سَقْطة
بضعةُ سنتيمتراتْ
كانت بين الموت وبيني
لكنَّ أصابعَنا لم تسطعْ _ رغم تدانينا _ أن تتشابكْ
كان جريئاً
فاجأني حين عبرتُ الشارعَ
فارتعشت أيامي
وارتعدت في الحال فرائصُ أفكاري
وانطلق جوادُ الخوف.. فقطع السرجَ
وأفلت بلجام السيطرةِ
سقطتُ وآهٍ للسقطةْ
ونظرتُ بيأسٍ في عينيه كأصغر فأرٍ
ثبَّته حبلُ الجبروتِ الساقطِ من عينيّ أكبر قطةْ
لكنَّ ملاكَ الموتْ
لم يُؤمرْ أن يحضرَ تلك اللقطةْ