بسم الله الرحمن الرحيم.
... و أنا صغير ، كنت مولعًا بجمع الامثال و الحكم العربية منها و الاخرى ، و حفظها .
و اجد نفسي اليوم اتذكر مثلاً من تلك الامثال:
عَادَتْ لِعتْرِهَا لَمِيسُ
يضرب هذا المثل لمن يرجع الى عادة سوء.
ان الذي جعلني اسوق هذا المثل . ما تناقلته و سائل الاعلام عن الزيارة التي قام بها وزير خارجية الكيان الصهيوني (( سيلفان شالوم )) الى المغرب . و كانت اذاعة الكيان الصهيوني لدى اعلانها لخبر الزيارة ، اوضحت ان شالوم يسعى الى تطبيع العلاقات بين البلدين . و قال شالوم في حديث للاذاعة : " بعد اتصالات سرية و محادثات مع وزراء مغاربة ، اتخذ المغرب قرارًا استراتيجيًا بتحسين علاقته مع اسرائيل " .
و قد "برر " الوزير المغربي للخارجية (( ابن عيسى )) هذه الزيارة ، حيث قال : " نحن مشاركون في عملية السلام ، و نقوم بدور من اجل احلال السلام و الامن ". و اوضح ابن عيسى : " ان الوزير الاسرائيلي يحمل رسالة " هامة " الى جلالة الملك محمد السادس من صديقه شارون " .
مع العلم ان شالوم سوف يلتقي بالملك المغربي في مدينة تطوان شمال المغرب .
ماذا نقول ؟ و ما عسانا ان نكتب ؟ ... الملك الذي يترأس لجنة " تحرير القدس " يقيم صداقات مع اكبر ارهابي عرفه العصر ؟ ...
لك الله يا قدس ! لك الله يا قدس !
و لكن لا نستغرب من هذا ، ... أ لم يقم ابوه الملك الحسن الثاني باستقبال (( موشي ديان )) بالرباط في السبعينيات و هو الذي وطد رحلة السادات الى القدس المحتلة .
لإجل ذلك اجد نفسي قائلاً : (( عاد لخبث و قذارة ابيه الملك ))
تحياتي ................................قسورة