سأرحل عنكم

سأرحل عنكم

روح تسكن بين جفوني المتسهدة بالحلم المقتات من رفات دنيا كسيرة ، مرسومة بلوحة هوجاء بألوان دافنشية لا وجود لها بين زروع الأقلام الملونة ، أبحث عنها بين تلك الشعرات المنمقة كدرع يحمي تلك العين المخدرة من سيوف الضوء الممشوقة السامقة ، الآتية بالظلام المفروض .. أؤدي معها فروض صلواتي المكتوبة على ظهر نعامة مغرورة ، تغرس رأسها بدمائي المسكوبة بأرض بور تنتظر قطرة من حلم ينبت داخلها بذرة حزن دفينة تحت رقرقات التراب المطحون بعظامي الهشة ... المخلوعة من بين ضلوعي ، ومن أكتافي ، وكاهلي المرهق بالبحث عن لحظة نوم عميق على وسادة من ريش وقش وحجارة مجلفنة بعرق النائحات المجلجلة بصوت ينعق في قعر الليل ، يرتد على وجه الروح يصفعها بحد الحمق ، تنتحر على أبواب جفوني المتصخرة ، فيقف لها السهاد مصفقاً ... تعود إليه بفلول النظرة ، تشير للعالم حوله بكف يتساقط فى الهوة، تنطق بآخر كلمة ... سأرحل عنكم .

الأديب الاستاذ محمد سامي البوهي

يسعدني أن أكون الاولى التي تتشرف بالتعليق على هذا النص الأدبي الوارف بظلال من الروعة والتألق , لقد أعجبت جدا بقوة العبارات والنفس الطويل في رسم كل جملة , وقد أبدعت بالصور المخبوءة بين الكلمات , حتى لكأن نصك قصيدة شاعرية , أفلحت في نقل مشاعرك للقارئ بطريقة ساحرة .
تحايا قلبية

نوف

البوهي..
اقف اولا عن الدافنشية..وكأني بنا امام لوحة لن ينتهي الجدل حولها ابداً..وكذا الذات الانسانية..لانهاية للجدل حولها..ولا نهاية لتطلعاتها المكنونة فيها..والرؤى التي تنبعث منها للوصول..كأني من يقول: هنا اني ابحث عن ذاتي المفقودة مني .. واني اجدني هنا على اعتاب نصك استنطق ذاتي المخفية خلف جدار الزمن....ايها العزيز رائع انت حين تقطف اجمل الصور و تقتنص من اللغة ابهاها لتطوعها وتهديها لنا في قالب مدهش..لترسم الحيرة على وجوهنا من تساؤلات قد لاتنتهي وهي تراودنا عن انفسنا.

دمت بخير

محبتي لك
جوتيار

روح مخنوقه بعبئ الحياة وضيق الفرص...
مشاعر حبيسة قمقمها
تنادي هل من احد؟
تحية لقلمك

سأرحل عنكم ..
لقد وقفت عند هدا النص طويلا .. خاصة قولك :
بالبحث عن لحظة نوم عميق على وسادة من ريش وقش وحجارة مجلفنة بعرق النائحات المجلجلة بصوت ينعق في قعر الليل ، يرتد على وجه الروح يصفعها بحد الحمق ، تنتحر على أبواب جفوني المتصخرة ، فيقف لها السهاد مصفقاً ... تعود إليه بفلول النظرة ، تشير للعالم حوله بكف يتساقط فى الهوة، تنطق بآخر كلمة ... سأرحل عنكم....
ياله من نص وكأنه قطعة من خميلة سوداء مرصعة بالصور والخيالات الموحية!
جميلة لكنها متوشحة بالحزن والوجع والألم في صمت وكبرياء وعلو
نص متفرد الحقيقة عن بقية نصوصك رغم اعجابي بالبقية أيضا
وفقك الله أستاد / محمد البوهي
لقد سعدت واستمتعت بقراءة هدا النص بالدات
تقبل تقديري واحترامي
وكن بخير

البوهي..
اقف اولا عن الدافنشية..وكأني بنا امام لوحة لن ينتهي الجدل حولها ابداً..وكذا الذات الانسانية..لانهاية للجدل حولها..ولا نهاية لتطلعاتها المكنونة فيها..والرؤى التي تنبعث منها للوصول..كأني من يقول: هنا اني ابحث عن ذاتي المفقودة مني .. واني اجدني هنا على اعتاب نصك استنطق ذاتي المخفية خلف جدار الزمن....ايها العزيز رائع انت حين تقطف اجمل الصور و تقتنص من اللغة ابهاها لتطوعها وتهديها لنا في قالب مدهش..لترسم الحيرة على وجوهنا من تساؤلات قد لاتنتهي وهي تراودنا عن انفسنا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

أخي وصديقي المخلص بمعنى الكلمة

نعم هي قراءة للنفس بالنفس ، دائما تأتي قراءتك بذكاء مبهر يا صديقي العزيز ...

تحيتي لك أيها الأديب غير العادي .

سأرحل عنكم

روح تسكن بين جفوني المتسهدة بالحلم المقتات من رفات دنيا كسيرة ، مرسومة بلوحة هوجاء بألوان دافنشية لا وجود لها بين زروع الأقلام الملونة ، أبحث عنها بين تلك الشعرات المنمقة كدرع يحمي تلك العين المخدرة من سيوف الضوء الممشوقة السامقة ، الآتية بالظلام المفروض .. أؤدي معها فروض صلواتي المكتوبة على ظهر نعامة مغرورة ، تغرس رأسها بدمائي المسكوبة بأرض بور تنتظر قطرة من حلم ينبت داخلها بذرة حزن دفينة تحت رقرقات التراب المطحون بعظامي الهشة ... المخلوعة من بين ضلوعي ، ومن أكتافي ، وكاهلي المرهق بالبحث عن لحظة نوم عميق على وسادة من ريش وقش وحجارة مجلفنة بعرق النائحات المجلجلة بصوت ينعق في قعر الليل ، يرتد على وجه الروح يصفعها بحد الحمق ، تنتحر على أبواب جفوني المتصخرة ، فيقف لها السهاد مصفقاً ... تعود إليه بفلول النظرة ، تشير للعالم حوله بكف يتساقط فى الهوة، تنطق بآخر كلمة ... سأرحل عنكم .

أخي محمد

أرواحنا تتوق إلى آفاق بعيدة بعيدة ، وتستشرف آمادا لم ترها عين ولا سمعتها أذن ، ولا خطرت على قلب بشر ، تعب هذه الحياة تعب ، ولا يشعر بمرارتها إلا مرهفو الحس أمثالك أبدع قلمك في تصوير ذلك الحس المؤلم .
أرواحنا ملت أجسادنا ، من يعشق سُكنى الطين ؟

أيها البوهي البهي

ربما تنتظر مني القراءة المطولة ، وهي تخزني لأكتبها وقد حضر إلي دفنشي بفرشاة على باب الكنيسة محني الرأس ، لكنني بين الفرشاة والألوان والممحاة والماء أتأمل السماء والأرق لأقول لك :

ابتسم

مأمون