( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
15 / 8 / 2007
منذ بدء التاريخ العطري لتلك الـ سوسن وذاك النبض الأبوي يأخذ نبضه إلى جوار نافذة الحلم دفقاً يتخلل حقولاً مترامية الرؤى
ذاك الحلم شمعة يترّجح بين خلجات الضلوع ضوءها
وتلك السوسن فراشة حول سنا الامنيات تطوف
الماضي كتاب تداولت أوراقه بصمات التصفح وذاكرة السنين عيون تهيأت للبكاء محاجر الدمع لامست البواعث منابعها فـ تساقطت الصور على غدران التذكّر وانداحت الدوائر أياماً يلاحق مماسها حلماً مستقبلياً غيبته ظلال القدر إلى حين ضوء
اللحظة الشاردة من أهداب السنين تجلّت والأماني المتعبة بالركض في عمق الزمان استعادت على ذراعي اللحظة / الغاية عافيتها
هذا المساء
والشمس تسترد بقايا ضوء أودعته جيوب النهار .. يُغرّد حسون التلاقي وتهتز الأفرع المتهدلة على دروب الانتظار طربا
تضيء عناقيد السماء ويفيق القمر على لمسة الليل الحانية
هذا المساء
يكتمل عطر السوسن وخضم الحياة المائج أفكاراً صاخبة يستحيل جدولاً ينساب على رمل اليقين أنسا .. يختال روض الأحلام في ربيع أثوابه ويخطر عطر السوسن على أكمام فرح تفتّحت لـ رضوانه أبواب جنان الأمل المخضل بأنداء الاشتياق نبتها
هذه الليلة
ليلة الـ سوسن
قنديل الأماني يشتف زيت الحقيقة ويضيء سوسنة يُزف حياءها العذري إلى طهر الملائكة
سوسن
يا أغنية فرح تغنّت بها البراءة على شفاه طفلة
أنشودة أنتِ كان إيقاعها هذا المساء ..أبعد ..أعلى ..أعمق
سوسن
كل الفرح لك ..وكل الأماني أن تكون حياتك على الدوام خميلة طابت على أرج ورود الحب ظلالها
سوسن
لكِ أنتِ
ولـ والدكِ أستاذنا الأجمل فكراً وحرفا: الأديب الاستاذ سعيد أبونعسة
ولـ كل من استوطن قلبيكما حباً وتقديرا
أجمل ما في القلب من نبض يرف فوق أجمل الليالي تهنئة وفرحا
الحربيـ يوسف
المدينة النبوية / الحجاز الشريف