المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحامدي
هو ذاك أيها الألمعي جوتيار ، هو ذاك . ألا ترى معي أننا في زمن صار فيه طلب الحقيقة ضربا من الجنون ؟ ويلطف بعضهم ذلك فيقول فيقول ضربا من " العبث " ؟ أو يقول السجان " صيد في الماء العكر " ....؟ وأنت تعرف بقية التسميات . وربّ سؤال قتل رغبة الحياة في صاحبه !!!!
دمت أخي مفهما لنا ما نكتب ،، حقا إني أستعين بك لأفهم ما أقول . وهذا حق . فالناس ممن أصيبوا بلوثة الأدب والانشغال به يبحثون عمّن يفهمونهم من القراء ، أما أخوك الحامدي فمازلت أبحث عمّن يفهمني ما أكتب وأنت أحدهم . جزاك الله خيرا . ( أرجو أن تقرأ هذا الرد ) .
لايكفي لطالب الحقيقة ان يكون مخلصا في قصده بل عليه ان يترصد اخلاصه ويقف موقف المتشكك فيه لان عاشق الحقيقة انما يحبها لا لنفسه مجاراة لاهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفا لعقيدته، فاذا اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه ان يقف عندها فلا يتردد ان ياخذ بها، اياك ان تقف حائلا بين فكرتك وبين ما ينافيها، فلا يبلغ اول درجة من الحكمة من لايعمل بهذه الوصية من المفكرين، عليك ان تصلي نفسك كل يوم حربا، وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او تجني عليك من اندحار، فان ذلك من شأن الحقيقة لا من شأنك.
هكذا تكلم زرادشت/ نيتشه