دكتور الكراز...
النص منحنا فسحة كبيرة للكتابة..ولااعلم من اين ابدأ وبماذا اريد الانتهاء..فالمتلقي اذا يتلقى القصيدة هذه ويتامل منطقيتها واجواءها كعالم يقف امامه لابد وان يتوفر له تباعا انخلاق تخيلي..ينتقل الى ما واراء صور القصيدة..الى صور اخرى متخيلة موجودة في مكان ما وفي زمان ما..حتى وان كان المكان المجرد الذهني الدلالة عن الثائر دلالة عقلية تكتسب التعقلن بفعل مباشرةتها وضرورتها كوسيلة لحاجة انسانية..مع ان الدلالة في الشعر ليست مباشرة وليست عقلية كلياً.. وهنا اراك قد جسدت الحال أيما تجسيد..ولقد لفت نظري تلكم اللغة القويمة السلسة القادرة على الوصول على كل المستويات..هناك من يقول بأنه ليس مشروعية الحلم بالكمال ولكن غرادة التحرر وإرادة الجمال لا تبحث الكتابة عن الكمال ...الكمال فكرة رومنطيقية نالهاالصدأ....الكتابة هي الخروج إلأى الخلاء للتبرؤ من العار الكوني وعار الخلاء بالجمال العمومي..لكن هنا نقول بأن مهمة الكتابة هو الكمال..وليس استحضار بروميثيوس هنا الا دلالة البحث عن الكمال في التمرد..على كل ما يقف حجر عثرة في البحث عن الكمال..أ ليس هو بروميثيوس نفسه من تحدى الهة الالب..وكبيرهم زوس...وكتم السر العظيم...وسرق النار المقدسة...؟
تقديري لهذه اللغة الانسانية الراقية...
ومحبتي لك
جوتيار