والتغني بالمشاعر ، في حين نجد كثيراً من القصائد ذات البحور التامة التفعيلات يخرج عن هذا الغرض إلى أغراض أخر منها: الحكمة والنصح ، ومنها قصيدة (درة) وهي من بحر الكامل و(إلى متشائمة) وهي من بحر المتقارب، ومطلعها:
    إلى ربة الشِّعر ذات الخفر= إلى ذروة الحسن بين البشر

    وتتوزع قصائد الديوان بين البحور ففي حين يستأثر الرجز والكامل بشطرها الأكبر، تأتي قصائد من بحر المتقارب والرمل والمجتث والوافر والبسيط لتبرز من خلال التلون الموسيقي المفارقات القائمة في معاني القصائد ، فحين نظم من بحر البسيط وجدته أكثر انشداداً إلى الماضي ووجدت التقليد طاغياً عنده ، ففي قصيدة (ليصبح العمر بستانا) نجد تضميناً من البيت الأول يحيلنا على قصيدة لبشار بن برد:
    ما عدت أملك فيما قيل نكرانا= (الأذن تعشق قبل العين أحيانا)

    وأتساءل لماذا لا توجد قصيدة واحدة من بحر الخفيف ، وهو البحر الذي يميل إليه شعراء الرومنسية، أيكون ذلك لأن الشاعر اكتفى بمجزوءات الأبحر في التعبير عن عاطفته ، لما في الأبحر المجزوءة من إيقاع ثري يكاد يوازي روعة إيقاع بحر الخفيف؟!
    إن عشق الشاعر للموسيقى والإيقاع حاضر بقوة في عنوان الديوان (العزف) ، لذا فلا نستغرب أن نجد الأنماط الموسيقية المتنوعة. ولا نتعجب أيضاً من اختياره النون حرف روي مكرراً في سبع قصائد ، فضلاً عن تردده في تضاعيف القصائد المنظومة من الشعر الحر. وحرف النون بما فيه من غنة يتناسب ومقام الغناء والعاطفة، ولا يقل عنه ترنماً حرف الميم ، وباقي حروف الذلاقة الراء واللام, وقد استعملها جميعاً في روي قصائده.
    وفي مستوى الموسيقى الداخلية أفاد الشاعر من (الموازنة الجُمَلية) ليعمق الإحساس بالموسيقى ويجسم المفارقة ، ففي قصيدة (كنت أشهى بالغرور ):
    كنت أحلى بالتعالي = كنت أشهى بالغرور

    يبرز هنا الاتحاد بين الشكل والمضمون لتأكيد المعنى والربط بين الحالات المختلفة وتعميق المفارقة بينها، فقد تكررت كلمة (كنت) في جملتين ، وتوافق معها في الوزن الإعلال ( أحلى) في مقابل (أشهى) و(التعالي) بموازاة (الغرور) في اتفاق في المعنى واختلاف في الوزن.

  2. #2
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    دراسة رائعة لديوانك ( العزف الصامت ) قدمتها الدكتورة اعتدال الكثيري ،وقد استمتعنا بشرحها وتحليلها الأدبي والفني لبعض قصائد الديوان واستخراج درر الشعر من بين سطوره .
    وأعجبني كثيراً تعليق الناقدة على هذه الأبيات بالذات :

    يصدّ طرفي جدارٌ فلا أرى مقلتيك
    ولا أرى أقحواناً دماه في وجنتيك
    خلف النقاب جمالٌ حبسته بيديك


    تقبل تحيتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. قراءات نقدية لديوان الاسودي (العزف الصامت
    بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2007, 02:06 AM
  2. صدور ديوان (العزف الصامت) للشاعر عبد الفتاح الأسودي
    بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-04-2007, 03:02 AM
  3. تبقى كرامة لو تامل العرب هذه المفارقة
    بواسطة عزيز باكوش في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-07-2006, 09:18 PM
  4. ولقد ضاع العزف
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-04-2006, 10:26 AM