احتراقاتُ قاتلٍ مقتول
وسلطانُ تنشقُّ أنفاسهُ
ويصعدُ منه حديث الشجرْ
وسلطانُ يذوي بشكلٍ يتيمٍ
ويرجو من الطين أن ينتظرْ
وسلطان طفلٌ .. بوجهٍ عجوزٍ
وقلبِ فتاةٍ تضمُّ القَـمَـرْ
إليك أيها الأخ الساهر كأسطحُ العشاق ... مع الاعتذار ، لأني لم أحببك كما يجب :
سألتُ لماذا تُطيل السَـهَـر
فقلتَ لعلَّ الإله يَـمُـرّ
ويحملُ عن دمعنا دمعتين
وينزعُ عني عذاباً أَضَـرّ
رجوتُ بألا تُطيلَ السجود :
تَـرَفَّــق بخيطٍ يَـشُـدُّ السَـحَرْ
فقلتَ لعلَّ جريحاً يموت
فيُنسى العذابُ ويبقى الأثرْ
وأعلمُ أنك تهوى الوضوء
وتدعو بدمعٍ .. كبدء المطرْ
صرختُ لكي لا تُطيل الغياب
فقلتَ لي اْبكِ لطول السَّـفَـرْ
لكَ الآنَ شِـقٌّ بعرض البلاد
وأفواجهم تملأ المُـنحدرْ
لهم في الماءُ شِـبْـهُ الوجوه
ووجهكَ ماءٌ وطين الصُـوَر
فهل كان قلبكَ ( ناسوتَـنا )
يعيش ويُـقتلُ كي نُغتَـفَــرْ !!
سلطان .. هل كنت تعلمُ أني كنت أطوفُ بوجعك في الممرات
لأستجدي به قلب فاتنةٍ ما ، أنا ذلك الحقير الذي لا تعلم ، أنا هو :
أنا حيِّـزٌ من فؤادٍ ضرير
يعيشُ بثوب ضحايا القَـدَر
ويَـقسِـمُ من وجهه قطعتين
فوجهٌ أجاءَ .. ووجهٌ عَـبَـر
وأبكي لفقدكَ من منطقين
لفضِّ الغيوم .. وقَـتلِ القمر
أنا يا أنا .. لا .. فلا لستني
فإنكَ أغلى من المُحتَـقَـر
أنا .. - يا أنتَ - نصفُ أجيرٍ
تمزَّقَ قولي .. وقلبي اندَثَـر
فلا الطين يأكلُ أوساخهُ
ولا يرتضيه اتِّـساعُ النَـهَـر
فلا تسألنَّ عن الدمعات
فصوتي هراءٌ .. وحرفي قَـذَر
وإن زار قبركَ ظلي الضليل
فقل إن ربكَ .. قدْ انتَـحر