|
مُحِبٌ إذا ما غابَ عنهُ حبـــيــــبــــُهُ |
تقــلّبَ في شــوق ٍ أحَــرّ من الجَـمـرِ |
يَبيتُ قريحَ الجـــــفن ِوالنـــاسَ نوَّم |
سهـيرَ الدُّجى بـاكٍ إلى مطـلع الفـجر |
وما لِسوى"لمياء" روحي تفـتـقـت |
من الحـزن إشـفاقاً يضيقُ لهُ صدري |
بنفسي وأهلي والمليحة تُفـــــــتَدى |
وإن مَـسّـها ضرٌ نـذرتُ لـها عُـمـري |
تجنّى عليها بالصدودِ خــــليلُهــــــا |
وقـوّضَ حُـباً كان أقـوى من الصــخــر |
وكانت لها فيما علِمتُ صديـــقــــةً |
مـصـونة َعـهــدَ الـبرِّ مأمـونة َالسِّــر |
تبدَّلت الأُخرى عن الودّ فـَــجـــــأةً |
وما خِـلـتُها تــنوي الإســاءَة بــالغــدر |
فمَن لِدَم ٍ لم يَغتل الذئبُ سَـــفــكهُ؟ |
على أن بعـضَ الظنِّ نـوعٌ مِـن الـوزر |
وما أنا إلا شــــاعراً حَــطّ رحلــهُ |
وصادفَ ما يرويـهِ في معـرِض الشعر |
ألا قــــاتلَ اللهُ العَـــذولَ وكَــيْـــدَهُ |
ومَـنَّ على كـل المُصـابــين بالصَّـبْــــر |